الرزاز لأولياء الأمور: حقكم علينا
الرزاز للطلبة: الإضراب درس هام فعلا
عمان – رصد
قال رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز، إن الأسابيع الأخيرة كانت حاسمة في الوصول إلى القرارات التي اتخذت بالأمس حول زيادة العلاوات على نظام الرتب في وزارة التربية والتعليم.
وأوضح الرزاز خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد، أننا اتخذنا القرار بشكل منفرد لأنه خلال أكثر من 10 لقاءات كنا نطرح لنقابة المعلمين مقترحات ولكننا لم نجد مقترحات ولا تجاوب من الطرف المعلمين، وكان هناك وساطات كثيرة من النواب والنقابات تطلب من نقابة المعلمين وضع مقترح وتصور لتراجعه الحكومة إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
وذكر أنه دعى نائب النقيب إلى منزله وطلبت منه شخصيا مقترحا مقابل مقترحنا لكننا لم نتلقى أي شيء منهم، وكانت المطالبة فقط علاوة الـ50%، وهي مطالبة لم تتعهد بها أي حكومة لعدة أسباب، اعتمادا على الوضع الاقتصادي الذي لا يتيح ذلك وأيضًا هناك فئات مختلفة في المجتمع علينا معاملاتها بعدالة.
وأشار الرزاز إلى أن كل مواطن أردني يطلب الفرج وينتظر العلاوات وهذه مطالب مشروعة ولكن التعامل معها لا يكون بليّ الذراع وفرض رقم، وهذه ليست طريقة يتعامل بها في دولة القانون والمؤسسات، مؤكدًا في الوقت ذاته على شرعية المطالبات بتحسين الأوضاع وبما لا يؤثر على حقوق الآخرين.
وحول مسؤوليته الدستورية كرئيس للوزراء، قال الرزاز إنني دعوت مجلس الوزراء لاتخاذ قرار العلاوات، ولا ندعي أنها تحقق الطموح ولكنها الممكنة في الوقت الحالي، مبينا أنه في حال فض الإضراب يمكن أن نتحاور حول كافة النقاط.
وأشار إلى أنه حين كان وزيرا للتعليم تحاور مع النقابة حول كثير من القضايا وعولجت الكثير من القضايا، داعيا للعودة إلى الحوار ووقف الإضراب.
وحول قرار المحكمة الإدارية، أشار الرزاز إلى أن القضية مرفوعة على الحكومة والنقابة، مبينا أنه وجه الفريق الوزاري لتطبيق قرار المحكمة احتراما لمبدأ سيادة القانون.
وقال إنه نعتقد أن الجميع سيمتثل لقرار القضاء وسيادة القانون، مبينا أن القانون ليس وجهة نظر وإنما قانون يجب الالتزام به وتطبيقه.
وقال إنه وجه العديد من الرسائل إلى الأسرة التربوية، مؤكدا أن كرامة المعلم من كرامتنا، وأننا سنحاسب وفق القانون أيا كان من تجاوز القانون في ممارساته، وهناك قضية منظورة في محكمة غرب عمان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ينظر في هذه القضايا.
وذكر أن الحكومة تسير بخطى واثقة لتحسين وضع المعلم المعيشي وتحسين وتحفيز أداء المعلمين وتكريم المتميزين وهو مطلب المعلمين، ونحن بصدد بلورة منظومة متكاملة لدعم تميز المعلم.
وقال الرزاز لأولياء الأمور: “حقكم علينا، كل يوم ضاع نلتزم بتعويضه وسيكون هناك تمديد للفصل الدراسي الأول والثاني بما يضمن حق الطلاب وهذا واجبنا وحق الطلبة وسنفعل كل شيء حتى لا تضيع أيام أخرى من العام الدراسي”.
وعول رئيس الوزراء على أولياء الأمور بإرسال أبنائهم إلى المدرسة، مؤكدا أن الحكومة ستفعل كل شيء لتأمين ذلك، داعيا مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات البدء بإعطاء الدروس لأن ذلك من صميم المعلم وجوهره حتى لو قيل له غير ذلك، لأن عاطفة المعلم وإيمانه بدوره ستغلب غير ذلك.
وأكد أن الجميع مع المعلم ولكننا لسنا مع الإضراب، والوقوف مع المعلم واضح ومطلوب ومشروع ولكن الوقوف مع الإضراب هو غير قانوني اليوم.
وأوضح الرزاز في رسالة إلى الطلبة، أن الإضراب فعلا هو درس هام، ولكن هناك جانب آخر من الدرس وهو كيف نمارس حقوقنا دون أن ننتقص من حقوق الآخرين ودون الاعتداء عليها، مشيرا إلى أنه أمام كل حق هناك واجب.
