ولاء فخري العطابي
كنت أتسأل دائمًا هل التقدير مكانةً في القلوب؟! هل للنفس البشريّة تأثر بذلك؟! هل كُلما أنجزت وأبدعت ستنال كل الخير ؟! هل عندما تأخذ من وقتك أوقاتًا أخرى سيكون هُنالك تقدير؟! هل التقدير يُقاس بالعطاء أو التفاني أو الإخلاص؟!
تساءلتُ كثيرًا وتعجبتُ من أسئلتي التي لم أجد لها إجابة في نفسي !! نعم لم أجد أي إجابة، أتعلمون لماذا ؟! نظرًا لاختلاف الظروف من حولي -بالتأكيد- الظروف هي من تحكم فهُنالك أنفسٌ تتشبع بطيّبة الخُلق والكلمة وأنفسٌ تتشبع بعمليّة ورسميّة بحتة وأنفس تتشبع بتعامل يُكاد يُقال عنه إلا من رحم ربي.
مقدمتي هذه كانت لأدخل بالحديث عن سوء التقدير وياله من شعور مُضني، ولا شيء يُضاهي هذا الشعور. بالتأكيد جميعُنا يعمل ويُنجز ويُحب ويتفانى ويُعطي ليس لأجل أن ينتظر كلمة “شكرًا” لا بل هذه الكلمة يجب أن تكون طوال الوقت لمن يستحقها، لتُعزز لديه شعورًا أقوى بالإنجاز والعطاء ومما ينعكس إيجابًا على الفرد وعلى المحيط بشكل عام.
وطبيعة النفس البشريّة تميل كل الميل إلى الشخص الذي يُلاحظ مجهودهم ويقدره وبالتالي يكسب محبة الأخرين وودهم، وهذه هي صفات من يمتلك فن التعامل مع الأخرين، فجميعُنا نسعى دائمًا لأن نُحيط بالشخص الإيجابي البنّاء صاحب الروح المرحة والطاقة التي تمدُنا بالعطاء والإنجاز ليس على صعيد العمل فقط بل أيضًا في حياتنا اليومية والتي تزيد من الهامنا والتفكير بطريقة إيجابية في كل وقت.
عقولٌ تتوقد وأحاسيسٌ تزيد بين الحين والأخر، نشعرُ بها شعور العليل الذي يْطيبُ لأن يشفى من كلمة أو كلام يُصيب القلب بسهم يكاد أبن يُشفيه شفاءً تامًّا.
نصيحتي لكم اجعلوا من كلامكم وطيب فعلكم دواءً لكل من يحتاج، لأن القلوب تتحمل كثيرًا من تعب الأيام والسنين وتحتاج لمن يُسعدها ويدعمها، كونوا أنتم المقدرين المُحبيّن الداعمين للجميع، فوالله الكلمة الطيبة مفتاح القلوب والتقدير منارة الدرب الطويل.
