الروابدة يعلق على توقيت “صفقة القرن” ويحذر من هذه البنود

الروابدة يعلق على توقيت “صفقة القرن” ويحذر من هذه البنود


البوصلة – محمد سعد

قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، ان إعلان خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ”صفقة القرن” جاء الان لأن النظام العربي يعاني من ضعف وخلافات واقتتال تجاوز الصراع العربي الإسرائيلي، وفق حديثه.

ووصف الروابدة الصفقة، في ندوة بعنوان “صفقة القرن وانعكاساتها”، عقدتها نقابة الصحفيين، الأحد، بأنها “صك مفروض وليس صفقة بين طرفين” معتبرا انها تصفية للقضية الفلسطينية وليس حلا لها.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية تتجاوز الأردنيين والفلسطينيين ولكن رأس الحربة بها هم الأردنيين والفلسطينيين.

وعلق الروابدة على الأحاديث التي تطرقت لإلغاء قرار فك الارتباط من قبل الأردن قائلا “قرار فك الارتباط كان قرارا أردنيا بطلب فلسطيني وتأييد عربي ” منوها إلى أن العودة عنه لم يعد قرارا أردنيا.


وأكد الروابدة أن الثوابت الأردنية بما يتعلق في القضية الفلسطينية، تتمحور بقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب حق العودة وتعويض اللاجئين دون التنازل عنهما وفقاً للقرار 194 ومبادرة السلام العربية، وهي حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولا يمكن التنازل عنها.

وحذر الروابدة من بنود تحملها الصفقة، لـ”دغدغة” الأطراف الفلسطينية والعربية، وقال ” الصفقة ذكرت حل دولتين وتقديمها مساعدات مالية لتوطين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا “.

واوضح الروابدة ان حق العودة للاجئين الفلسطينين في سوريا ولبنان هو حق للدولة أما في الاردن فهو حق للأفراد بسبب انهم مواطنون أردنيون يحملون الجنسية التي لا يحق لاحد نزعها باي شكل، حسب قوله.

ورفض الروابدة التعليق على تصريحات رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري التي قال فيها ان علاقة الاردن مع دول الخليج تغيرت.

وطالب الروابدة ان يتوقف الجميع عن “نبش جراح الماضي والخلافات ” والعمل على توحيد الصف لمواجهة الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا ان الأردنيين والفلسطينيين مرتبطين بمستقبل مصيري واحد.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة، إن المرحلة تعتبر مفصلاً تاريخياً، وعلى الإعلام التعامل معها من خلال التماهي الحقيقي بين القرار الرسمي والشعبي والالتفاف حول مواقف الملك عبدالله الثاني.

وجدد السعايدة رفض مجلس النقابة للصفقة، داعياً إلى الضخ الإعلامي لكشف مضامين الصفقة، وحشد الرأي العام لمواجهتها ومقاومتها، بدعم صمود الشعب الفلسطيني، وحمايته لحين إقامة دولة فلسطينية متكاملة.

وأعلنت نقابة الصحفيين بوقت سابق، عزمها تنفيذ سلسلة من الفعاليات رفضاً لصفقة القرن، تشمل ندوات لشخصيات خبيرة بالقانون الدولي، وموقف القانون الدولي والشرعية الدولية من هذه الصفقة، إضافة إلى ندوات لشخصيات سياسية توضح المعنى السياسي للصفقة والتداعيات الخطيرة المتصلة بها، وتقدم تصوراً للخطوات السياسية التي يفترض أن يتم اتباعها لإفشالها.




Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: