المستوطنون يطلقون “السباب والشتائم” على المقدسيين للإيقاع بهم بأيدي شرطة الاحتلال

المستوطنون يطلقون “السباب والشتائم” على المقدسيين للإيقاع بهم بأيدي شرطة الاحتلال

سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على استمرار وزيادة الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون والمتطرفون اليهود بمشاركة شرطة الاحتلال على المقدسيين في ساحة باب العامود في القدس.

وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، مشاهد اعتداءات شرطة الاحتلال الوحشية على الشباب والأطفال المقدسيين بالضرب المبرح، ورش المياه العادمة ذات الروائح الكريهة على المقدسيين، وإفراغ ساحة باب العامود بالقوة. وأوضح التقرير، أن مشاهد الاعتداءات على المقدسيين في ساحة باب العامود، أصبحت تتكرر بشكل يومي، وأن المتطرفين اليهود يستفزون المقدسيين المتواجدين في الساحة بإطلاق الشتائم والتهجم عليهم، وعند رد المقدسيين على هذه الشتائم، فإنه يتم قمعهم من قبل قوات الاحتلال بهدف إفراغ الساحة منهم، الامر الذي يسبب ضرراً كبيراً على الحركة التجارية فيها.

وعرض البرنامج ايضا مشاهد لنائبي اليمين المتشددين في الكنيست الإسرائيلي، إيتمار بن غفير وسموتريتش، أثناء قيامهما بجولة استفزازية في منطقة باب العامود، حيث طالب النائب المتطرف بن غفير شرطة الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين الفلسطينيين، في الوقت الذي أصدر فيه وزير الامن الداخلي الإسرائيلي تصريحاً يقضي بعدم السماح بصلاة المتطرفين اليهود في باحات المسجد الاقصى المبارك، ما يتناقض مع الامر الواقع على الارض، حيث استمرت الصلوات التلمودية في الاقصى أمام أعين شرطة الاحتلال وبدون أي رادع. من جهته، قال رئيس كتلة القائمة المشتركة في البرلمان الإسرائيلي، الدكتور أحمد الطيبي، إن رسالة النائبين بن غفير وسموتريتش في الحياة هي التطرف والعنصرية، مشيراً إلى زيارتهما الاستفزازية لباب العامود.

وأكد أن الصلوات في باحات الاقصى المبارك زادت بعد تصريح وزير الامن الداخلي بارليف بان اليهود “يحق لهم الزيارة وليس الصلاة”، مبينا أن الاقتحامات لا زالت مستمرة وزادت، في ظل هذه الحكومة التي تدعي التغيير، والذي يبدو بأنه تغيير “نحو الاسوأ” على حد تعبيره.

والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بعضو الكنيست الإسرائيلي أسامة السعدي، الذي أوضح أن هناك تصعيدا مستمرا وممنهجا في مدينة القدس، بالرغم من وجود تغيير في الحكم في شهر حزيران الماضي، وإزاحة بنيامين نتنياهو بعد عشر سنوات من الحكم المتواصل، وتولي الحكم من قبل حكومة أسمت نفسها “حكومة التغيير”، التي تضم بالإضافة إلى أحزاب يمينية، احزابا يسارية كحزب العمل وحزب عربي داخل الائتلاف الحكومي.

واشار السعدي، إلى أن هناك مخططا إسرائيليا لفرض التقسيم الزماني والمكاني على القدس كما حدث في الحرم الإبراهيمي، وأن هناك سياسة واضحة بتهويد المدينة المقدسة وطرد السكان الاصليين، كما يجري في حي الشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى، إضافة إلى مخططات الاحتلال في العيساوية، المتضمنة بناء ما يقارب تسعة آلاف وحدة سكنية.

وبين النائب أن جميع المخططات التي تمت في عهد نتنياهو والإدارة الاميركية السابقة بقيادة دونالد ترمب، تم إخراجها من جديد ووضعها على طاولة التنفيذ، كمخطط جيفعات هماتوس الاستيطاني بجانب بيت صفافا وبناء حي سكني جديد بمنطقة عطروت بجانب المطار، إضافة إلى مخطط “اي ون” الخطير الذي سيربط مستعمرة معاليه أدوميم مع القدس، الذي من شأنه القضاء على التواصل الجغرافي ما بين شمال الضفة وجنوبها، لافتا إلى استمرار سياسة الهدم وسلب الأراضي.

وقال انه لا يوجد فرق بين اليمين واليسار الإسرائيلي فيما يتعلق بموضوع القدس، وحمل الحكومة الإسرائيلية الحالية والائتلاف “بكل أحزابه” مسؤولية ما يجري في المدينة المقدسة من انتهاكات وتصعيد ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الائتلاف الحكومي يحاول حالياً إلقاء جميع القضايا الخلافية جانباً، للتركيز على قضية تمرير الميزانية المقررة في الاسابيع المقبلة التي إذا لم يتم تمريرها، فإن الحكومة سوف تسقط.

— (بترا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: