السودان.. حمدوك يعقد اجتماعا طارئا والشرطة تفرق متظاهرين أمام مقر الحكومة

السودان.. حمدوك يعقد اجتماعا طارئا والشرطة تفرق متظاهرين أمام مقر الحكومة

علم السودان

يعقد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم الاثنين اجتماعا طارئا لحكومته لبحث الأزمة السياسية في البلاد، وذلك بالتوازي مع اعتصام قوى منشقة عن الحرية والتغيير قرب القصر الجمهوري تطالب بحل الحكومة.

وقال مراسل الجزيرة إن الشرطة السودانية منعت مجموعة من المعتصمين أمام القصر الجمهوري من الوصول لمقر الحكومة مع بدء مجلس الوزراء اجتماعه الطارئ.

وأفاد أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين الذين يحاولون التوجه إلى مقر الحكومة

وقد دعت قوى “إعلان الحرية والتغيير-الميثاق الوطني” المنظمة للاعتصام -في بيان لها أمس الأحد- إلى الخروج في “مواكب” (مسيرات شعبية) لدعم الانتقال المدني والديمقراطي والعدالة وبناء قوات مسلحة سودانية واحدة.

وقال رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم -في كلمة له أمام المعتصمين- إنه طلب من حمدوك حلّ الحكومة.

ويطالب المعتصمون، الذين بدؤوا اعتصمامهم أول أمس السبت، بتوسيع الحاضنة السياسية للحكومة، وتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية، وتشكيل حكومة كفاءات.

وتضمّ مجموعة “الميثاق الوطني” كيانات حزبية وحركات مسلحة، أبرزها حركة تحرير السودان بزعامة حاكم دارفور مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وزير المالية الحالي.

وتوجّه المجموعة الجديدة اتهامات لقوى الحرية والتغيير المعروفة باسم مجموعة “المجلس المركزي الحاكم” بالسعي للانفراد بالسلطة عبر إقصاء باقي التيارات المدنية في البلاد.

قاصرو النظر

من جانبه، وصف حزب الأمة القومي -المشارك في الحكومة الانتقالية- المطالبين بإسقاط الحكومة بأنهم مجموعة من قاصري النظر وفاقدي البصيرة.

وأضاف الحزب أن هؤلاء انزلقوا عن مسار الثورة السودانية وارتموا في أحضان العسكر وأصحاب المصالح تحت مسميات وهمية، حسب البيان.

كما أوضح المتحدث باسم لجنة إزالة التمكين بالسودان صلاح مناع أن المعتصمين أمام القصر الجمهوري بالخرطوم يتبعون لحزب ‏المؤتمر الوطني المحلول، بحسب وصفه.

من جهته، قال وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر إنه من الأفضل المضي قدما في تحقيق غايات المرحلة الانتقالية، بدلا من المطالبة بحل الحكومة.

وأضاف عمر خلال ورشة عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم حول مشروع الدستور السوداني، أن أولويات ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية هي إعداد دستور دائم للبلاد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وكان المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير قال -في بيان- إن الأزمة الحالية في البلاد تقف خلفها قيادات عسكرية ومدنية محدودة، تهدف إلى إجهاض الثورة عبر تجويع الشعب وتركيعه وإحداث انفلات أمني وإغلاق الموانئ والطرق.

أزمة الشرق

من ناحية أخرى، جدّد عبد الله أوبشار مقرر مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، تمسك المجلس بمطالبه المتمثلة في إلغاء مسار شرق السودان في مفاوضات جوبا، وإعلان منبر تفاوضي لمناقشة مقررات مؤتمر سنكات العام الماضي الذي كان من أبرز توصياته منح حق تقرير المصير لشرق البلاد.

وأكد أوبشار -في تصريحات للجزيرة- استمرار إغلاق شرق السودان حتى تحقيق تلك المطالب.

وأعلن أوبشار رفض المجلس مقترح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عقد مائدة مستديرة بخصوص شرق السودان.

ويقود المجلس حركة احتجاجية تشمل إغلاق طرق وموانئ في بورتسودان شرقي البلاد، كانت نتيجتها توقف أو عرقلة إمدادات الوقود وغاز الطهي وبعض السلع الغذائية والدوائية، كما تقول بعض المصادر المحلية.

الجزيرة

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: