هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم بالخروج في مظاهرة مليونية واعتصامات حول المنطقة الخضراء التي تتمركز فيها مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية إذا لم يتم اعتماد التشكيلة الوزارية الجديدة من قبل البرلمان العراقي خلال هذا الأسبوع.
وقال الصدر في تغريدة له في صفحته على تويتر “نحن وكفرد من أفراد الشعب العراقي المظلوم.. نتطلع لعقد جلسة البرلمان للتصويت على كابينة وزارية غير محاصصاتية، وليكن أول مهامها تحديد الموعد وتوفير الأجواء لانتخابات مبكرة نزيهة وفق تطلعات الشعب ومحاكمة الفاسدين وقتلة المتظاهرين السلميين وحماية الثوار السلميين وكذلك العمل على سيادة العراق”.
وأضاف “أما إذا لم تنعقد الجلسة خلال هذا الأسبوع، أو إذا انعقدت ولم يتم التصويت على كابينة عراقية نزيهة، أو إذا كانت الكابينة ليست مع تطلعات المرجعية والشعب، فهذا يستدعي الخروج لمظاهرة مليونية شعبية بدون عناوين جهوية، ثم تحويلها إلى اعتصامات حول المنطقة الخضراء للضغط من أجل الوصول إلى إنقاذ العراق من الفاسدين والطائفيين والعرقيين”.
وكان حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب قد أكد أمس الجمعة أن البرلمان ملزم بعقد جلسة استثنائية الاثنين المقبل لمنح الثقة للحكومة المقبلة.
وجاء ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، الأربعاء الماضي، أنه أكمل اختيار تشكيلته الحكومية التي قال إنها تتألف من وزراء مستقلين يتمتعون بالكفاءة بعيدا عن تأثير الأحزاب، داعيا البرلمان لعقد جلسة الاثنين المقبل لمنحها الثقة.
يشار إلى أن علاوي يواجه في جهوده لتشكيل حكومته معارضة من النواب الأكراد والكثير من نواب السنة، فقد أعلن تحالف القوى العراقية -أكبر كتلة للقوى السنية (40 من أصل 329 مقعدا)- الجمعة أنه لن يصوت في البرلمان لصالح منح الثقة لحكومة علاوي على اعتبار أنه لا يحظى بتأييد الحراك الشعبي.
وكان عضو في وفد القوى السياسية بإقليم كردستان العراق صرح بفشل المباحثات بين الوفد وعلاوي في التوصل إلى نتيجة إيجابية بشأن تشكيل الحكومة المرتقبة.
