الخلايلة: القرارات الدولية تجاه المسجد الأقصى لم تطبق

الخلايلة: القرارات الدولية تجاه المسجد الأقصى لم تطبق

ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الاردني أمس أمس الاثنين، تصاعد الاعتداءات والانتهاكات من قبل المتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى المبارك، وموقف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من ذلك.

وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، مشاهد توثق اعتداءات وانتهاكات المتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي شهدت تصاعداً خطيراً في فترة الأعياد اليهودية، تمثل بزيادة أعداد المقتحمين وادائهم الصلوات العلنية داخل الحرم القدسي، مشيراإلى أن أبرز هذه الانتهاكات كان إدخال أحد المتطرفين أغصان شجر النخيل الخاصة بعيد العُرش اليهودي، ومحاولة رفعها داخل باحات المسجد. مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية محمد الاشهب، قال في حديثه خلال التقرير، إنه خلال هذه الاسبوع فقط، اقتحم المسجد ما يقارب2700 متطرف، قاموا بأداء الصلوات التلمودية وطقوس “خطيرة” مثل نفخ البوق داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.

وأوضح التقرير أن هذا الاعتداء المباشر على قدسية الأقصى أثار مخاوف وقلق الشارع المقدسي الذي دعا المسلمين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه لإسقاط مخططات الاحتلال التي تُحاك ضده.

والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، بوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، الذي أكد أن وزارة الاوقاف تتابع ما يجري على أرض الواقع في القدس، من خلال مديرية شؤون المسجد الأقصى، ويتم التواصل على مدار الساعة مع مديرية اوقاف القدس التي تتبع الوزارة بجميع ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك والمساجد الاخرى في القدس.

وأكد بأن وزارة الاوقاف أصدرت بياناً حول انتهاكات المتطرفين للمسجد الاقصى تضمن بأن ما يجري هو اعتداء على الحق التاريخي والديني والقانوني للمسلمين.

وأوضح الخلايلة أن الحق القانوني يشمل جميع القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة والتي صبت في صالح المسلمين، مشيراً إلى “أنها لم تُطبق”، ما يجعل الموقف القانوني محسوم في مصلحة المسلمين تماماً.

وأضاف أن الحق التاريخي يجعل القدس وما حولها حق إنساني للعرب خاصة، لان اول من سكن فلسطين هم العرب الكنعانيون، وان القدس لفظت كل من احتلها. وأكد أن الحق الديني بالمسجد الأقصى واضح من خلال النصوص الشرعية والموقف الديني من المسجد الأقصى كما ورد بالقرآن الكريم، لافتا الى أن القرارات والفتاوى الصادرة عن مجلس الإفتاء الاردني تؤكد دائما بأن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين ولا يقبل “القسمة الزمانية ولا المكانية”.

وأشار الوزير الخلايلة إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات، حيث يؤكد جلالته دائماً في جميع المنابر الدولية وكل المنتديات السياسية العالمية على أن المسجد الأقصى “لا يقبل القسمة” وأن كل مكان داخل السور بمساحة 144 دونماً هو”حق خالص للمسلمين”. وأضاف أنه بناء على هذه المعطيات، فان هذه الاعتداءات تعتبر اعتداء على حقنا الديني والقانوني في المسجد، لأن للوصاية الهاشمية على المقدسات عمق ديني وقانوني من خلال اتفاقية معروفة، كما أن لها عمقا تاريخيا، على اعتبار أنها تمتد إلى عهد الشريف الحسين بن علي.

وأكد الخلايلة أن وزارة الاوقاف تقوم بوضع جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء ووزارة الخارجية بصورة ما يجري من أحداث في المسجد الاقصى، لافتاً إلى أن الجميع يعمل بكل ما في وسعه لرعاية المسجد. –(بترا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: