المستشارة التربوية بشرى عربيات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الفاقد السلوكي

المستشارة التربوية بشرى عربيات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يعتقد الكثير من الناس أن الحصول على شهادة علمية – بمختلف المستويات-
تغني عن المعرفة والفهم والتطبيق لعديدٍ من السلوكيات، وربما يتم التركيز عالمياً ومحليَّاً على برامج محو الأميّة الأكاديمية، في المقابل يغفل الكثير عن أهمية محو الأميّة السلوكية، ومما لا شك فيه أن العلم يرقى بالتفكير والسلوك، لكنه للأسف أصبح من الواضح للعيان أن هناك الكثير من الممارسات السلوكية الخاطئة تصدر عن بعض المتعلمين، أقول ” بعض ” لأنني آمل أن لا يكون أكثر من البعض!
لقد غاب الدور التربوي لكثير من التربويين داخل وخارج المؤسسات التعليمية، الأمر الذي نتج عنه فاقداً سلوكياً كبيراً ذو مؤشر خطير على المجتمع بأكمله، فترى هذا – على سبيل المثال – يستهتر بالإلتزام بالكمامة، ونحن نعاني منذ عامين من جائحة لا نعرف متى تنتهي، ولا نعرف هل ستتبعها فيروسات أخرى لا علم لنا بها! وترى ذاك وتلك يستخدم الهاتف المحمول أثناء قيادة السيارة بجرأة غير مسبوقة، ليس فقط من خلال التحدث بالهاتف، بل يقوموا بكتابة رسائل والتصوير ” سلفي ” وكأنهم على موعد مع الخطر، هذا الخطر لا يحيط بهم فقط، بل يحيط بأطفال داخل تلك المركبات، ويحيط بكل من حولهم في الشارع! والغريب أنهم ينتقدون المخالفات المرورية تجاه هذه الممارسات السلوكية الخاطئة بل إنها ممارسات فادحة وخطيرة جداً، تشير إلى وجود فاقد سلوكي يصل إلى أعلى درجة، يحتاج إلى يدٍ حازمة توقفهم عن هذه السلوكيات، ناهيك عن الإستهتار في قيادة السيارت ومخالفة إشارات المرور في وضح النهار، بل وأكثر من ذلك، فإنَّ هناك أشخاص يمارسون كل أنواع المخالفات المرورية التي لا تخطر على بال – بتفاخر وسخرية- ، وغيرهم ممن ” يبصق ” سواءً كان من شباك سيارته، أو إذا كان ماشياً على قدميه مما يؤكد على وجود فاقد سلوكي منتشر في شوارعنا علماً بأننا بلد يشجع على التعليم ولدينا حوالي ثلاثين جامعة، وثمانية آلاف مدرسة! لذلك أقترح وجود فحص سلوكي يضاف إلى فحص قيادة السيارات قبل إعطاء رخصة القيادة
ومن المؤسف حقاً الممارسات السلوكية الصادرة من معلمين ومعلمات داخل المدارس، وبعض أساتذة الجامعات، فترى هذا يتعامل مع الطلبة ” ندّاً ” له، وتلك تتعامل مع طالباتها على أساس الحب والكره، وذاك يقول للطلبة أنهم ” معوَّقين” وغيرها من السلوكيات التي يندى لها الجبين، لذلك فإني أقترح على وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي وضع شروط وفحوصات سلوكية قبل التعيين، والبدء بمتابعة سلوكيات هؤلاء الموجودين داخل المؤسسات التربوية، وتوجيه عقوبات تنتهي بالفصل من العمل في حال تكرار مثل هذه السلوكيات السلبية داخل المؤسسات التعليمية، إذ كيف يمكن أن يكون أثر هؤلاء على الطلبة نفسياً، وعلمياً، وكيف سيكون أثر الفاقد السلوكي على المجتمع بأكمله؟
لقد استخدمت علامة التعجب في مقالي هذا كثيراً، لأنني لم أشأ إنهاء بعض الجمل بنقطة، ذلك لأن الفاقد السلوكي يثير القلق أكثر من التعجب، وعلينا جميعاً دوراً كبيراً في مواجهة كل السلوكيات السلبية حتى نرتقي بالتعليم ونحمي جيلاً، بل أجيالاً من منظومة الإستهتار والسخرية التي باتت تشكِّل خطورة كبيرة على المجتمع

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts