حمزة منصور
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الشيخ حمزة منصور يكتب أحرّ التّعازي لميلانو

حمزة منصور
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

أتابع كما يتابع الكثيرون زحف الكورونا على ايطاليا، وفتكها بعشرات الآلاف ممن قضوا نحبهم أو ما زالوا يتجرعون مرارة الآلام المبرّحة، وأسمع أن الاسم الأكثر ترددا في هذه الجائحة ميلانو العاصمة الاقتصادية لإيطاليا، وهي تحتضن عشرات الألوف من المسلمين.

وأستذكر زيارات عديدة لهذه المدينة قمت بها بدعوة من جمعية المناصرة الخيرية للشعب الفلسطيني،  وأخصّ منها عودتي إليها بعد إلحاح من الإخوة في الجمعية لأشاركهم صلاة عيد الأضحى وألقي خطبة العيد ، فقد كان المشهد مهيبا،  ضمّ أكثر من ثمانية آلاف مصل في ملعب ومدرج لكرة اليد. 

وإن أنس فلن أنسى حضور كل من جوليو جاليرا رئيس كتلة الحزب الحاكم في البلدية،  والدو برنديرالي رئيس لجنة السياسات الاجتماعية في البلدية ، والقسيس دون جان بييرو ممثل الكنيسة الكاثوليكية في ميلانو، الذين جاءوا لتهنئة المسلمين بالعيد ، والتأكيد على حقّهم في تشييد مساجدهم وممارسة شعائرهم التعبديّة، والإشادة بجمعيّة الثقافة التي استحق رئيسها محمود عسفة الميدالية الذهبيّة تقديرا لجهوده في الحوار، وترحيبهم بي إذ علموا أنني عضو مجلس النّوّاب الأردني، ولا سيّما حين استمعوا إلى كلمة قصيرة منّي قبل صلاة العيد عبّرت من خلالها عن شكري والمسلمين في هذه المدينة للضيوف بصفتيهم الشخصيّة والرسميّة للتهنئة الرقيقة، ومناصرتهم للمسلمين في الاعتراف بحقّهم في بناء المساجد.

وحظي القرار بأغلبيّة كبيرة ، وإتاحة الفرصة لثمانية آلاف مصل لأداء الصلاة في ملعب رياضي، واختيارهم شخصيّة مسلمة شخصيّة العام تقديرا لجهوده في الحوار،  وأكّدت على أنّ المسجد لا ينافس الكنيسة في هذه البلاد ليحتل دورها ، فالكنائس في بلاد المسلمين مصونة ، وحقّ المسيحيين في أداء شعائرهم مكفول ، والمسجد عامل استقرار وأمن في البلاد لما يرسّخ من قيم التسامح والتعاون على النفع العام. وقد استمعوا إلى الخطبة بعد ذلك وعبّروا عن تقديرهم لما تضمنته من معان.

واليوم وانا أشاهد محنة ميلانو ومدن الولاية والدولة أتقدّم بتعازيّ الحارّة لمن فقدوا أحبابهم ، وابتهل الى الله عز وجل ان يضع نهاية لهذه الجائحة ، وان يبارك الجهود المشتركة لحماية الإنسان أنّى كان من الشرور والأخطار.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts