الاحتلال يصدر قرارًا نهائيًا الاثنين بحق الشيخ رائد صلاح

الاحتلال يصدر قرارًا نهائيًا الاثنين بحق الشيخ رائد صلاح

تعقد محكمة “الصلح” الإسرائيلية في مدينة حيفا الإثنين القادم، جلسة لإصدار قرار نهائي فيما يخص التهم الموجهة لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح.

وقال خالد زبارقة محامي الدفاع عن الشيخ صلاح إن محكمة “الصلح” في حيفا ستصدر الإثنين، قرارًا نهائيًا فيما يخص التهم الموجهة ضد الشيخ صلاح، والمتعلقة “بخطبتي جمعة، وخطبة جنازة، ومقالات كتبها في يوليو/تموز 2017، تضامنًا مع فلسطينيين احتجوا أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك”.

وللتضامن مع الشيخ صلاح، عقدت جمعيات تركية بمدينة إسطنبول، الجمعة مؤتمرًا صحفيا دعمًا لحملة دولية لنصرة الشيخ.

ودعا زبارقة في كلمته خلال المؤتمر، إلى رفع الصوت للتأكيد على أن الأخير ليس وحيدًا، فـ “القضية التي يحملها الشيخ هي قضية الأمة والعرب والأتراك وكل العالم الحر”.

وأضاف أن على الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية العالمية أن تسمع هذا الصوت من هنا من تركيا من إسطنبول عاصمة الخلافة والأحرار في كل العالم.

ولفت إلى الحالة الصحية السيئة للشيخ صلاح، إذ أنه رغم سوء حالته الصحية، فإنه يضطر للانتظار فترات طويلة حتى تأذن له المحكمة الإسرائيلية بالخروج للعلاج.

وتابع “هو في حبس فعلي وعزل انفرادي، وفي حبس منزلي في بيته بشكل كامل وتام، ممنوع من استقبال الجمهور سوى القرابة من الدرجة الأولى والثانية، وممنوع من استقبال الصحافة ومن كل أدوات الاتصال”.

وأضاف أن “ملف الاتهام الموجه ضد الشيخ صلاح، لا يهدف للكشف عن الحقيقة، بل لتجريم رمزيته المتعلقة بمدينة القدس والأقصى”.

وتساءل زبارقة كذلك عن سبب مطاردة الاحتلال لخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، البالغ من العمر 80 عاما، معتبرًا أن الهدف من ذلك “تقييد الرموز الدينية التي ترمز إلى الأقصى، وفرض صفقة القرن على المسجد الأقصى”.

من جهته، شدد رئيس “المؤسسة الدولية للعدالة وحقوق الإنسان” التركية المحامي ياسين كياجي على أن “صفقة القرن” المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مؤخرًا، “خيانة للشعب الفلسطيني وضمان شرعية الاحتلال الاسرائيلي، ما يعني المزيد من الحرب والعنف ضد الأراضي الفلسطينية”.

وندد كياجي في بيان تلاه بالمؤتمر بسجن الشيخ صلاح الذي سعى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحصل على دعم في الأراضي الفلسطينية، والذي لا زال يواجه تهديدًا بالسجن بعد الإعلان عن “صفقة القرن” المزعومة.

ورأى أن الهدف من تهديد الشيخ هو القضاء على جميع الجهات المناهضة للاحتلال بطريقة غير شرعية، وهذا يتعارض مع مبادئ القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وأشار أن “إسرائيل” تفعل ما بوسعها من أجل إسكات صوت الشيخ رائد صلاح وإيقاف أعماله للقدس، محذرًا من احتلال الأراضي الفلسطينية ومدينة القدس، والمخاطر التي تنتظر المسجد الأقصى.

ودعا كياجي جميع وسائل الإعلام والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى تقديم دعم للشيخ صلاح وأصدقائه الذين ضحوا بحياتهم من أجل كرامة وحرية الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأدانت محكمة إسرائيلية في مدينة حيفا، في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي الشيخ رائد صلاح بتهمة “التحريض على الإرهاب” و”دعم تنظيم محظور”، حسب إعلام عبري.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف سلطات الاحتلال الشيخ صلاح بسبب نشاطاته، فسبق أن سجن عدة مرات، آخرها عام 2017، قضى منها 11 شهرًا في عزل انفرادي، بعدها تم الإفراج عنه بقيود مشددة، شملت إبعاده عن بيته ومدينته أم الفحم.
صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: