ياسر أبو هلالة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الحفاوة الأردنية بمدير “سي آي إيه”

ياسر أبو هلالة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لم يبقَ غير إقامة بيوت شعر وذبح الإبل والشياه وإطلاق العيارات النارية، ابتهاجاً بترشيح وليام بيرنز مديراً لوكالة المخابرات المركزية، الأميركية (سي آي إيه)، فمن عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم، وهو عاشر الأردنيين وأكل من زادهم أربع سنين، سفيراً للولايات المتحدة، كعادة السفراء الأميركيين، فهو يقوم بدوره في التفاعل مع المجتمع ونخبه، ولا تقتصر علاقاته على المسؤولين ووزارة الخارجية. قلّ أن تجد إعلامياً أو سياسياً أو رجل أعمال لم يلتق به في دعوة عامة في المناسبات الوطنية الأميركية أو في الدعوات الخاصة. وهو لم يكن محصوراً في أسوار السفارة التي تعتبر من أكبر السفارات الأميركية في العالم، بل كان يجول في القرى والبوادي والأرياف. أكثر من ذلك، وبعد أن تقاعد من عمله الرسمي، كان نائبه في مركز أبحاث كارنيجي وزير الخارجية الأردني الأسبق، مروان المعشر، الذي اضطلع، إضافة إلى دوره في عملية السلام منذ مؤتمر مدريد، بمسؤولية “الأجندة الوطنية”، وهي محاولة من محالات الإصلاح السياسي الأردني التي تعثرت لأسباب داخلية وخارجية، وانتهى به الحال أقرب إلى المعارضة، أو على الأقل صنّفته الدولة كذلك، وعملت على تقويض مبادرته في تأسيس حزب سياسي ليبرالي، واعتبره الساسة المحافظون امتداداً لمشاريع سياسية خارجية، تهدّد الهوية الوطنية الأردنية. وفي إطار الحفاوة ببيرنز، أعيد إحياء مواقفه الرافضة صفقة القرن، وتصريحاته المساندة للأردن، باعتباره بلداً حليفاً تاريخياً موثوقاً للولايات المتحدة، يستحق الدعم السياسي في مواجهة نتنياهو، تماماً كالدعم الاقتصادي.

للفرحة الأردنية ما يبرّرها، بعد السنوات العجاف لترامب الذي لم ير في المنطقة غير مصالح إسرائيل ومن سار في ركابها، ولم تكن عمّان من محطاته، ولا حتى محطة مفضّلة لصهره كوشنر، فالبلد فقير يأخذ ولا يعطي، وفق حسابات مطوّر عقاري صهيوني. لم يكن الخطاب الرسمي الأردني عن القضية الفلسطينية يعني له شيئاً، لا حل الدولتين ولا ضم أراضٍ فلسطينية، فضلاً عن اللاجئين والقدس.. كان الأردن بين نارين في تلك السنوات العجاف، ناري نتنياهو وحلفائه العرب الجدد، المتحمّسين للرؤية الصهيونية أكثر من كوشنر. حافظ الأردن، في السنوات العجاف، على علاقاته مع إدارة ترامب، وكذلك مع حلفائها في المنطقة، وخصوصاً الإمارات، وظل متمسّكاً بموقفه التقليدي من القضية الفلسطينية، ولم يتخلّ عن أبو مازن لصالح رجل الإمارات وكوشنر، محمد دحلان.

(العربي الجديد)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts