رفض قادة الاتحاد الاوروبي، اليوم الخميس، قرار الولايات المتحدة فرض حظر سفر على القادمين من الدول الأوروبية، في إطار مواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وقال رئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية ، شارل ميشيل وأورسولا فون دير لين في بيان، إن التفشي “أزمة عالمية، لا تقتصر على أي قارة، وتتطلب التعاون بدلاً من العمل الانفرادي.”
وجاء في البيان “إن الاتحاد الأوروبي لا يوافق على حقيقة أن قرار الولايات المتحدة بفرض حظر على السفر اتخذ من جانب واحد ودون استشارة”.
أما إريك مامر، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية فقال إن الاتحاد الأوروبي سيحلل العواقب المترتبة على حظر السفر هذا ونتأمل في الخطوات التالية المحتملة”.
واضاف “لكن بالتأكيد لن نتخذ قراراً على الفور بشأن أي شيء. هذه أزمة عالمية. أزمة تؤثر على الجميع، لا بلد معين، ولا قارة بعينها. وبالتالي فإن القضية هي التأكد من أن التدابير التي نتخذها، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه”.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قد قال الخميس على “تويتر” كذلك، إن الاتحاد الأوروبي سيعمد إلى تقييم حظر السفر من أوروبا الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مضيفاً أنه “يجب تجنب إرباك النشاط الاقتصادي”.
وأكد ميشال أن “أوروبا تتخذ كل التدابير الضرورية لاحتواء انتشار فيروس كوفيد-19 وحصر أعداد المتأثرين به ودعم الأبحاث”.
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أن بلاده ستعلق استقبال كافة الرحلات الجوية القادمة من أوروبا بأكملها، باستثناء بريطانيا، لمدة 30 يوما في محاولة لوقف انتشار وباء فيروس كورونا.
وأصاب “كورونا” قرابة 125 ألفا في 121 دولة وإقليم، توفي منهم نحو 4 آلاف و605 شخص، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
كما صنفت منظمة الصحة العالمية “كورونا” بـ “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس وعدم انحصاره في دولة واحدة.
