العقبة – البوصلة
أكد مواطنون وسياح أن الزحف العمراني والكتل الإسمنية باتت تهدد جمالية الشاطئ الأوسط في مدينة العقبة مطالبين بسن تشريعات تحمي الشاطئ من التشوهات البصرية والتمدد العمراني.
وطالب مواطنون، سلطة العقبة بوقف منح تراخيص البناء على الشاطئ الأوسط والذي يعد إرثا تاريخيا لأهل العقبة ومتنفسا للمواطنين من مختلف محافظات المملكة حيث يقع في قلب مدينة العقبة ويؤمه آلاف الزوار الباحثين عن المتعة والإستجمام.
وحذر مواطنون من ذهاب الجانب الجمالي للشاطئ الأوسط مع ارتفاع وتيرة البناء والزحف العمراني ووجود الكتل الأسمنية والتي أضرت بجمالية الشاطئ التاريخي لأهل العقبة مطالبين بأن تبقى ملكية الشاطئ عامة لجميع المواطنين.
واقترح مواطنون على سلطة العقبة بمبادلة الملكيات الخاصة الموجودة على الشاطئ الاوسط بأراضي في أماكن أخرى في سبيل الحفاظ على جمالية الشاطئ الأوسط.
وأشار مواطنون الى أنه لم يتبقى للمواطن الأردني سوى عدة كيلو مترات على الشاطئ الأوسط يسمتع الزائر بجمالها، مطالبين سلطة العقبة بمنع كافة أشكال التلوث البصري على الشاطئ الأوسط ومؤكدين في الوقت ذاته أن الكتل الإسمنية والبنايات قتلت الجانب الجمالي للشاطئ الأوسط.
ويؤكد الدكتور يوسف الشريفينن أن الأردن بات يعني من شح الموارد المائية ومن شح الأماكن الجميلة مشير الى أن التمدد العمراني أفقد الشاطئ الأوسط جماليته.
وناشد الشرفين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بعدم قتل الأماكن الجمالية والحفاظ على هوية شاطئ الغندور ومنظره الجمالي بعيدا عن الكتل الاسمنية والتمدد العمراني.
ويتفق ابراهيم عبادة مع الشريفين في ضرورة سن تشريعات تحافظ على البيئة الجمالية للشاطئ الأوسط مشيرا إلى أن البنايات باتت تعزل الناس عن شاطئهم الجميل والذي لم يتبقى منه سوى كيلو مترات محدودة للمواطن العادي.
ويقترح عبادة على سلطة العقبة بإيجاد أماكن بديلة للأبنية المقامة حاليا ووقف تراخيص الأبنية مستقبلا على الشاطئ الاوسط ليتنفس المواطن الأردني الهواء العليل على الشاطئ الأوسط والذي يمتاز بالأجواء الخلابة.
وتبلغ مساحة الشاطئ الاوسط 85 دونم وبطول 1800 متر وتتوزع ملكيته مابين سلطة العقبة وعدد من الملكيات الخاصة فيما يعد الشاطئ إرثا تاريخيا للعديد من العقباويين لقربه من وسط السوق وارتباطه بتاريخ العقبة القديم.