“العفاف” تشارك في مؤتمر رابطة علماء الأردن

“العفاف” تشارك في مؤتمر رابطة علماء الأردن

شاركت جمعية العفاف في مؤتمر رابطة علماء الأردن “المجتمع الأردني: الواقع، التحديات،آفاق المستقبل”، الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع الجامعة الأردنية.

وقدم مدير الجمعية مفيد سرحان ورقة عمل بعنوان: “أهمية المؤسسات في الأردن واثرها على المجتمع/ جمعية العفاف الخيرية نموذجا”، والتي أعدها بالتشارك مع الدكتورة عربية عسر عضو الهيئة الادارية للجمعية.

ويعقد المؤتمر يومي الأربعاء والخميس في الجامعة الأردنية.

تالياً نص ورقة مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان وعضو الهيئة الإدارية د. عربية عسر:

رابطة علماء الاردن

المؤتمر العلمي الثالث

المجتمع الاردني

الواقع، التحديات وآفاق المستقبل

دراسة بعنوان

أهمية المؤسسات في الاردن واثرها على المجتمع “جمعية العفاف الخيرية أنموذج

مقدم من:

د. عربية  عسر- عضو الهيئة الادارية

مفيد سرحان- مدير جمعية العفاف الخيرية

تمهيد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه, أدى الأمانة وبلغ الرسالة.

تهدف هذه الدراسة إلى تقصي دور مؤسسات المجتمع المدني في التنمية المحلية في الاردن حيث أن مؤسسات المجتمع المدني تعد السلطة الخامسة من السلطات المدنية التي انتجها العقل البشري، لتنظيم شؤون الحياة والمجتمع، فقد جاءت بعد السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، ووجد الإنسان إن هذه السلطات لا يمكن وحدها أن تقوم ببناء مؤسسات الدولة، وجاءت الحاجة إلى إيجاد مؤسسات جديدة فكانت السلطة الرابعة وهي الصحافة والاعلام ثم السلطة الخامسة مؤسسات المجتمع المدني.
   ومن هنا يتبين ضرورة أن تأخذ مؤسسات المجتمع المدني دورها الكبير في بناء الاردن، فالاسهام في بناء مؤسسات الدولة يحتاج إلى تظافر جميع الجهود والتوجهات والمؤسسات
.

وكان دور جمعية العفاف الخيرية كمؤسسة فاعلة في المجتمع الاردني، تركت بصمة واضحة في بناء صرح قوي مؤثر خدماتي لافراد المجتمع.

الهدف الرئيس للورقة بيان أثر المؤسسات في الأردن “جمعية العفاف الخيرية أنموذج

المنهجية:

ستتبع هذه الدراسة المنهج الاستقرائي النظري  والمنهج الاستقصائي لبيان أثر المؤسسات في الأردن “جمعية العفاف الخيرية أنموذج

أهمية الدراسة

جاءت هذه الدراسة لإلقاء الضوء على دور وأهمية  المؤسسات في المجتمع الاردني والنتائج الملموسة من وجودها وفعاليتها وأثرها على الأفراد.

مشكلة الدراسة:

تتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن السؤال الرئيس وهو: ما هو أثر وجود المؤسسات في الاردن على المجتمع“جمعية العفاف الخيرية أنموذج “؟

وفي ضوء السؤال الرئيس السابق، حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة الفرعية الآتية:

  1. ما هو التغيير الذي أحدثته جمعية العفاف الخيرية في المجتمع الاردني.
  2. ما هي الانجازات الني حققتها جمعية العفاف في المجتمع الاردني.

وتبرز أهمية أدوار جمعية العفاف الخيرية كصرحا شامخا من صروح الاردن والذي تجاؤز عمره عن 25 عاماً من الانجاز والفاعلية المستمرة والعمل الدؤوب، والابداعات المتتالية كلها تصب لخدمة المجتمع الاردني بجميع أطيافه، وبلغ أثر الجمعية ليصل الى جميع المحافظات.

خطة الدراسة: تحقيقا لمقاصد الدراسة فقد اقتضت أن تكون مرتبة على النحو الآتي:

المبحث الاول ينقسم الى:

المطلب الاول :تعريف بجمعية العفاف الخيرية

المطلب الثاني :أهداف الجمعية

المبحث الثاني ينقسم الى:

المطلب الاول :البناء التنظيمي لجمعية العفاف الخيرية

المطلب الثاني : البرامج المعتمدة في الجمعية

المبحث الثالث وينقسم الى:

المطلب الاول :دور المرأة في جمعية العفاف الخيرية

المطلب الثاني :الرؤى المستقبلية لجمعية العفاف الخيرية

النتائج والتوصيات

المراجع

المبحث الاول

المطلب الاول: تعريف بجمعية العفاف الخيرية

تأسست جمعية العفاف الخيرية في المملكة الأردنية الهاشمية عام 1414هـ/ 1993م بترخيص من وزارة التنمية الاجتماعية تحت رقم (1072).    

     اشتملت أهداف الجمعية على عدة قضايا اجتماعية وفي مقدمتها النظر إلى قيمة الزواج باعتباره الأساس في بناء الأسرة وهي الوحدة الأساسية في بناء المجتمع.

          وانطلاقاً من هذا الفهم جعلت الجمعية في مقدمة أهدافها العمل على تيسير سبل الزواج، مستهدية بنهج الإسلام الذي حث على الزواج وتيسيره، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج” رواه البخاري ومسلم.

          وركزت أهداف الجمعية على اعتماد الأسلوب العلمي في التعامل مع المشكلات الذي يقوم على الملاحظة والدراسة والتحليل من خلال الدراسات والأبحاث حول مشكلات الأسرة والزواج وتقديم الحلول المناسبة لهذه المشكلات.         واهتمت بإعداد المقبلين على الزواج وتأهيلهم حرصاً على بناء الأسرة على أسس سليمة.

هذا وقد اجتمعت عدة عوامل للقيام بتأسيس جمعية العفاف الخيرية منها:

  1. انخفاض معدلات الزواج وتزايد ظاهرة ارتفاع سن الزواج، فالدراسات أشارت إلى أن متوسط سن الزواج بالنسبة للذكور وصل إلى (30) عاماً، وبالنسبة للإناث يقارب (27,5) عاماً.
  2. ارتفاع معدلات الطلاق.
  3. تنامي حالات التفكك الأسري، بسب سوء الاختيار وضعف العلاقات بين الزوجين، والظروف الاقتصادية والبيئة الاجتماعية والتأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام، وافتقار كثير من الآباء والأمهات إلى وسائل التربية الفاعلة.
  4. ارتفاع تكاليف الزواج مقارنة مع متوسط الدخل للشريحة العظمى من الشباب.
  5. ضعف الثقافة الأسرية عند الشريحة العظمى من الشباب والفتيات والآباء والأمهات والمجتمع عموماً، من حيث أهمية الزواج وبناء الأسرة وأسس اختيار الزوج، وضعف القدرة على الحوار داخل الأسرة، والقدرة على تربية الأبناء في ظل المؤثرات الخارجية وشيوع وسائل الاتصال الحديثة.
  6. تراجع الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية الإيجابية في المجتمع، كتقديم المساعدة للمقبلين على الزواج (العونة)، والتكافل الاجتماعي داخل الأسرة الممتدة والعشيرة، سواء في تقديم المساعدات النقدية والعينية للمقبلين على الزواج، أو تقديم الخدمات الأخرى المتعلقة بإقامة حفل الزواج.
  7. التغير الكبير الذي طرأ على نظرة كل من الشباب والفتيات لمواصفات الزوج، فبعد أن كان للأهل الدور الأكبر في الاختيار، أصبح هذا الدور يتلاشى لصالح الأبناء.
  8. تزايد أعداد النساء العاملات، مما أثر على نظرتهن للزواج وإلى قدرتهن على تربية الأبناء، والتخلي عن جزء كبير من هذه المهمة للخادمات ووسائل الإعلام والبيئة الاجتماعية.
  9. الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها الأسرة العربية والإسلامية، والمتمثلة في مقررات المؤتمرات الدولية المتعلقة بالأسرة، وفرضها على مجتمعاتنا وتغيير الأنظمة والقوانين الناظمة للعلاقات الأسرية.
  10. تزايد حملات ما يسمى “بتنظيم الأسرة” وتشجيع الأزواج على الحد من الإنجاب، مما يهدد بنية المجتمع ونسيجه الاجتماعي، والمبالغة في التحذير من آثار الزيادة في عدد السكان، وأثر ذلك على التنمية.

المطلب الثاني

أهداف الجمعية

  1. العمل على تيسير سبل الزواج.
  2. إيجاد نظرة جديدة حول قيم الزواج وتكوين الأسرة، عن طريق نشر العادات الحسنة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة.
  3. تقديم نماذج عملية لتثبيت العادات الإيجابية للزواج.
  4. القيام بدراسات اجتماعية حول مشكلات الأسرة والزواج، وتقديم الحلول المناسبة لها.
  5. إنشاء صندوق الزواج (صندوق العفاف).
  6. عقد دورات للتوعية والإعداد والإرشاد الأسري.
  7. إنشاء مشاريع استثمارية تخدم أهداف الجمعية.
  8. إنشاء مركز للدراسات والتدريب والاستشارات والإرشاد الأسري.
  9. تسخير خبرات وانجازات وعقول اصحاب العلم والخبرة في خدمة المجتمع للافادة من علومهم وتجاربهم.
  10. المساهمة في طباعة الرسائل الجامعية التي تتماهى مع رسالة ورؤية الجمعية.

المبحث الثاني

المطلب الاول: البناء التنظيمي للجمعية

1- الهيئة العامة للجمعية:

وتتألف من الهيئة التأسيسية للجمعية إضافة إلى الأعضاء المنتسبون للجمعية وتنقسم العضوية إلى قسمين هما الأعضاء العاملون، والأعضاء المؤازرون. ويبلغ عدد أعضاء الهيئة العامة ما يقارب من ثلاثماية عضو.

2- الهيئة الإدارية للجمعية:

تتكون من تسعة أعضاء منهم اربعة  سيدات، ويتم انتخاب الهيئة الإدارية مباشرة من الهيئة العامة، ومدة عضوية الهيئة الإدارية ثلاث سنوات.

وتنتخب الهيئة الإدارية من بين أعضائها رئيساً ونائباً للرئيس وأميناً للسر وأميناً للصندوق، وتشرف الهيئة الإدارية على جميع أعمال الجمعية.

  • اللجان المتخصصة:

حيث تشكل الهيئة الإدارية عدد من اللجان المتخصصة لمساعدتها في تحقيق أهداف الجمعية.

4- قسم الإرشاد الأسري والاستشارات وهم مجموعة من الخبراء والمختصون.

5- فريق وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز الذي يشرف عليه منسق المشروع مدير عام              الجمعية.

6- الموظفون.

المطلب الثاني: البرامج المعتمدة في الجمعية

1- الكتب والنشرات والمحاضرات والندوات العلمية:

إيماناً من الجمعية بأهمية التوعية وتثقيف المجتمع بكل فئاته ليكون قادراً على التعامل مع القضايا الاجتماعية، والمساهمة الفاعلة في التصدي للمشكلات التي تواجهه، فقد وضعت الجمعية تصوراً شاملاً لتثقيف المجتمع وتوعيته بطرق متعددة كان في مقدمتها إقامة الندوات والمحاضرات المتخصصة التي شارك فيها مختصون في القضايا ذات المساس المباشر بحاجات المجتمع، وكانت السباقة في تناولها ومنها:

الفحص الطبي قبل الزواج من منظور شرعي وطبي، وتكاليف الزواج في الأردن، والعنوسة.. الأسباب والحلول، وقضايا الشرف بين الشريعة والقانون، والطلاق.. الأسباب والحلول، وزواج ذوي الإعاقات، والإعلام والأسرة، والصحة النفسية للأم، والمرأة والأسرة بين الإسلام والنظم الغربية، والأمراض الجنسية والإيدز، وتربية الابناء, وغيرها من الموضوعات الهامة.

وحرصت الجمعية على تعميم الفائدة من هذه الندوات البحثية حيث تم طباعتها في كتب خاصة صدرت عن الجمعية حيث أصدرت الجمعية حتى الآن ستة وسبعون مطبوعة، وقد استفاد من هذه الإصدارات طلبة الجامعات ومراكز الأبحاث داخل الأردن وخارجه إضافة إلى المكتبات العامة وذوي الاختصاص والمهتمين.

2- دورات التوعية للمقبلين على الزواج:

حرصت الجمعية على المساهمة في إعداد الشباب والفتيات المقبلين على الزواج من خلال تنظيم الدورات الخاصة بهذه الفئات، وهي التي يحاضر فيها مختصون مؤهلون. وتتناول هذه الدورات موضوعات شرعية وقانونية وصحية واجتماعية، بهدف تزويد المشاركين بالمعلومات وإعدادهم ليكونوا قادرين على بناء أسرة مستقرة تحقق قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم.

3- العناية بالمرأة والطفولة والشباب:

أولت الجمعية المرأة اهتماماً كبيراً في برامجها إدراكاً منها لدور المرأة الكبير في بناء الأسرة وفي المجتمع عموماً، ولتأهيلها لتكون قادرة على مواجهة مخططات الأعداء الهادفة إلى إفسادها وإبعادها عن منهج الإسلام، حيث يتم تنظيم محاضرات ودورات خاصة بالنساء يتم فيها التوعية والتدريب على فنون التعامل مع الزوج , والتعامل مع الآخرين وتربية الأبناء وإدارة المنزل والقيادة.

كما حظيت فئة الأطفال باهتمام الجمعية وحرصت على تنظيم ورش عمل خاصة بهم بالتعاون مع رياض الأطفال والمدارس حيث يتم التركيز على توجيه الأطفال لأدبيات التعامل مع الوالدين والمعلمين والأصدقاء وإكسابهم مهارات تؤهلهم للتفوق الدراسي وبناء الشخصية.

وفي ميدان الشباب تنظم الجمعية محاضرات ولقاءات خاصة تُعنى بتوجيه الشباب لأسس اختيار الزوج واعتماد منهج الحوار مع الآخرين، والتدريب على أسس حل المشكلات، وبناء الشخصية المتميزة المتمسكة بدينها القادرة على التأثير الإيجابي على الآخرين.

4- الاهتمام بذوي الاعاقات:

اهتمت الجمعية بفئة أصحاب الاعاقات، حيث نظمت ندوة متخصصة حول “زواج ذوي الإعاقات” وتمت مناقشة هذا الموضوع من الجوانب الصحية والشرعية والقانونية، وهدفت الجمعية إلى تغيير نظرة المجتمع للمعاق ومساعدته على الزواج وبناء أسرة سليمة.

كما نظمت حملة توعية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية والرسمية في مختلف مناطق المملكة، والتي ركزت على ضرورة أن يحصل المعاق على حقوقه في الزواج وبناء الأسرة، شريطة أن لا يؤثر ذلك على حقوق الآخرين.

وكان لهذه الحملة أثر جيد لدى هذه الفئة والمجتمع، كما أن الجمعية وإيماناً منها بأهمية دمج فئة ذوي الإعاقات في المجتمع، تحرص على مشاركتهم في حفلات الزفاف الجماعية مع الآخرين، وتقدم لهم خدمات ومساعدات متميزة.

كما أن بعض الجهات المهتمة بهذه الفئة نظمت عدد من حفلات الزفاف الجماعي الخاصة بذوي الإعاقات.

وتقوم الجمعية بالتعاون مع مراكز رعاية المعاقين والمؤسسات الأخرى، بتوعية المواطنين لحقوق هذه الفئة بالزواج.

5- الأعراس الجماعية

      كانت فكرة الأعراس الجماعية إحدى الأفكار التي نوقشت في أول اجتماع للهيئة الإدارية بتاريخ 29/12/1993، وقد دار نقاش مستفيض حولها، حيث تولدت القناعة بأنها إحدى الوسائل التي يمكن للجمعية اعتمادها لتحقيق أهدافها، إلا أن الحرص على إنجاح التجربة الأولى دفع القائمين على الجمعية إلى تأخير تنفيذها، وإعطاء الأولوية في المرحلة الأولى من عمر الجمعية للتركيز على وضع الأنظمة والقوانين التي تحكم عمل الجمعية، إضافة إلى التعريف بأهداف الجمعية وغاياتها، وتهيئة الأجواء لتقبل هذه الفكرة.

أهداف حفلات الزفاف الجماعية:

حددت الجمعية عدة أهداف لإقامة هذه الحفلات وهي:

1- إظهار أهمية الزواج وحكمته من الناحية الاجتماعية وحفز الناس ودعوتهم لتبسيط سبل الزواج وتيسيرها.

2- إعطاء مثال حي على التعاون والتكافل الاجتماعي من المنظور الإسلامي في مجال الزواج، وإحياء القيم الإسلامية المتعلقة به، وبناء القدوة الحسنة في القول والعمل.

  • جعل حفل الزفاف الجماعي خطوة على طريق التغيير الاجتماعي الخاص بمناسبات الزواج، المؤدية إلى التواضع والبساطة والعمل على أساسيات الزواج التي دعا إليها الإسلام .

4- إظهار أن فكرة ديمومة الزواج واستمرار بناء الأسرة على أسس سليمة لا يتأتيان من مظاهر المغالاة والتفاخر في تكاليف الزواج بل يتأتيان من الاعتماد على السلوك السوي والقيم الأصيلة.

    وقد نظمت الجمعية حتى الآن سبعة وعشرين حفلاً شارك فيها (1530) عريساً وعروساً. ونظمت أول حفل زفاف جماعي في تاريخ الأردن عام 1995م، بمشاركة أربعة أزواج واستمرت في تنظيم هذه الحفلات سنوياً، حيث تزايد عدد المشاركين عشرات الأضعاف، كما تزايد أعداد الحضور ليبلغ عدة آلاف.

وتقوم الجمعية بتغطية نفقات هذه الحفلات، كما تقدم مجموعة من المساعدات النقدية والعينية للأزواج المشاركين.

وتشمل المساعدات:

  1. الأثاث.
  2. الأدوات المنزلية والكهربائية.
  3. الملابس.
  4. مستلزمات بيت الزوجية.
  5. مستلزمات حفل الزفاف (ثوب الزفاف، بدلة العريس، صالون التجميل،…).
  6. تقديم الضيافة للمدعوين.
  7. طباعة بطاقات الدعوة.
  8. تكلفة الفرق الفنية.
  9. إعداد مكان الحفل، وغيرها.

نجاح فكرة الأعراس الجماعية

المتتبع لتجربة الأعراس الجماعية في الأردن يستطيع أن يلمس النجاح الكبير الذي حققته هذه الفكرة بمقاييس التغيير الاجتماعي ولعل ذلك يعود لعدة أسباب يمكن تلخيصها في ما يلي:

  1. الأعراس الجماعية تعالج مشكلة حقيقية يعاني منها المجتمع وهي ارتفاع تكاليف الزواج، وهذه المشكلة يتأثر بها عدد كبير من الشباب والفتيات.
  2. تحرص الجمعية على تنظيم هذه الحفلات بطريقة تنسجم مع تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، فهي تخلو من الاختلاط، وتتصف بالبساطة والابتعاد عن الإسراف والتبذير وتحفظ للإنسان خصوصيته وكرامته.
  3. كما أنها تتصف بدقة التنظيم وببرنامجها الهادف.
  4. إن مشاركة عشرات الأزواج وحضور آلاف المدعوين من مختلف مناطق المملكة، جعل منها تظاهرة فرح اجتماعية ومناسبة للتعارف والالتقاء على الخير، وهي مظهر من مظاهر الوحدة والتكافل والتعاون.
  5. بالرغم من اتصافها بالبساطة إلا أنها أكثر بهجة من الحفلات العادية نظراً لتنوع الحضور وعددهم الكبير، حيث تجلى شعور الجميع بالفرح لزفاف مجموعة كبيرة من أبناء الوطن.
  6. تغطية وسائل الإعلام المحلية والعالمية لأخبار هذه الحفلات، مما مكن الجميع من الاطلاع على هذه التجربة.
  7. الإقبال الكبير على تقديم الهدايا النقدية والعينية للأزواج المشاركين وتغطية تكاليف هذه الحفلات.
  8. مشاركة أعداد كبيرة من المتطوعين في الإعداد والإشراف على تنظيم هذه الحفلات مما قلل كثيراً من تكلفة إقامتها، وأعطى المجال للجميع للمساهمة في إنجاح الفكرة.

6- القروض الحسنة للمقبلين على الزواج:

تقدم الجمعية بالتعاون مع البنك الإسلامي الأردني القروض الحسنة للشباب المقبلين على الزواج حيث تسدد هذه القروض على أقساط ميسرة، وقد استفاد من هذه القروض حتى نهاية شهر آب 2019 (10712) زوجاً (21424 عريس وعروس).

وتهدف هذه القروض إلى مساعدة الشباب على الزواج وإحياء سنة القرض الحسن وإشاعة روح التكافل والتعاون في المجتمع.

وتقدم الجمعية للمستفيدين من هذه القروض مجموعة من إصدارات الجمعية التي تساهم في التعريف بأهمية الزواج وبناء الأسرة والحقوق والواجبات الزوجية.

كما تدعوهم للمشاركة في الدورات التوعوية. وتعمل الجمعية على ربط الحصول على القرض الحسن بحضور دورات الإعداد للزواج.

7- مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز

          ضمن جهود الجمعية في المحافظة على الشباب ووقايتهم من الانحراف أطلقت الجمعية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية في شهر أيار من سنة 2006 مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا والايدز، حيث تقوم الجمعية بتدريب مجموعات من الشباب والفتيات للمساهمة في تثقيف الطلاب والطالبات والشباب وأولياء الأمور، وتوعيتهم إلى خطورة الأمراض المنقولة جنسياً وطرق الوقاية منها.

وتتضمن الدورات عدد من الجلسات التدريبية والمحاضرات، كما يتم تزويد المتدربين بحقيبة تدريبية متكاملة تمكنه من المساهمة في التوعية. 

ويقوم أعضاء الفريق بإلقاء المحاضرات المجانية، بالتعاون مع المؤسسات التربوية والثقافية والتطوعية في مختلف مناطق المملكة. كما يتم توزيع عدد من المطبوعات الخاصة بالمشروع.

          وقد تم تدريب ما يقارب من ألف وخمسماية متطوع ومتطوعة حتى الآن، شملت مرشدين اجتماعيين ومعلمين وأطباء وممرضين ومدراء مراكز اجتماعية وقيادات شبابية ونسائية وخطباء مساجد.

          وتأتي أهمية هذا المشروع باعتباره مشروعاً وقائياً تطوعياً، يساهم في زيادة الوعي والمعرفة بالأمراض المنقولة جنسياً، وطرق الوقاية منها، ومخاطرها على الفرد والمجتمع.

كما أنه مدخلاً مناسباً لنشر الثقافة الصحية (الجنسية)، بما ينسجم مع تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة والمنهج العلمي السليم، خصوصاً مع الاستهداف المتزايد لفئة الشباب في مجتمعاتنا العربية والإسلامية بطرق شتى.

  • برنامج دبلوم علوم الاسرة:

   استحدثت الجمعية برنامج “دبلوم العلوم الأسرية” وهو عبارة عن برنامج تعليمي مدته ثلاثة فصول، ينقسم إلى قسمين: فصلين تعليميين نظريين، وثالث تعليمي تدريبي.  ويقوم على تقديم المواد مختصون في مجالات متعددة.

أهداف الدبلوم:

  1. نشر الثقافة والوعي الأسري في محتلف النواحي التربوية والصحية والنفسية والاجتماعية والعاطفية.
  2. المساهمة في تنمية الأسباب التي تؤدي إلى المحافظة على الأسرة وتماسكها وتمتين الروابط بين أفرادها، وبالتالي التقليل من نسب الطلاق والتفكك والخلافات الأسرية.
  3. تهيئة المقبلين على الزواج للتعرف على الجوانب المهمة المختلفة في الحياة الزوجية ومتطلباتها.
  4. إكساب المشاركاين مهارات التعامل مع المشاكلات الزوجية والأسرية وحلها.
  5. تسليط الضوء على أهمية دراسة الجوانب الأسرية والبحث في قضاياها.

المبحث الثالث

المطلب الاول: دور المرأة في جمعية العفاف

شاركت المرأة في تأسيس جمعية العفاف الخيرية إلى جانب أخيها الرجل، كما شاركت في عضوية الهيئة الإدارية الأولى للجمعية واستمرت مشاركتها في عضوية الهيئات الإدارية المتعاقبة حتى الآن، حيث يبلغ عدد الأعضاء من النساء اربعة عضوات من أصل تسعة أعضاء هم مجموع أعضاء الهيئة الإدارية.

وجاءت هذه المشاركة إدراكاً لأهمية دور المرأة في المجتمع باعتبارها نصف المجتمع من حيث العدد وهي التي تقوم بتربية النصف الآخر، ولما تتمتع به المرأة من ميزات تجعلها مؤهلة للقيام بالكثير من الأعمال التطوعية، كما أن أهداف الجمعية المتمثلة في المساعدة على الزواج والمحافظة على استقرار الأسرة تتطلب تعاون كلا الجنسين في سبيل إنجاح هذه المهمة.

ولعل الاستهداف العالمي للمرأة المسلمة يفرض على المجتمعات العربية والإسلامية مزيداً من الاهتمام بالمرأة وتأهيلها لتكون قادرة على مواجهة التحديات.

وحرصت الجمعية على تنظيم برامج تدريبية خاصة بالنساء لتأهيل الكوادر القادرة على المساهمة في نشر الوعي وخدمة قضايا المرأة والمجتمع.

وقد استطاعت الجمعية – بفضل الله تعالى- إعداد مجموعات من السيدات في مختلف مجالات العمل التطوعي وخصوصاً ما يتعلق به في مجال الأسرة، كما ساهمت في إبراز قيادات نسائية اجتماعية.

كما تقوم المرأة في الجمعية بالمساهمة الفاعلة في الاعداد وتنظيم حفلات الزفاف الجماعية

وتشكل المرأة النسبة الأكبر من جمهور جمعية العفاف المتلقي والمتابع والمستفيد من الدورات والمحاضرات والبرامج التوعوية والتثقيفية المتعددة.

المطلب الثاني: الرؤى المستقبلية لجمعية العفاف الخيرية

  1. تفعيل عمل مركز العفاف للدراسات والتدريب والاستشارات
  2. استكمال انشاء مجمع العفاف الكبير الذي يتضمن مكاتب ادارية ومركز للدراسات والابحاث الاسرية, وقاعات تدريب وصالات متعددة الاغراض ونادي رياضي.
  3. 3-    العمل على زيادة موارد الجمعية لتتمكن من زيادة كادر العمل في الجمعية بالاضافة الى زيادة اعداد المقبلين على الزواج المستفيدين من خدمات الجمعية.
  4. اعداد ونشر ” وثيقة العفاف” لتنظيم المناسبات الاجتماعية, والحد من المبالغة في التكاليف.
  5. التوسع في تقديم خدمات الارشاد الاسري والاستشارات.
  6. الانتشار الافقي لجمعية العفاف بحيث يتم انشاء فروع للجمعية في جميع المحافظات
  7. تطوير دليل المقبلين على الزواج.
  8. تطوير وتفعيل معرض مستلزمات العرسان لافادة عدد أكبر من من المقبلين والمقبلات على الزواج.
  9. التوسع في استقبال الاثاث والادوات المنزلية والكهربائية المقدم من المتبرعين للمحتاجين من العرسان.
  10. زيادة المساهمة في توعية المجتمع الاردني الى اهمية العمل التطوعي, والتوسع في نشر هذا المفهوم والاستفادة من الخبرات والكفاءات الموجودة في المجتمع.

النتائج والتوصيات

  1. التوسع في إنشاء المؤسسات العاملة في مجال الأسرة في مختلف المناطق.
  2. التوعية باهمية العمل التطوعي والتاصيل له.
  3. الترويج لقيمة صدقة العلم.
  4. توثيق عرى التواصل والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال الأسرة داخل المملكة.
  5. تشجيع القيام بالدراسات والأبحاث المتعلقة بالأسرة.
  6. متابعة مقررات المؤتمرات الدولية المتعلقة بالأسرة وتوصياتها والتصدي لما يتعارض منها مع خصوصية الشعوب وقيمها.
  7. العمل على زيادة مشاركة الشباب في العمل التطوعي.
  8. مساهمة وسائل الاعلام في التشجيع على الانخراط والمساهمة في العمل التطوعي, لما له من آثار ايجابية كبيرة على الفرد والاسرة والمجتمع.

المراجع

  1. عربيات: د.عبداللطيف، دورالقيم في التغييرالاجتماعي- جمعية العفاف الخيرية ط 3, 2010.
  2. سرحان: مفيد، الأعراس الجماعية.. قصة نجاح، كتاب تحت الطبع.
  3. سرحان: مفيد، حفلال زفاف الجماعي الثامن، جمعية العفاف الخيرية.
  4. النظام الأساسي لجمعية العفاف الخيرية-  جمعية العفاف الخيرية 1994 .
  5. نشرة تعريفية- جمعية العفاف الخيرية رقم (49) 2010.
  6. بدارنة : عادل، دليل مؤشرات الزواج والطلاق في الأردن، جمعية العفاف الخيرية  2009.
  7. التقريرالسنوي لجمعية العفاف الخيرية, عدة سنوات.

ملاحق

قائمة إصدارات جمعية العفاف الخيرية

  1. النظام الأساسي.
  2. نشرة تعريفية.
  3. فتوى بجواز دفع أموال الزكاة للجمعية.
  4. الفحص الطبي قبل الزواج من منظور طبي وشرعي.
  5. حفل الزفاف الجماعي الأول.
  6. نشرة.. ساهموا معنا في تيسير سبل الزواج.
  7. تكاليف الزواج في الأردن.
  8. حفل الزفاف الجماعي الثاني.
  9. نشرة.. إنجازات وتطلعات.
  10. دور الإعلام في التنشئة الأسرية.
  11. حفل الزفاف الجماعي الثالث.
  12. حفل الزفاف الجماعي الرابع.
  13. نشرة.. آفاق وآمال.
  14. المرأة والأسرة بين الإسلام والنظم الغربية.
  15. حفل الزفاف الجماعي الخامس.
  16. زواج ذوي الإعاقات بين الواقع والطموح.
  17. دليل العفاف.
  18. العنوسة … الواقع والأسباب والحلول.
  19. نحو علاقات أسرية رشيدة .. العلاقة مع الحماة.
  20. قضايا الشرف بين الشريعة والقانون.
  21. مشروع مجمع العفاف الكبير.
  22. نشرة .. العفاف مسيرة مباركة.
  23. الطلاق.. أبعاده الشرعية والاجتماعية.
  24. حفل الزفاف الجماعي السادس.
  25. حفل الزفاف الجماعي السابع.
  26. السكينة والمودة والرحمة بين الزوجين.
  27. الفحص الطبي قبل الزواج .. ضرورة أم ترف؟
  28. حفل الزفاف الجماعي الثامن.
  29. الصحة النفسية للأم وأثرها في الاستقرار الأسري.
  30. التغذية وصحة الأسرة.
  31. نيران الإيدز تحرق شباب العالم.. فمن المسؤول؟
  32. السعادة الزوجية ممكنة(نشرة).
  33. مجمع العفاف الكبير.. وارتفع البنيان (نشرة).
  34. حفل الزفاف الجماعي.. سنة حسنة ..فرح متجدد..عرس وطني كبير (نشرة).
  35. الحقوق الزوجية.
  36. الجندر.. المنشأ، المدلول، الأثر.
  37. دور القيم في التغيير الاجتماعي.
  38. إنجازات في عقد من الزمان (نشرة).
  39. الأمراض الجنسية عقوبة إلهية.
  40. التخطيط الأسري من المنظور التربوي الإسلامي.
  41. جون والإيدز.
  42. قوم لوط في ثوب جديد.
  43. نشرة تعريفية.. شموع مضيئة.
  44. الرؤية الإسلامية في مواجهة الإيدز.
  45. وبالوالدين إحسانا.
  46. ميثاق الأسرة في الأسرة الإسلامية.
  47. الآثار المترتبة على إلغاء التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).
  48. مؤشرات الزواج والطلاق في الأردن.
  49. نشرة إنجازات متجددة.
  50. لبيب ولبيبة والأسرة السعيدة- الجزء الأول.
  51. لبيب ولبيبة والأسرة السعيدة- الجزء الثاني.
  52. الطلاق قبل الدخول وفي السنة الأولى من الزواج.
  53. لبيب ولبيبة والأسرة السعيدة- الجزء الثالث.
  54. لبيب ولبيبة والأسرة السعيدة- الجزء الرابع.
  55. نشرة مؤشرات الزواج
  56. نشرة مؤشرات الزواج والطلاق
  57. اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة(سيداو)- رؤية نقدية شرعية
  58. وعاشروهن بالمعروف- دراسة شرعية وفلسفية في الحقوق الزوجية
  59. التدابير الواقية من الايدز في الاسلام.
  60. الميثاق الأخلاقي للعاملين في التثقيف الجنسي.
  61. قصص في الطهر والعفاف.
  62. النشرة التعريفية.
  63. نشرة مركز العفاف للدراسات وللتدريب والاستشارات.
  64. نشرة حفل الزفاف الجماعي.
  65. تربية الأبناء فن له أصول.
  66. مبادئ الوقاية في الاسلام.
  67. التربية الجنسية ضرورة أم ترف.
  68. العالم الداعية ومنهجية التغيير.
  69. مكارم الاخلاق في الزواج والطلاق.
  70. الأمراض المنقولة جنسيا سؤال وجواب.
  71. الأمراض المنقولة جنسيا سؤال وجواب(باللغة الانجليزية).
  72. نشرة تعريفية (انطلاقة جديدة).
  73. الذوق السليم – حسب مبادئ الاسلام.
  74. المراهقة الايجابية.
  75. أحكام الخطبة والزواج.
  76. منهج القرآن الكريم في بيان أوجه الاتفاق والاختلاف بين الذكر والانثى (رسالة دكتوراة ) للباحثة عربية عسر .

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: