القضاة يوجه رسالة للأردنيين: الرهان عليكم بمنع انتشار كورونا (شاهد)

القضاة يوجه رسالة للأردنيين: الرهان عليكم بمنع انتشار كورونا (شاهد)

عمان – البوصلة

أكد مدير مشروع وقاية الشباب والخبير في الأمراض المنقولة الدكتور عبدالحميد القضاة أن الرهان اليوم على وعي المجتمع الأردني في مواجهة انتشار فيروس كورنا،  مؤكدًا أن الدولة الأردنية والحكومة قدمت كل ما باستطاعتها وسبقت دولاً عظمى في إجراءاتها لحماية المواطنين.

وقال القضاة في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” إن الكرة اليوم في ملعب الشعب الأردني ومدى قدرته على الالتزام بالتعليمات والبقاء في البيوت لحصر المرض ومنع انتشاره والوقوف إلى جانب الدولة في هذه المحنة حتى تنتهي وتمر بسلام.

بداية قصة الكورونا

وأشار الخبير في علم الأمراض والجراثيم إن قصة كورونا الضيف الجديد الذي حل على الكرة الأرضية بدأ في نهاية شهر ديسمبر 2019 في ووهان في الصين، وبعدها بقليل زادت الحالات التي ظهر عندها هذا الفيروس واكتشف الصينيون بأنه نوع من أنواع “كورونا”.

ونوه إلى أن الكورونا هي عائلة فيها سبعة أنواع منها 3 أصيبت بطفرات فأصبحت مؤذية للإنسان، وأكثرها أذى وسرعة في الانتشار هذه الذرية التي تسمى (كوفيد19).

وتابع أن الكورونا لم يبق في الصين لوحدها رغم أن نصيبها كان نصيب الأسد، إلا أنه يمتاز بسرعة انتشاره ونفاذيته وأذاه فانتشر لجميع أنحاء العالم خلال 3 أشهر.

وأشار إلى أنه “الآن تقريبًا لم يبق مكان في الكرة الأرضية إلا ظهرت فيه حالات كثيرة وقليلة”.

وأوضح أن أكثر الدول التي انتشر فيها على الإطلاق الصين ثم إيران ثم إيطاليا ثم كوريا الجنوبية ثم ألمانيا وحدث ولا حرج، مؤكدًا أن الدول العظمى الآن تئن وتعاني من هذا الفيروس.

كيف ينتقل الفيروس؟

وأشار القضاة إلى أنه عندما يصيب الإنسان فإنه ينتشر مع العطاس ومع الكلام والسعال، فيملأ الفيروس المكان الذي فيه المصاب وإذا كان هناك من يخالط له يتنفس هذا الرذاذ الذي يخرج منه فيدخل إلى حلق المصاب الجديد ثم يتمركز في المنطقة الخلفية من الحلق أعلى القصبات الهوائية وهنا يبدأ بالتكاثر.

وأوضح قائلا: تبدأ الأعراض من 3 إلى 7 أيام بالظهور، كحمّى والتهاب جاف في الحلق وحرارة وصداع وبعض الآلام تبعًا لفعالية جهاز المناعة عند المصاب.

وتابع: إذا انتبه المصاب لنفسه وتغرغر كثيرا وتوضأ كثيرًا واستنشق وبالغ في الاستنشاق فإن كميات كبيرة من هذا الفيروس تخرج من حلقه، وهذا الخروج يساعد جهاز المناعة في القضاء على بقايا الفيروس.

واستدرك بالقول: أما إذا كانت هذه الكميات كبيرة وجهاز المناعة ضعيف فإن الفيروس سيصل إلى الرئتين التي تحتوي على الحويصلات الهوائية التي توصل الأوكسجين للجسم، وكلما قضى الفيروس على شيء من هذه الحويصلات قلّ الأوكسجين الذي يصل إلى الجسم وبالتالي المريض يحتاج إلى عناية مركزة وأجهزة أوكسجين.

وحذر من أنه إذا كان العدد كبير جدًا لا تستطيع الدولة أن توفر أجهزة تنفس اصطناعي للناس، كما يحدث في إيطاليا حيث أعداد الموتى كبيرة لعدم وجود إمكانيات طبية تخدم المرضى.

وقال القضاة: التاريخ يعيد نفسه عندما ضرب الطاعون إيطاليا كانوا لا يجدون من يدفن الموتى، وأحد الإيطاليين توفيت شقيقته ومكث يومين ينادي ولا أحد يساعده.  

ما هو الإجراء الأهم لوقف انتشار المرض؟

وأكد القضاة أن الأهم في موضوع فيروس كورونا في الأردن وغيرها نحن في تحدي كبير جدًا لأن الحدود كلها أغلقت ولا أحد يأتي من الخارج.

وقال: الآن بعضهم ربما لسبب أو لآخر أو لمخالطة أحدهم أخذ هذا الفيروس ويتحرك بين الناس فيعديهم دون أن يدري.

ونوه إلى أنه كلما ابتعد الناس عن بعضهم كلما كانوا أبعد عن هذا الفيروس، كلما التزم الإنسان بآدابه الإسلامية ووضوئه ونظافته وعندما يضع منديلا على أنفه عندما يعطس ويغسل يديه باستمرار كلما كان أبعد الناس عن نقل العدوى للآخرين.

وأكد أن القاعدة الذهبية التي قالها الرئيس الصيني مهمة للتعامل مع المرض ومفادها: تعامل مع الناس كأنهم كلهم مريضون وتريد أن تحمي نفسك، وتعامل مع نفسك كأنك مريض وتريد أن تحمي الناس منك.

وشدد القضاة على أن الأردن في وضع حساس جدًا، والحكومة قد قامت بكل المطلوب منها على الإطلاق فجزاهم الله خيرا.

وأكد أن الكرة في مرمانا نحن الشعب، وأنتم أيها الشباب إذا لم تقوموا بواجب التوعية بخطورة الموقف وضرورة التزام التعليمات إذن متى تقوموا بهذا الواجب.

وقال القضاة: يجب أن نحذر بعضنا وكل واحد يحذر 10 إلى 15 شخصًا ممن حوله أن لا يخرج من البيت ويعزل نفسه، ويبقى بعيدًا عن الناس حتى لا ينتشر الفيروس.

وأشار إلى أن الفيروس لا ينتشر بالهواء ولكن ينتقل بالرذاذ الذي يخرج من حلق المصاب عندما يسعل أو عندما يتكلم أو عندما يعطس.

وطالب القضاة الشباب الأردني بالقيام بدورهم بتحذير الناس وأنتم رواد والرائد لا يكذب أهله، وإذا لم نظهر وطنيتنا وحبنا للأردن وعبادتنا لله في حماية الناس متى سنظهرها ومتى سيكون خيرك لبلدك إذا لم تقم الآن في المرحلة الحرجة، فالكرة الآن في مرمى الشعب.

ونوه إلى أنه إذا قمنا بواجب الالتزام في البيوت بكل حكمة واتزان فسنكون في مأمن والأردن أقول لكم بكل فخر إنها سبقت الدول العظمى بهذه الإجراءات والترتيبات من وزارة الصحة والإعلام وكل الوزارات.

الحكومة قامت بدورها ويجب مساندتها

وقال القضاة إن مجلس الوزراء كخلية النحل جزاهم الله كل خير والجيش تدخل الآن ويبعث الطمأنينة وجزاهم الله كل خير.

وأضاف “جعل الله الأردن آمنا مطمئنا بعيدًا عن الأمراض والأوباء والأعداء”.

ونوه إلى أنه إذا قام كل واحد بواجبه فإن هذه المحنة ستنتهي قريبًا، لكن إذا كل واحد استهتر وتمترس مثل من استهتروا في دول أخرى ونشروا الفايروس بين عدد كبير من الناس.

وأكد على أهمية الهدي النبوي في هذا السياق، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أمسك عليك لسانك، ولا تقل إلا خيرًا، وليسعك بيتك وابك على خطيئتك”.

وختم حديثه بالقول: “اعزلوا نفسكم ببيوتكم لأجل وطنكم الكبير وتجنبوا الشائعات، أدعو الله مع الأخذ بكل هذه الأسباب أن يحفظ الأردن أمنا مطمئنا يأتيه رزقه رغدا من كل مكان، والرهان على وعي الشباب والمجتمع”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: