الشراكة والانقاذ يحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يجري في القدس

الشراكة والانقاذ يحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يجري في القدس

أصدر الشراكة والانقاذ بيانا شديد اللهجة إزاء استمرار ممارسات وانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والقدس وحي الشيخ جراح.

وحمل الحزب في بيانه الإدارة الأمريكية، فهي مستمرة حتى اليوم في سياستها العابرة للإدارات والقاضية بإخضاع زعماء دولنا العربية والإسلامية وإجبارهم على التطبيع مع الكيان الغاصب، باستخدام وسائل خبيثة من الترهيب والترغيب، وسط تغييب الشعوب عن المشاركة في صناعة القرار.

وقال إن ذلك يجري وسط تغييب الشعوب عن المشاركة في صناعة القرار، واستفراد الحكام بإدارة معادلات الحفاظ على الكيانات والعائلات بما تقتضيه مصالحهم الخاصة حتى لو تناقضت مع مصالح الأمة وقضاياها.

(البوصلة)

وتاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ

حول ما يجري في القدس المحتلة

يعيد المقدسيون في هذه الأيام المباركة كتابة التاريخ بروايتهم الخاصة، وبتضحياتهم ودمائهم على أبواب المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، ويرسلون رسالة للمحتلين ومناصريهم بأن أوهام ترامب وكوشنر ستذهب أدراج الرياح، فهناك حقائق جديدة يصنعها أبطال القدس، ويسطرونها على الأرض، ليكونوا اليوم أساتذة الأمة، نتعلّم على أيديهم دروسا في العزة والكرامة وحماية المقدسات، وتغدو مواقف دولنا العربية والإسلامية ومن قبلها السلطة الفلسطينة صغيرة صغيرة أمام بطولات أهلنا في القدس.

لن نتحدث هنا عن غطرسة الاحتلال والعنف الذي يمارسه ضد أهلنا في القدس، ولن نتحدث عن تجاوزه على كل المواثيق الدولية بصفته سلطة احتلال، ولن نمارس اللغو بالشجب والاستنكار والإدانة، لأنّ هذا العدو يمثل النموذج الحي لصناعة الإرهاب، وقيادته اليمينية المتطرفة تمثل مجموعة من مجرمي الحرب ومحترفي الإرهاب، والمأساة أن تلك الجرائم وأولئك المجرمين يقومون بقذاراتهم تلك تحت سمع وبصر العالم أجمع، وبحماية كاملة من الإدارة الأميركية، بل إن تلك الإدارة مستمرة حتى اليوم في سياستها العابرة للإدارات والقاضية بإخضاع زعماء دولنا العربية والإسلامية وإجبارهم على التطبيع مع الكيان الغاصب، باستخدام وسائل خبيثة من الترهيب والترغيب، وسط تغييب الشعوب عن المشاركة في صناعة القرار، واستفراد الحكام بإدارة معادلات الحفاظ على الكيانات والعائلات بما تقتضيه مصالحهم الخاصة حتى لو تناقضت مع مصالح الأمة وقضاياها.

إن حزب الشركة والانقاذ، وبالرغم من الحالة المؤسفة التي تعيشها الرسمية العربية والإسلامية، ليدعو إلى شيء من الخجل أمام عمالقة الصدور العارية في مواجهة المحتل، واتخاذ مواقف الحد الأدنى التي تستر عورات الأنظمة في هذه المرحلة التاريخية، بدءا من السلطة الفلسطينة التي ما زالت تواصل التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتسلّم المجاهدين بالرغم من كل ما يجري في القدس، ومرورا بموقف الحكومة الأردنية صاحبة الولاية على المقدسات، وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار دون تحرك فاعل لنصرة الأهل ووقف العدوان وطرد سفير الكيان وسحب سفيرنا هناك، وانتهاء بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ونذكّرهم بأن هذه هي القدس، إحدى عناوين الصراع التاريخي بين أهل الحق أصحاب الأرض ودعاة التاريخ الباطل المزور.

ورسالتنا الأهم للأهل في فلسطين عامة، وبيت المقدس وحي الشيخ جراح خاصة: نحن معكم بكل ما نملك، ونؤكد لكم أننا نغبطكم على مواقفكم الرجولية، ونتمنى لو كنا اليوم بينكم نحمي الأقصى بصدورنا، فسيروا وعين الله ترعاكم، وشعوب أمتكم من خلفكم تدعمكم، بالرغم من مواقف الأنظمة المطبّعة مع العدو، فهم يتعلمون منكم دروسا، وربما يلعنون أنفسهم من الداخل على خياراتهم المخزية في لحظة تاريخية ظنوا فيها أن بقاءهم في الحكم مرتبط برضى كوشنر ونتنياهو، ولعل دماءكم تعيد لهم شيئا من العقل الغائب، وتلزمهم بإعادة الحسابات، وتحرّك الدماء العربية في عروقهم، وتكشف الغشاوة عن عيونهم.

            عاش الأردن عزيزا، وعاشت فلسطين حرة، ولا نامت أعين الجبناء.

                                                       د. خالد حسنين، الناطق الإعلامي لحزب الشراكة والإنقاذ

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: