الشيخ رائد صلاح يعود للسجن

الشيخ رائد صلاح يعود للسجن

دخل رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح صباح الأحد، سجن الجلمة الإسرائيلي لقضاء حكم إسرائيلي بالسجن 17 شهرًا صدر في 10 فبراير من العام الجاري في الملف المعروف إعلاميًا بملف الثوابت.

وأكد صلاح قبيل دخوله السجن أمام حشد كبير من المواطنين والناشطين والقيادات المتضامنين معه أمام سجن الجلمة قرب حيفا تمسكه بثوابته.

وحذر من أخطار محدقة بالقدس والمسجد الأقصى والوصاية الأردنية على الأقصى والمقدسات.

وقال: “إن دخولي السجن بظلمته وقيوده أفضل من سجون العبودية والمساومة على الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية”.

وتوجّه بالشكر لوالدته وزوجته وإخوانه وأخواته وأبنائه وبناته على صبرهم طوال سنوات ملاحقته من قبل المؤسسة الإسرائيلية.

بدوره، قال فريق الدفاع عن الشيخ صلاح في بيان وصل وكالة “صفا”: إن” تعنت المؤسسة الإسرائيلية على تنفيذ هذا الحكم الظالم، وخصوصًا في هذه الظروف، يحمل في طياته خطرًا على السلامة والصحة الشخصية لشيخ الأقصى، علمًا أن السلطات الإسرائيلية تتكتم على أعداد الإصابات بفايروس كورونا المستجد في سجونها”.

وحمل فريق الدفاع مصلحة سجون الاحتلال وجميع الجهات الرسمية المعنية كامل المسؤولية وتبعات أي كروه قد يتعرض له الشيخ صلاح.

واعتبر أن هذا الملف بكل ما انطوى عليه من إجراءات ومحاكمات صورية في المحاكم الإسرائيلية بكل درجاتها، بدايةً من محكمة الصلح وصولًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية انتهاكًا صارخًا لأصول المحاكمة العادلة.

وأشار إلى أنه “ثبت بالدليل القطعي للقاصي والداني أن الجهاز القضائي الإسرائيلي عوضًا عن أن يحترم القانون ويطبق معايير وضوابط المحاكمة العادلة من نزاهة وموضوعية وحياد وشفافية، فقد تجاوز وبشكل نمطي كل هذه المعايير، وعبِث بها”.

وتساءل “كيف لا والمنظومة القضائية الإسرائيلية برمتها، مسيّسة وتتماهى مع المستوى السياسي في هذه المطاردة والاضطهاد لشيخ الأقصى بكل ما يمثله”.

وأوضح طاقم الدفاع أن هذا اليوم ما هو إلا محطةٌ أخرى في هذا الملف، قائلًا:” مهمتنا المقدسة لم تنته بعد، وإننا ماضون قدمًا في رفع هذه القضية العادلة إلى المحافل الدولية الحقوقية والإنسانية التي يصل إليها صوتنا”.

وتابع “نحن نعتبر أن هذا الملف هو وثيقة بالغة الأهمية، وهو حجر أساس في فضح ممارسات الاحتلال والحرب التي تشنها بكل عدوانية، وبلا هوادة ضد الإسلام والعقيدة والشريعة الإسلامية والحضارة والتراث العربي والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وأشار إلى بلورة مجموعة تضم مؤسسات حقوقية وإنسانية وشخصيات عالمية حرة بدأت بالفعل بنقل هذه القضية من المحلية إلى العالمية انتصارًا لقيم العدل والحق واحترام الحريات.

وكانت محكمة الاحتلال دانت الشيخ صلاح يوم 24 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بتهمة “التحريض على الإرهاب” و”تأييد منظمة محظورة” هي الحركة الإسلامية التي تولى رئاستها قبل حظرها إسرائيلياً، يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.

وردت المحكمة المركزية في حيفا يوم 16 تموز/ يوليو 2020، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح على قرار محكمة “الصلح” بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهرًا في “ملف الثوابت” مع تخفيض 11 شهرًا قضاها بالاعتقال الفعلي في الملف المذكور، وقررت المحكمة أن يبدأ قضاء محكوميته بالسجن الفعلي اليوم 16 آب/ أغسطس.

وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميّته الصادر عن محكمة “الصلح” في آذار/ مارس الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافًا على قرار محكمة الصلح.

وخضع الشيخ صلاح منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في “مِلَفّ الثوابت” لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني ومُنع عن التواصُل مع الجَمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى وسُمح له في مرحلة لاحقة، الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: