العتوم: مناهج كولينز عار واحتلال

العتوم: مناهج كولينز عار واحتلال

انتقدت النائب عن كتلة الإصلاح، عرقلة الجهود التربوية الرامية إلى رفع سوية العلم والعملية التعليمية برمتها، خصوصا ما يتعلق بالمناهج، معتبرة بأن مناهج شركه كولينز أيضا عار واحتلال، كما هو غاز العدو.

وقالت النائب العتوم خلال كلمتها بمناقشة مشروع قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية، إن “الأردنيين يفخرون بإنجازات وعراقة وزارة التربية والتعليم الصرح الذي خرج نماذج تحتذى إلا أنها وخلال السنوات الأخيرة شهدت محطات أضعفت مسيرتها”.

وهاجمت النائب العتوم الطريقة التي باتت تؤلف بها مناهج الطلاب، وقالت “لقد وصل تغريبنا إلى أن تؤلف كلية كولن مناهجنا.. أي وطنية في أول انتاج مستورد”، معتبرة أن استمرار المركز الوطني للمناهج بالتأليف يخالف للقانون.

ولفتت إلى أن المناهج التي تربى عليها قيادات الاردن كانت مليئة بالآيات القرآنية والثوابت الوطنية وكل ذلك تم حذفه”، فيما كتبت الارقام في عهد حكومة النهضة من اليسار لليمين، موضحة بأن “وزارة التربية والتعليم تتخلى عن دورها تجاه الطلبة والمعلمين في القطاع الخاص”.

وأشارت إلى أن إضراب المعلمين جمع فيه الوطن على كلمة واحدة، في حين إن “مكرمة أبناء المعليمن شهدت ثباتا في الموازنة بالرغم من اتفاق الحكومة مع النقابة على اتفاقها فهل تعود الحكومة عن النقابة مما يعيد الى مربع التصعيد

وبينت بأن “الثانونية العامة ما زالت حقل تجارب والدورات التكميلية لا ترتقي إلى مستوى التكميل، حيث يتأخر الطلاب سنة كاملة بسبب علامة واحدة”.

وتاليا نص كلمة النائب العتوم:

كلمة النائب هدى العتوم

سيدي الرئيس، الأخوة النواب

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أقدم كلمتي هذه استكمالا لكلمة كتله الإصلاح وكلمات نوابها، وكل كلمة تتحدث عن الإصلاحات السياسية وهموم الوطن وعار اتفاقية الغاز وكوارث الصناديق الإقراضية واستفحال البطالة وأموال الضمان وزيادة رواتب المتقاعدين والثروات الوطنية وغيرها من القضايا العامة أو قضايا المحافظات وأتحدث بين أيديكم في ملف يتوقف عليه بناء مستقبل الأمة، ملف التربية التعليم.

 يفخر الأردنيون بإنجازات وعراقه وزاره التربية والتعليم وقد قاربت شموخا وعمرا       عمر الوطن، الصرح الذي خرج نماذج تحتذى، وترك آثاره أينما كان.

إلا أنها وفي السنوات الأخيرة شهدت العديد من المحطات التي أضعفت مسيرتها وأوهنت بناءها وبدلت رسالتها.

فالثانوية العامة مازالت حقل تجارب والدورة التكميلية لم ترتقٍ لأهداف التكميل وطلاب لديهم مشكلة بعلامة ينتظرون عاما كاملا لكي يواصلوا مسيرتهم.

ولقد وصل تغريبنا أن تؤلف كتبنا للعلوم والرياضيات شركه كولينز وكما هي اتفاقية الغاز مع العدو احتلال، فان مناهج كولينز أيضا عار واحتلال.

 نتحدث عن المركز الوطني لتطوير المناهج فأي وطنيه في أول إنتاج مستورد خالٍ من كل بٌعدٍ وطني وتكييف محلي.

إنّ استمرار المركز بالتأليف هو تجاوز على الصلاحيات الممنوحة له في المادة الرابعة التي تحدد مهامه بالتطوير فقط وتجاوز على الوزارة وقانونها بالمادة (26) الذي يحصر الحق للوزارة في التأليف أو التطوير ولم يزد المركز المشهد التربوي إلا ارباكاً

ولابد من التأكيد على العودة بالمناهج إلى الوزارة وإيقاف العمل بالاتفاقية مع كولينز. 

لقد كانت بعض التصريحات عام 2015 أن نتائج الأردن في الامتحانات الدولية للعلوم والرياضيات متدنيةً وكانت من أكبر المبررات لتعديل بل لحراثة الكتب المدرسية عام ٢٠١٦، لتأتي بعدها نتائج نفس الامتحان عام 2019 لتعكس تحسنا في أداء الطلبة فعلى أي كتب تحسب هذه النتائج إذا كانت أعمار الطلبة 15 عاما، وهذا دليل على أننا نقرأ النتائج أرقاما بلا دلالات إحصائية ثم نستخدمها كما نريد.

إن المناهج التي تربى عليها قامات الوطن ورجالاته، كانت مملوءةً بشواهد الآيات والاحاديث والشهداء، وثوابت القضية الفلسطينية ومعالم الوطن، وأصبح التطوير حذف هذا كله، وغيرت حتى الأرقام التي يكتبها العرب منذ ألف عام بزعم أنها غير عربية، في خطوة تكشف مدى ضحالة المعرفة لدى من قررها، علما ان قرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بمكة أكد على عدم جواز هذا التوجه وعدم صحة الزعم أن الأرقام المستخدمة هي ارقام هندية وقد أُثبت ذلك بمراجع من عشرات المخطوطات والكتب والأبحاث.

  وفي عهد حكومة النهضة كتبت الأرقام العربية لأول مرة في التاريخ من اليسار إلى اليمين دون الالتفات أن هذا تدمير لميراث الأمة والوطن.

أما في مجال التدريب الذي يعتبر من أهم واجبات الوزارة التي بدأت بالتخلي عنه بموازنةٍ تبلغ 10 ملايين تدرب فيها الوزارة 40 ألف معلم وتدفع 12 مليون للتدريب من خلال أكاديمية الملكة رانيا لتدريب 10 آلاف معلم تم تقليصها إلى 7 مليون في الموازنة الحالية.

سيدي الرئيس

إن إضراب المعلمين والذي أرخ له الوطن لنقابة كانت بكل أطيافها وأفرادها نموذجا للتماسك والالتفاف حول الهدف جمعت فيه الوطن حولها من أقصاه إلى أدناه، وأرخ فيه للحكومة بطء الإجراءات في حل المشكلات كما هي حال مشكلة طلبة السودان وتعديل الكتب والاجراءات الاقتصادية.

أما مكرمة أبناء المعلمين لعام 2020 فقد شهدت ثباتا في الموازنة على الرغم من الاتفاق بين النقابة والحكومة على رفعها ويلحق بذلك تحسين أجور العاملين بالثانوية العامة فهل تعود الحكومة لسابق عهدها فتكون وعودها حبرا على ورق مما يعيد الأمور إلى مربع التصعيد.

سيدي الرئيس

ان تحسن اداء الموازنة يكمن في القضاء على سوء إدارة الموارد ووقف استلام الأبنية المتهالكة وعدم المبالغة في تكاليف إحالة العطاءات، فالإضافات الصفية على امتداد المملكة تشهد على ذلك، فالغرفة الصفية الواحدة يكلف بناؤها ابتداء من 74 ألف دينار ويصل الى 100 ألف للغرفة الواحدة.

 واضف إلى ذلك وقفَ الهدر في طباعة الكتب وفروقاتِ الطاقة البديلة ومبالغَ تصويب القضايا في تقارير ديوان المحاسبة وإزالةَ التشوه في التركيب البنائي للمدارس الذي يرفع تكلفة الطالب وعلية فان التوجه بتقليل عدد المدارس وزيادة طاقتها الاستيعابية وإحكام الإنفاق على الصيانة هو السبيل الأفضل لإدارة الموارد وإعادة توزيعها.

أما مخصصات التعليم المهني من الموازنة فإنها لا تعكس التوجهاتِ والاهتمامِ الحقيقي بتوسعة قاعدة التعليم المهني ويستمر الخلل في ضعف مخصصات التعليم التقني لكليات المجتمع والجامعات الرسمية وبعد ذلك نشكو من ارتفاع نسب البطالة بين الخريجين الأكاديميين وعدم وجود كفاءات في المجالات التقنية

قامت الوزارة برفع الاستيعاب في رياض الأطفال الحكومية ال ى80 ألف طفل ويبقى ما يقارب 120 ألف طفل بمسئولية القطاع الخاص وهذا يشير إلى واقع الحال في تحميل الحكومة للقطاع الخاص المسؤولية دون دعمه إذ تقر الوزارة أن تكلفة الطالب تصل إلى1380دينار وحين أراح أولياء الأمور الحكومة من الإنفاق على أبنائهم وتوجهوا للمدارس الخاصة قامت الوزارة وبنص القانون في المادة 27 ببيعهم حتى الكتاب المدرسي وتخلت أيضا عن مسؤوليتها في إعداد المعلمين في المدارس الخاصة والمنصوص عليها بالقانون في المادة 21.

واستكمل التخلي بمواد نظام التأسيس والترخيص الذي اعتراه الخلل وأدى الى اغلاق العديد من المدارس الخاصة واخرى على طريق الإغلاق فمتى تقف الوزارة على هذه الإشكالات لتستمر المدارس في فتح بيوت مئات العاملين بها.

أما المجالس المحلية التي تشارك في إدارة جزء من ملف الإنفاق بتجربتها التي اتسمت بضعف التنسيق وتأخر خدمات الحكومة وعدم تعزيزها مما أثر على جميع المشاريع التربوية وغير التربوية وأوقفت العطاءات سنة بعد سنة تحت عناوين، قيد الإنجاز أو بانتظاره، وقد تشابهت في بعض المحافظات ضعف امكانات البيئات التعليمية وصاحبها انخفاض المخصصات الرأسمالية لها وخاصة في محافظة جرش وقد بلغ الإنفاق الفعلي على المشاريع في العام المنصرم نسبة 17.4 % من المخصص للمحافظة.

جرش شواهد التاريخ وأعمدة الحضارة ونهر الزيت واللبن وقلب الشمال وغابات دبين ذات المناخين جامعة الأعراق طيبة المنبت متحضرة الإنسان

ترزح تحت ضعف الطرق الزراعية ورداءة البنية التحتية ومخيمين في أسوأ ظروف إنسانية مشفى بلا تخصصات وبدون جامعة حكومية بلا مدينة صناعية، وبدون مشاريع سياحية ومديرية واحده لمدارس عددها 180 من الأشد فقرا والأعلى بطالة بلواء واحد تقزمت معه معظم الخدمات.

فمتى يتم إنصاف جرش وكفاءات جرش؟

أدام الله أردننا منبتا للعز ومنبعا للأمل ومصنعا للرجال والأحرار

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: