“الشحروري” يوجه رسائل حول أخلاقيات الإسلام في مواجهة كورونا (شاهد)

“الشحروري” يوجه رسائل حول أخلاقيات الإسلام في مواجهة كورونا (شاهد)

عمّان – البوصلة

وجه أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الزيتونة الأردنية الدكتور أحمد الشحروري في مقابلة خاصة بـ “البوصلة” عددًا من الرسائل حول أخلاقيات الإسلام في مواجهة أزمة المحن وخاصة جائحة “كورونا”.  

وقال الشحروري في حديثه: “ما زالت الدنيا بأسرها تعاني من فيروس كورونا، ولا بد من الحديث عن أخلاقيات الإسلام في مواجهة المحن، وأول هذه الأخلاقيات الطاعة لله ورسوله ولولي الأمر، فإذا كان أهل الاختصاص يأمروننا بأمر فيه نجاتنا من هذا الفايروس “حرام، وهي معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي إلقاء باليد إلى التهلكة”.

وشدد على أنه “لا يجوز ويحرم معصية أولي الأمر في التعليمات الصحية والاجتماعية التي تصدر للوقاية من هذا المرض”، موجها بالقول: “لنحذر كل الحذر”.

ومن جانب آخر ذكر الشحروري “الصبر على المصائب” على المصائب كإحدى توجيهات الإسلام لمواجهة هذه الجائحة، قائلا:  نعم “واستعينوا بالصبرة والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين”، وليس من الصبر الاستهزاء وإصدار النكت حول “كورونا”، هذه النكت التي امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي.

واستدرك بالقول: “أخشى أن تكون من الاستهزاء، فالكورونا آية من آيات الله، فبدلاً أن نستقبله بالصبر والاحتساب والتجهز أصبحنا نكثر من النكات وهذا شيء ليس “مرضيا وغير جائز شرعا”.

الإيثار والتعود على الخشونة من أخلاقيات الإسلام

كما نوه أستاذ الشريعة إلى أنه من اخلاقيات الإسلام في مواجهة هذه المحنة خلق “الإيثار”، متمثلاً في إيثارنا لجيراننا ولذوي الحاجة والمساكين ومواساة كل المحتاجين وتقديمهم على أنفسنا فهذا من أخلاق المحن التي تزيلها وتسرع في زوالها بإذن الله.

وشدد على أهمية خلق الإسلام في موضوع “النظافة والطهارة”، قائلا: “وديننا دين النظافة والطهارة والوضوء والاغتسال، إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا”.

وتساءل الشحروري: هل يمكن لمن يعتد بهذه العدة أن يصيبه كورونا وغير كورونا، ما دام يتبع طرق الطهارة والنظافة والوضوء  وإدامة تغسيل الأيدي وهذا من إرشادات الطب لنا.

وتابع حديثه بالقول: حتى أن النبي صلى الله عليه  وسلم يرشد عمر بن أبي سلامة فيقول يا غلام سمي الله وكل بيمينك وكل مما يليك”،  حتى بالعامية “لا تلغوص الأكل وتصيب بجراثيم يدك من أمام طعام غيرك، مشددًا على أنه يجب علينا بهذه الآداب أن نواجه بها محنة كورونا.

وذكر الشحروري خلقًا مهما وجه له الإسلام وعلى المجتمع وأفراده أن يتحلوا به خاصة في زمن المحن والمصائب ألا وهو “التعود على الخشونة”، منوهًا إلى أنه “عندما أرسل نبينا معاذ بن جبل إلى اليمن: قال له إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين”، موضحا بالقول: أي لا تكثر من تعرضك للنعم لأن جسدك يصبح ضعيفًا عند مقاومة المرض ومقاومة العوز، فلا بد من الاعتراف بنعم الله كلها، لأن العادة تنسي الفضل، وعباد الله يدعون: اللهم عرفنا نعمك بدوامها، ولا تعرفنا نعمك بزوالها.

وختم الشحروري برسالة “وجوب التوبة”، قائلا: إن هذا وباء ولا ندري من يأخذ ومن يدع وهذا كله موكول إلى الله تعالى، وسيأتينا الموت ولو كنا في بروج مشيدة، وهذه عقيدة نعتقدها فلا يموت إلا من انتهى أجله، مطالبًا الجميع بالحرص على أنه إذا جاء أجلنا أن نكون تائبين منيبين: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: