الرفاعي: الملك هو الضامن لمخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية

الرفاعي: الملك هو الضامن لمخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية

سمير الرفاعي

جدد رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، العين سمير الرفاعي، التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو الضامن لمخرجات اللجنة وتوصياتها.

وأضاف الرفاعي، خلال رعايته المؤتمر الوطني “أردن الشباب 2030 رؤية الشباب الأردني حول مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية”، الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مركز الحياة – راصد، إن “تطوير وتحديث المنظومة السياسية مسؤولية جماعية من مختلف القطاعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية من حكومة وأحزاب وبرلمان ومؤسسات مجتمع مدني وجامعات وشباب وسيدات، وهذه المسؤولية الجماعية تحتم علينا أن نتكاتف مع بعضنا والعمل سويا من أجل مصلحة الأردن الذي نريد”.

وقال الرفاعي، خلال المؤتمر الذي حضره وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، ورئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، إن الشجاعة في اتخاذ القرار، لا تتصل بقرار بعينه، بل هي الشجاعة الأدبية في تحمل المسؤولية العامة، ومواجهة الرأي العام، الذي من حقه أن يكون مطلعا على جميع التفاصيل التي تمس وطنه، وقضاياه الكبرى، كما من حق الأردنيين التعبير عن رأيهم في أي مسائل تمس قناعاتهم وما يؤمنون به.

وأكد أن قضية فلسطين بالنسبة للأردنيين هي على رأس أولوياتهم دائما، ومن حقهم التعبير عن رفضهم لكل ما من شأنه أن يمس بالحل العادل للقضية الفلسطينية الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.

وقال الرفاعي إن الهوية الأردنية هي الهوية الوطنية، وهي الهوية الجامعة، بغض النظر عن المسميات والمصطلحات، وهي قوية وثابتة ومصونة، واختلاف المسمى لا يغير شيئا من الجوهر.

وأكد أن اللجنة لم تعمل ضمن فكرة الرابحين والخاسرين، بل عملت لأجل مصلحة الأردن، ضمن تفاهمات وأسس حوار بناء وفعال، وكانت الركيزة الأساسية هي التعددية والشمولية والاستماع لجميع الآراء والابتعاد عن أية تجاذبات سياسية إقصائية، لأن الوطن يضم الجميع ولا يمكن له أن يقصي أحدا، وهذا كان نهجا في عمل اللجنة.

وأشار الرفاعي الى أهمية دور الشباب والمرأة الأردنية في المرحلة المقبلة، وضرورة انخراطهم وتمكينهم في العملية السياسية، خاصة وأنهم كتلة كبيرة جدا من المجتمع، ضاربا مثالا على ذلك بأن من غير المعقول أنه خلال الأعوام من 1974 إلى 1993 لم تنجح سوى سيدة واحدة في الانتخابات البرلمانية قبل الكوتا، تلتها 11 سيدة بعد ادخال الكوتا، فيما نجح 830 مترشحا من الرجال خلال هذه السنوات في مجتمع نصفه من السيدات.

من جهته، أكد المعايطة أن الحكومة تضطلع بدور مهم في تعزيز الوعي حول مخرجات اللجنة التي تبنتها الحكومة وأرسلتها إلى مجلس النواب، وهذا سيشمل مجموعة من المبادرات تنفذها الوزارة في جميع المحافظات تستهدف الفئات المجتمعية كافة.

وأضاف إن الحكومة ستعمل على الدفاع عن المقترحات التي أرسلتها لمجلس النواب خلال اجتماعات اللجان الدائمة في المجلس والنقاشات مع البرلمانيات والبرلمانيين، مشددا على ضرورة تبني الحوار كركيزة في عملية التحديث السياسي، كونه يقودنا إلى استكمال عملية البناء الديمقراطي الأردني، حتى نصل لنموذج وطني أساسه رأي ومشاركة المواطنين الأردنيين، مؤكدا أن دولتنا الأردنية ماضية في عملية التحديث والتطوير انسجاما مع تطلعات الشعب الأردني ورؤية القيادة الحكيمة.

من جانبه، أكد مساد أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ومعرفة توجهات الشباب الأردني في محور الإصلاح السياسي، وتفعيل عملية إشراك الشباب في عملية صنع القرار؛ لنثبت أن هذا الحوار البناء وهذه الطروحات القيمة التي ستناقش مع طلبتنا اليوم من هذه النخبة ما هي إلا نتاج جهد وحرص المحبين للأردن، الساعين دوما لثباته واستدامته أنموذجا خيرا ومعطاء.

ولفت مساد إلى أن ما قدمته اللجنة من جهود ما هي إلا نهج ومنهجية تشكل إضافة ومعنى وقيمة ترجمت في وثيقة مرجعية ورؤية وطنية استشرافية للحالة السياسية على مستوى مشروعي قانون الانتخاب والأحزاب السياسية، والتعديلات الدستورية المتصلة حكما بالقانونين وآليات العمل النيابي، إضافة إلى التوصيات المتعلقة بتطوير التشريعات الناظمة للإدارة المحلية، وتهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة، واضعة الملامح الرئيسة للتدرج المنشود للوصول إلى النموذج الديمقراطي الأردني.

وقال إن ما قدمته اللجنة التي اشتملت على تمثيل واضح لألوان الطيف السياسي والفكري والحزبي الأردني وعدد آخر من القطاعات المتنوعة الأخرى، كان فرصة وطنية عززت التغيير النوعي والتطوير الإيجابي بما أفرزته من مخرجات كان بها الهاجس والهم الوطني حاضرا وعلى رأس الأولويات والمهمات.

من جهته، قال مدير مركز الحياة “راصد”، عامر بني عامر، إن هذه المبادرة التي ينفذها المركز تأتي إيمانا بضرورة تعزيز مساحة الحوار الآمنة للشباب الأردني والتعبير عن رأيه في اتخاذ القرارات التي تعنى بشأن دولته.

وأكد بني عامر ضرورة تعريف الشباب بالمخرجات وسماع آرائهم والتعرف على التحديات الممكن مواجهتها عند التطبيق، معبرا عن فخره بالشباب المشاركين في مثل هذه المبادرات والتي من شأنها تحسين أي مخرجات تعنى بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وعلى هامش حفل الافتتاح، قلد مساد الرفاعي قلادة جامعة اليرموك، التي تعتبر من أرفع أوسمة الجامعة الأكاديمية، كما قدم درع الجامعة لكل من المعايطة وبني عامر.

والتقى الرفاعي، بحضور المعايطة ومساد، عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية في الجامعة بقاعة الحسين بن طلال، في نقاش عام وموسع حول مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.

وتضمن برنامج المؤتمر الوطني جلسة نقاشية بعنوان: “أولويات الإصلاح السياسي في الأردن”، تحدث فيها كل من رئيس لجنة الانتخاب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية خالد البكار، وأمين عام الحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق، وعضو لجنة المرأة في “اللجنة الملكية” ريم أبو دلبوح، وعضو لجنة الشباب في اللجنة الملكية لينا العالول.

واختتم المؤتمر بنقاش لمجموعات عمل حول الإصلاح السياسي ورؤية الشباب تركزت حول توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وأولويات الإصلاح السياسي في الأردن.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: