الشيخ صبري يحذر من الإضرار ببنيان الأقصى بعد إعادة افتتاح “أنفاق البراق”

الشيخ صبري يحذر من الإضرار ببنيان الأقصى بعد إعادة افتتاح “أنفاق البراق”

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة افتتاح أنفاق حائط البراق أمام المستوطنين يمثل اعتداءً صارخًا على الوقف الإسلامي بشكل عام، والمسجد الأقصى خاصة.

وأوضح الشيخ صبري في تصريح خاص لوكالة “صفا” الثلاثاء، أن الأنفاق أسفل حائط البراق والمسجد الأقصى غير شرعية، مضيفًا أن” الإسرائيليين بحفرياتهم هذه يبحثون عن أوهام، حيث لم يجدوا حجرًا واحدًا له علاقة بالتاريخ العبري القديم”.

وحذر من مخاطر أي أضرار تمس بنيان الأقصى وما حوله بفعل استمرار الحفريات، والاعتداء الإسرائيلي عليه، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ذلك.

وأضاف “نحن غير قادرين على لجم الاحتلال في قضية الحفريات، كونها تجري أسفل المسجد الأقصى وبحراسة أمنية مشددة”.

وذكرت القناة السابعة العبرية صباح اليوم أن ما تسمى بـ “إدارة حائط البراق” قررت إعادة افتتاح مواقع الأنفاق المتواجدة تحت حائط البراق لاقتحامات المستوطنين، لأول مرة منذ خمسة أشهر.

ونقلت القناة عما تسمى “إدارة الحائط الغربي” إعلانها افتتاح مواقع الأنفاق داخل الحائط وتحت المسجد الأقصى، بعد خمسة أشهر من إغلاقها بعد انتشار فيروس “كورونا”.

وأوضحت أن الأنفاق ستتم إعادة افتتاحها الخميس القادم أمام المستوطنين والسياح على ألا تزيد المجموعات عن 20 شخصًا.

ويعتبر حائط البراق جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، يقع في الجهة الغربيّة من سور المسجد، سيطر عليه الاحتلال بعد احتلاله مدينة القدس عام 1967، ويسعى اليوم إلى تهويده بالكامل وتزوير هويته العربية الإسلامية.

وفي الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى والتي توافق 21/8، أكد الشيخ صبري أن الحرائق ضد الأقصى لم تتوقف، ولكن بأشكال متعددة كالاقتحامات اليومية واستمرار الحفريات وغيرها، وأنه لا يزال في دائرة الخطر، لأن الاحتلال لم يتوقف عن إجراءاته ومخططاته العدوانية بحقه.

وطالب العرب والمسلمين باتخاذ موقف موحد، والتحرك العاجل دبلوماسيًا وسياسيًا لإجبار الاحتلال على التراجع عن ممارساته وإجراءاته بحق المسجد الأقصى.

ودعا صبري المقدسيين إلى تكثيف شد الرحال للأقصى والصلاة فيه للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي عليه، خاصة في ظل “هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع مع إسرائيل، والتي نرفضها ونعتبرها هزيمة وانكسارًا”.

وفي صبيحة يوم الخميس الموافق 21 أغسطس /آب 1969م، أشعل المتطرف الأسترالي اليهودي “مايكل دينس روهان” النيران في المسجد الأقصى، والتهمت ألسنة اللهب المتصاعدة المصلى القبلي، وأتت على أثاث المسجد وجدرانه، وعلى مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالًا داخل المسجد.

وأهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل المصلى القبْلي، كانت منبر “صلاح الدين الأيوبي” الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة.

وطال الحريق أيضًا أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب الرخامي الملون والجدران الجنوبية، وأدت إلى تحطم 48 شباكًا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: