الخطيب لـ”البوصلة”: تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد “المسجد الأقصى”

الخطيب لـ”البوصلة”: تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد “المسجد الأقصى”

البوصلة – خاص

حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، كمال الخطيب من مغبة تزايد وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية في عموم الأراضي المحتلة، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد إزاء تلك الانتهاكات المستمرة.

وأكد الخطيب في تصريح خاص لـ”البوصلة”، بأن المؤسسة الإسرائيلية ذاهبة باتجاه تصعيد غير مسبوق خصوصا في حجم وطبيعة الانتهاكات التي تقع ضد المسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية، مبينا بأن تصاعد تلك الانتهاكات سببه استغلال الاحتلال للظرف الفلسطيني والعربي بشكل عام.

وأوضح بأن الدول والشعوب العربية مشغولة في الوقت الراهن بقضايا داخلية، مما جعل قضية الأقصى تحديدا وفلسطين عموما قضية ثانوية بالنسبة لهم، وبالتالي فإن الاحتلال يحاول بكافة الوسائل المتاحة استغلال تلك الظروف لتمرير مشاريع توسعية ومشاريع تستهدف المقدسات الإسلامية.

وأبدى الخطيب امتعاضه من حالة “تهافت” عربي للتطبيع مع دولة الاحتلال، إذ جرى خلال الفترة الأخيرة تبادل زيارات بين وفود إسرائيلية إلى دول عربية والعكس، الأمر الذي يعطي الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار بمشاريعها، لافتا إلى أن عمليات التطبيع التي تجري في الوقت الراهن توفر الغطاء والذريعة الواهية لاقتحام الأقصى والمقدسات الأخرى.

وذكر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، بأن رئيس لجنة الأمن في الكنيست دعا قبل أيام إلى إعادة نصب البوابات الالكترونية في المسجد الأقصى، بسبب تغير الظروف في الوقت الراهن عما كانت عليه في عام 2017، فيما تعهد وزير الأمن الداخلي بإقامة الصلوات التلمودية في الأقصى.

وأشار الخطيب إلى أن موسم الأعياد لم ينته بعد، حيث بدأ يوم أمس الاثنين ما يعرف بعيد “العرش” ويستمر لمدة أسبوع، فيما يتزايد خلال فترة الأعياد الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى، منوها إلى أن أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى تتزايد بشكل غير مسبوق في ظل إبعاد الفلسطينيين عن المسجد.

واعتبر بأن قرار الاحتلال بحظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، سهل كثيرا من عمليات الاقتحام للمسجد، حيث كانت الحركة تقف دوما وراء الدعوات للنفير العام في المسجد بالتزامن مع مواسم الأعياد والاقتحامات، مؤكدا بأن ذلك غير المعادلة بشكل كامل.

وشدد الخطيب بأنه ورغم الحالة المتردية التي وصلت إلى كثير من الدول العربية، إلا أن ذلك لن يقود أصحاب الحق عن اليأس والمطالبة بحقوقهم، مشيرا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي سيرحل كما رحل غيره، فهو لن يكون نمطا مختلفا عن الاحتلالات التي وقعت على الأراضي الفلسطينية، والتاريخ يشهد على ذلك.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: