“الإصلاح النيابية” تقترح خطة للرد على إعلان الاحتلال ضم مناطق غور الأردن ومستوطنات الضفة

“الإصلاح النيابية” تقترح خطة للرد على إعلان الاحتلال ضم مناطق غور الأردن ومستوطنات الضفة

كتلة الإصلاح بيان صحفي

دعت كتلة الإصلاح النيابية، الحكومة لوضع استراتيجية وطنية استثنائية عاجلة للرد على خطوات الاحتلال بضم مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية.

وطالبت الكتلة الحكومة في بيان وصل “البوصلة” نسخة منه، بأن تشمل الخطة المستويين الرسمي والشعبي لمواجهة الخطر الداهم والاستعداد لكافة الخيارات المحتملة في مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني.

وقالت إن على الحكومة توجيه إنذار للكيان الصهيوني باعتبار هذا القرار إعلان حرب على الأردن بعد إعلانه بهذا القرار احتلاله لكامل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، وتوجيه الإنذار ذاته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في الأردن باعتبارها راعية هذا القرار.

وأكدت الكتلة على إلغاء اتفاقية وادي عربة وكل الإتفاقيات المنبثقة عنها والملاحق التابعة لها مع العدو الصهيوني، وإلغاء كافة إتفاقيات استيراد الغاز من العدو الصهيوني.

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن كتلة الإصلاح النيابية حول خطوات الاحتلال الصهيوني لضم مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية

تمر المنطقة والعالم بظروف استثنائية غير مسبوقة، نتيجة وباء كورونا، ونحن في الأردن جزء من معركة مواجهة هذا الوباء، والحمد لله أننا استطعنا السيطرة على انتشاره، وما كان ذلك ليتم لولا فضل الله ثم تضافر جهود الجميع في الوطن ووعيهم، ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة الوباء.

في غمرة هذه الأحداث يقوم العدو الصهيوني بتشكيل حكومة تضع على أولوياتها إنفاذ قرار ضم الغور الأردني، ومستوطنات الضفة الغربية، ومنطقة شمال البحر الميت للكيان الصهيوني، في خطوة تهدد أمن وسلامة الأردن، وتخالف كل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتصادم المواثيق والعهود الدولية، وتنسف معاهدة وادي عربة من أساسها، وتضع السلم والأمن الدوليين في مهب الريح، وتجعل المنطقة ساحة صراع ومواجهة، تدفع تداعياتها إلى المجهول.

إننا أمام هذا القرار نواجه خطر تمدد السرطان الصهيوني إلى المنطقة بأسرها، ونحن في الساحة الأردنية نمثل رأس رمح الأمة، ودرعها الواقي، فالتهديد الصهيوني تهديد وجودي يستهدف الدولة الأردنية كيانا ووطنا وشعبا.

إن نقل العدو الصهيوني للخط الأخضر الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٤٨ والأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ إلى الحدود الأردنية الفلسطينية إعلان زحف لمشروعه على الساحة الأردنية، وبدء ساعة الصفر لتوسعه القادم.

إن حالة الإجماع السياسي الصهيوني في التحالف الحاكم على هذا القرار تعبر عن حقيقة العقلية الصهيونية بمختلف مكوناتها، وأنها ترى الأردن ساحة امتداد لمشاريعها الإحتلالية التوسعية، وأن هذا الكيان المستعمر تحكمه عقلية الحرب، وأن كافة معاهدات السلم المجحفة معه إنما كانت بالنسبة له مراحل اختراق وتهيئة واستعداد لحروب مقبلة،وهذا أمر طالما نبهنا عليه، وحذرنا منه.

إننا في الأردن مدعوون لوضع استراتيجية وخطة وطنية استثنائية عاجلة على المستويين الرسمي والشعبي، ترتقي لمستوى مواجهة الخطر الداهم، وتعمل على الإستعداد لكافة الخيارات المحتملة والواجبة في وجه تهديدات وخطوات الكيان الصهيوني، وفي هذا المجال فإننا نطالب الحكومة بوضع خطة عاجلة للتحرك تتضمن ما يلي :

١- توجيه إنذار للكيان الصهيوني باعتبار هذا القرار إعلان حرب على الأردن بعد إعلانه بهذا القرار احتلاله لكامل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، وتوجيه الإنذار ذاته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في الأردن باعتبارها راعية هذا القرار.

٢- إلغاء اتفاقية وادي عربة وكل الإتفاقيات المنبثقة عنها والملاحق التابعة لها مع العدو الصهيوني.

٣- إلغاء كافة إتفاقيات استيراد الغاز من العدو الصهيوني.

٤- طلب عقد اجتماع لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوضع جميع الأشقاء أمام مسؤولياتهم وواجباتهم، واتخاذ قرارات مصيرية للرد على القرار الصهيوني، تنسجم مع أهمية وخطورة الموقف القائم.

٥ – طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن ولهيئة الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات فاعلة في وجه خطوات العدو الصهيوني التي تنتهك الشرعية الدولية، وتنسف كل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر.

وإننا بهذا الصدد نوجه النداء إلى الأشقاء في فلسطين وندعوهم لما يلي :

١- إعلان السلطة الفلسطينية إنهاء اتفاقية أوسلو وما انبثق عنها من اتفاقيات وملاحق، وأولها التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.

٢- إعلان التعبئة العامة للشعب الفلسطيني وإطلاق يد المقاومة الفلسطينية وإعلانها انتفاضة عارمة على الساحة الفلسطينية من البحر إلى النهر.

٣- العمل على سرعة إعلان المصالحة الوطنية، وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة خطر هذا الكيان، وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، لوضع خطة المواجهة والمقاومة.

إننا نخوض مع وباء كورونا معركة بقاء الإنسان، ونخوض مع السرطان الصهيوني معركة وجود الدولة كيانا ووطنا وشعبا، ولا بد من تضافر جهودنا الوطنية والعربية والإسلامية، واستنفار كل الطاقات على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهة هذا الكيان المارق على الإنسانية والشرعية الدولية بأسرها.

حفظ الله الأردن وطنا حرا وحصنا منيعا شامخا في وجه كل الأطماع والتحديات سندا لفلسطين وساحة رباط لتحريرها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتلة الإصلاح النيابية – المكتب الإعلامي
عمان – الأردن
تاريخ ٨ – رمضان – ١٤٤١ هـ الموافق ١ – ٥ – ٢٠٢٠ م

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: