عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الدبلوماسية الأردنية وصفقة القرن.. هل من مفاجآت؟

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

غدا أو بعد غد وربما اليوم سيكشف الرئيس الأمريكي الأهوج عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.

إذن فقد حانت لحظة الحقيقة فكيف ستتصرف الدبلوماسية الأردنية؟

قد لا يعلن الأردن موقفا رسميا من الصفقة، ويؤثر التريث قليلا، لكن إشارات صدرت من المراجع العليا، قبل وقت قريب، تتحدث عن الكأس الممتلئ وكيفية البناء عليها حال إعلانها؛ ما يشير إلى إمكانية التعاطي مع الصفقة؛ لتعظيم الفوائد وتقليل الخسائر!

يعلم الأردن جيدا مخاطر صفقة ترامب على كيانه، وما تسرب منها حتى الآن يشير إلى رغبة أمريكية في تصفية القضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين والأردنيين.

لا يُتصور أن يصادم الأردن الولايات المتحدة؛ فالعلاقة بينهما ليست علاقة تحالف فقط، لكنها علاقة حماية واستقرارعلى الأقل من وجهة نظر غالبية النخبة الرسمية، ومن هنا تأتي خشية البعض من أن بعض تلك النخبة ستدفع باتجاه التعاطي مع الصفقة من باب الواقعية السياسية! وتحت شعار “معرفة حجمنا وحماية الأردن واستقراره”!

ولكن من قال إن واشنطن ستعرض خطتها لفرضها؟ ومن قال إنه ليس هناك هامش مناورة للدبلوماسية الأردنية للقفز عن الصفقة والعمل على إفشالها، بل إن ذلك الهامش قد يكون كبيرا.

أقصى ما هنالك أن الخطة الأمريكية هي أساس للتفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي ليست الخطة الأولى التي يضعها الأمريكيون وتفشل وتذهب أدراج الرياح، علاوة على أن هناك قطاعا من الإسرائيليين يرفضون الخطة لأنها قد تعطي الإسرائيليين اليمينيين ما يريدون، لكنها لن تضع أسس السلام والاستقرار والأمن للإسرائيليين، بل على العكس. وقد أخذت بعض الأصوات تتعالى في الكيان الصهيوني وتقول إن الخطة جاءت لتخدم نتنياهو وترامب فقط وليس “إسرائيل”.

إن عدم التعاطي مع الخطة والتريث والمماطلة ممكن جدا، خصوصا أن إدارة الرئيس ترامب مشغولة بمعركتها مع الكونغرس بخصوص عزله، وإن كانت كل التوقعات تشير إلى فشل الكونغرس بذلك، إلا أننا في عام الانتخابات الذي يتوقع أن لا يشغل شيء غيرها المجنون ترامب المهووس بفكرة عودته للرئاسة.

لا بد للدبلوماسية الأردنية كذلك من الاستفادة من المعارضة الشعبية والنيابية لصفقة القرن، بل عليها أن ترسل إشارات لتشجيع المعارضة الشعبية والنيابية، حتى لو صب ذلك باتجاه مظاهرات ضخمة تجاه السفارتين الأمريكية والصهيونية.

كما أن من المعلوم أن حجر الزواية في خطة ترامب هم الفلسطينيون، وحتى الآن فإن موقف السلطة واضح وحازم تجاه رفض التعاطي معها، وعلى الأردن أن يدعم موقف السلطة بقوة، فهو خط دفاعه الأول، ويمكن الاستناد عليه في رفض التعاطي مع الخطة بحجة رفض السلطة لها، إلا أن الموقف الأخلاقي والأخوي يحتم على الأردن دعم السلطة في هذا الموقف، ومساندتها ضد أي ضغوط قد تمارس عليها، أمريكيا أو حتى عربيا، والعمل على حمايتها من أي محاولات عزل.

بل إن مصلحة الأردن تكمن في دفع الفلسطينيين لرفض خطة ترامب، وعكس ذلك سيظهر الأردن وكأنه طعن الفلسطينيين في الظهر، بل طعن قضية القدس كذلك.

أضف إلى ذلك موقع الأردن الجيوإسترتيجي الحساس جدا الذي لن يخاطر أو يغامر أحد بالتلاعب فيه. ولنتذكر الموقف الأردني في حرب الخليج الأولى.

إن خطورة التعاطي مع الصفقة يعني أننا نقبل بالخطة كأساس للتفاوض، وهذا يعني ضمنًا الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وبضم الأغوار ومستوطنات الضفة للكيان الصهيوني، إلى جانب أمور أخرى قد تفاجئنا به الصفقة!! ما يعني أنه حتى لو فشلت خطة ترامب كما هو متوقع، فستبقى هذه التنازلات أساسًا لأي خطة أمريكية قادمة.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts