عزالدين محمد السويركي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الحمص والشكشوكة والسنيتشل.. أكلات “إسرائيلية”؟!

عزالدين محمد السويركي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

عزالدين محمد السويركي

لم تكتف السلطات الإسرائيلية بسرقة الأراضي الفلسطينية وتهجير شعبها منها وادعائها بأنها وجدتها “أرض بلاشعب لشعب بلا أرض ” . بل تعدى الأمر لسرقة الطعام أيضا ونسبه لما يسمى “التراث الإسرائيلي”.

ذات مرة صدفت أن وقعت عيني على موقع يسمى ” مدرسة روزن لتعليم العبرية ” متطرقا لبعض الجوانب الإسرائيلية الحياتية من ضمنها الطعام الإسرائيلي المزعوم محتويا على الفلافل والحمص والشكشوكة الفلسطينية على انها اطباق إسرائيلية تقليدية.

واحتوى ذات الموقع على الكبة الفلسطينية اعتبارا انها طعام إسرائيلي شهي ينبغي على أي احد يود التعرف على إسرائيل تجربته.

لم ينتهي الامر الى هذا الحد ، ربطوا انفسهم باليمن والعراق على انهم الدول التي تتضمن اطعمة تقليدية من تراث عميق

ثم زادت وقاحتهم شيئا فشيئا ، فقاموا على نشر تراثهم المزعوم الى جميع اصقاع الأرض ، من جذب سياح لتجربة ذلك الطعام التقليدي الى انشاء وافتتاح مطاعم للفلافل والشكشوكة في انحاء أوروبا .

افتتحت السلطات الاسرائيلة في لندن مطعما يقدمون فيه وجباتهم التقليدية المدعاة مرفقة بعلم إسرائيل ، يتوافد السياح عليه ويرفقون مع كل شطيرة علم صغيرا لإسرائيل اعتزازا وفخرا بطعامهم التقليدي

هل اكتفت السلطات الإسرائيلية بسرقة تراث فلسطين فحسب ؟ ، زادت الوقاحة في سرقة التراث الألماني أيضا ، فوجبة (السنيتسل)الألمانية يعتقد الناس -حتى بعض الفلسطينين أيضا- أنها وجبات اسرائلية ولا زالت إسرائيل تعمل على نشرها اعتبارا انها اكلة اسرائلية بحتة من تراثهم .

على الصعيد الآخر، ومن وجهة نظر أخرى ، يرى المؤرخون الفلسطينيون انها سرقة باطلة ويسعون لنشر أفكارهم المناهضة لها والمعززة لتاريخ فلسطين .

ذكر  المؤرخ الفلسطيني سليم فياض أنه :” كيف لدولة لا يتجاوز عمرها 80  سنة أن تمتلك تراثا وأكلات شعبية تعدى عمرها المئات من الأعوام ” .

لقد تمادى الاحتلال كثيرا وتعدى جتى على زينا الشعبي ، على الفلسطينين في الداخل والخارج أن يحاولوا قدر المستطاع أن يقتلوا مزاعم اليهود ، ويؤكدوا على الهوية الفلسطينية وترسيخ فكرة وسرقة التراث الشعبي ، ليس في الطعام فحسب ، بل في جميع أصناف فلكلورنا وتقاليدنا المسروقة .

كتب هذا المقال استكمالا لمتطلبات التخرج من دبلوم التراث الفلسطيني في اكاديمة دراسات اللاجئين

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts