القمة الإسلامية.. أردوغان يندد بالضغوط التي غيبت باكستان وإندونيسيا

القمة الإسلامية.. أردوغان يندد بالضغوط التي غيبت باكستان وإندونيسيا

أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ردا على سؤال بشأن تغيب باكستان وإندونيسيا عن القمة الإسلامية في كوالالمبور بضغوط سعودية وإماراتية مفترضة، إن هذا الموقف ليس الأول من نوعه.

وذكر أردوغان أن السعودية مارست ضغوطا على باكستان، وقدمت تعهدات للبنك المركزي الباكستاني، وأضاف أن هناك أربعة ملايين عامل باكستاني في السعودية هددت الرياض بطردهم واستبدالهم بعمال من بنغلاديش، وبسحب ودائع من البنك المركزي الباكستاني.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان -الذي كان من القادة المتحمسين لعقد القمة- قد اتخذ قرارا بعدم الحضور خلال الساعات الأخيرة التي سبقت انطلاق القمة يوم الأربعاء الماضي، وكانت إندونيسيا تنوي إرسال نائب الرئيس، لكنها تراجعت عن ذلك لاحقا.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين باكستانيين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن خان انسحب تحت ضغوط من السعودية، الحليف المقرب لبلاده. غير أن تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أيضا نفيهم أن يكون هذا سبب عدم تمثيل ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي قوله إن الرياض تلقت دعوة للحضور، لكنها لن تحضر إلا إذا عقدت القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.

وقبل انطلاق القمة، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن اتصالا هاتفيا جرى بين رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد والملك سلمان بن عبد العزيز الذي أكد خلاله أن تلك القضايا يجب أن تناقش عبر منظمة التعاون الإسلامي.

وقد دعا مهاتير إلى هذه القمة -التي تختتم أعمالها غدا السبت- من أجل بحث إستراتيجية جديدة للتعامل مع مشكلات العالم الإسلامي وتحسين حياة المسلمين. وتشكلت نواة القمة أصلا من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، لكن رئيس الوزراء الماليزي قال إنه دعا السعودية وإيران ودولا إسلامية أخرى للمشاركة.

وصرح مهاتير (94 عاما) بأن قمة كوالالمبور لا تهدف إلى أن تكون بديلا لمؤسسات إقليمية، كما أكد مكتبه في بيان إنه ليس ثمة نية لتشكيل “تكتل جديد كما لمح إلى ذلك بعض المنتقدين”.

انتقادات ماليزية
وقال وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله اليوم الجمعة إن بعض الدول الإسلامية تخوض حروبا سرية نيابة عن القوى العظمى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في إطار اليوم الثالث للقمة، وعاب فيها بشدة توجيه السعودية وبعض الدول الخليجية انتقادات للقمة.

وأضاف الوزير “عندما أعلنت ماليزيا عن رغبتها في تنظيم قمة كوالالمبور، بعضهم اتهمنا بتقسيم الأمة الإسلامية، ولكن هذه الجهات هي نفسها توافق على قصف الدول الأخرى أو فرض عقوبات عليها”، وقال إن بعض الدول الإسلامية تستهزئ ببعض الدول الصغيرة.

وتابع قائلا إن “هذه الدول تخوض حروبا سرية نيابة عن القوى العظمى، وتشن حروبا بالوكالة من أجل مصالح دول أخرى”.

لقاء مهاتير ووفد حماس
من ناحية أخرى، التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم رئيس الوزراء الماليزي على هامش القمة، وبحث معه مستجدات القضية الفلسطينية.

وقالت الحركة في بيان إن وفدا من أعضاء مكتبها السياسي يرأسه موسى أبو مرزوق، التقى مهاتير محمد و”استعرض التطورات الأخيرة المتعلقة بملف الانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها، وما قدمته حماس من مرونة وتنازلات في سبيل إنجاحها”.

وذكر البيان أن أبو مرزوق أشاد بجهود ماليزيا في دعم الشعب الفلسطيني، وأعرب عن أمله في أن “تترجم القمة الإسلامية المصغرة لخطوات عملية تساند الشعب الفلسطيني في معركة الصمود ضد الاحتلال الإسرائيلي”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: