الإخوان: مخاطر كارثية لـ”صفقة القرن” وندعو الحكومة لرفض واضح

الإخوان: مخاطر كارثية لـ”صفقة القرن” وندعو الحكومة لرفض واضح

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، رفضها القاطع لما اعتبرته “المؤامرة الأمريكية”، إزاء ما يعرف بـ”صفقة القرن”، محذرة “من خطورتها وآثارها الكارثية على الأمتين العربية والإسلامية، فيما حذرت “من خطورة الاستمرار في هذه الصفقة المشبوهة”.

وشددت الجماعة في بيان لها، “على موقفها الرافض بالاستمرار في هكذا مخططات لا تحمل في طياتها إلا الضوء الأخضر للكيان الصهيوني للمضي قدماً في إجراءاته الاستعمارية والاستيطانية على حساب الأردن وفلسطين”.

وقالت الجماعة إنها “ترى بخطاب الرئيس دونالد ترامب جاء استعراضياً، وشكلاً من أشكال الدعاية الانتخابية الممجوجة، إرضاءً للكيان الصهيوني بشكل متهافت، لنيل أصوات اللوبي الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه التاريخية الثابته ومعاناته المستمرة منذ ما يزيد على سبعة عقود”.

وأشار البيان إلى أن “المخطط الأمريكي باستغلال حال الأمة، لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهلها والقضاء على مقدساتها، سيبوء بالفشل ، لا سيما وأن الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعبان الفلسطيني والاردني متمسكون بحزم بموقفهم الرافض للصفقة الأمريكية المتآمرة”.

ودعت الجماعة، الحكومة الأردنية للقيام بواجبها لمواجهة هذه الصفقة المشبوهة فالخطر الذي تحمله يهدد الأردن، تماماً كما أنها تهدد فلسطين، مطالبة الحكومة برفض الصفقة دون مواربة، والعمل على بناء الجبهة الداخلية، وتحقيق الإصلاح الشامل والمنشود، وأساسه الإصلاح السياسي، والسعي نحو بناء موقف عربي موحد رافض للمؤامرة الأمريكية والبدء بخطوات عملية جادة

(البوصلة)

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين حول إعلان ترمب المشؤوم لصفقة القرن

بعد سنوات من التسريبات، والتمهيد الإعلامي والسياسي، حول ما يسمى بـ”صفقة القرن”، جاء الاعلان الأمريكي بصفاقة لبنود هذه المؤامرة ليؤكد أن الهدف الرئيس منها هو تصفية القضية الفلسطينية، وفق رؤية صهيونية يمينية متطرفة.

إن جماعة الإخوان المسلمين ترى أن خطاب الرئيس ترامب جاء استعراضياً، وشكلاً من أشكال الدعاية الانتخابية الممجوجة، إرضاءً للكيان الصهيوني بشكل متهافت، لنيل أصوات اللوبي الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه التاريخية الثابته ومعاناته المستمرة منذ ما يزيد على سبعة عقود.

إن خطاب ترامب حمل كماً كبيراً من الاحتقار لحقوق الشعب الفلسطيني واستخفافاً مرفوضاً بنضالاته وجهاده، وما أتى به هو تجمعات سكانية يستحيل أن تشكل دولةً قادرة على البقاء.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين نرفض بشكلٍ قاطع، هذه المؤامرةِ الأمريكية، ونحذر من خطورتها وآثارها الكارثية على الأمتين العربية والإسلامية، كما نحذر من خطورة الاستمرار في هذه الصفقة المشبوهة ، ونشدد على موقفنا الرافض بالاستمرار في هكذا مخططات لا تحمل في طياتها إلا الضوء الأخضر للكيان الصهيوني للمضي قدماً في إجراءاته الاستعمارية والاستيطانية على حساب الأردن وفلسطين.

إن المخطط الأمريكي باستغلال حال الأمة، لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهلها والقضاء على مقدساتها، سيبوء بالفشل ، لا سيما وأن الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعبان الفلسطيني والاردني متمسكون بحزم بموقفهم الرافض للصفقة الأمريكية المتآمرة.

إن جماعة الإخوان المسلمين تدين كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وكافة الإجراءات المتماهية مع صفقة القرن الصهيوأمريكية، فالتطبيع شراكة في الجريمة، وخيانة للقضية الفلسطينية، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ونضالاته وصموده، ومعادات لشعوب الأمة الحرة.

إن جماعة الإخوان المسلمين تعبر عن أسفها وإدانتها لإعلان هذا المخطط بترتيب وتعاونٍ من بعض الأطراف العربية، في محاولةٍ لبيع القضية الفلسطينية والتنازل عن القدس وقلبها المسجد الأقصى المبارك، والقضاء على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، تمهيداً لتهويدها بعد ذلك، والعمل على تهجير الفلسطينيين من ديارهم من جديد بعد نكبة عام 1948، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، والقضاء على قوى المقاومة الحية في فلسطين المحتلة.

إنَّ جماعة الإخوان المسلمين تدعو الحكومة الأردنية للقيام بواجبها لمواجهة هذه الصفقة المشبوهة فالخطر الذي تحمله يهدد الأردن، تماماً كما أنها تهدد فلسطين، وعليه فإننا نطالب الحكومة برفض الصفقة دون مواربة، والعمل على بناء الجبهة الداخلية، وتحقيق الإصلاح الشامل والمنشود، وأساسه الإصلاح السياسي، والسعي نحو بناء موقف عربي موحد رافض للمؤامرة الأمريكية والبدء بخطوات عملية جادة

من خلال وقف اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، وإيقاف العمل باتفاقية وادي عربة المشؤومة، وطرد السفير الصهيوني خارج الأراضي الأردنية.

وفي المقابل ندعو السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع المحتل وإفساح المجال واسعاً أمام الشعب الفلسطيني وقواه الحية في الضفة وفي كل فلسطين للانتفاض بوجه المحتل وقلب الطاولة على المقامرين بالقضية وإسقاط هذه المؤامرة.

كما ندعو شعوب الأمتين العربية والإسلامية، للانتفاض في وجه هذا المشروع الأمريكي الإحتلالي، ودعم الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، والوقوف خلف المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل والسبل، وتوحيد الأمة لمواجهة الخطر الصهيوني المحدق بها، والمشاركة بقوة في فعاليات شعبية حاشدة رافضة للصفقة المؤامرة، فأرض فلسطين، هي وقف إسلامي لا يجوز ولا يحق لكائنٍ من كان، التفاوض عليها، أو التنازل عن شبرٍ واحدٍ منها، وحق العودة إلى فلسطين حق مقدس لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل المساومة.

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

جماعة الإخوان المسلمين

الأردن – عمان

4/جمادى الثاني/1441 ه

الموافق2020/1/29 م

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: