أعلنت جبهة المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ترحيبها ببيان نائب المرشد العام، إبراهيم منير، الذي أكد فيه أن “أولويات المرحلة الحالية هي تمتين صف الجماعة، ولم شملها، وتطوير الأداء، والاستفادة من الكفاءات، خاصة قطاع الشباب”.
وقال الأمين العام لـ “جبهة المكتب العام للإخوان”، محمود الجمّال، في تصريحات خاصة لـ”عربي21”: “نحن ابتداءً نرحب بكل دعوات ومبادرات لم الشمل، ونؤكد أن إخواننا أقرب إلينا من أنفسنا”.
وأضاف الجمّال: “نحن على استعداد للتوافق على خارطة طريق داخلية للم الشمل ووحدة الصف تعيد اللحمة لأكبر جماعة إسلامية في الوطن العربي”.
وتابع: “نعيد التأكيد والتذكير للكافة أن خلافنا الداخلي هو خلاف على المؤسسية وإعلاء ثقافتها، والبعد عن هيمنة الفرد وسطوته أيّا كان هذا الفرد. كما أن للصف كلمته ورأيه مُمثلا في شوراه الحقيقية بلا توجيه ولا تربيط”.
واستدرك الأمين العام لـ “جبهة المكتب العام للإخوان”، بقوله: “نأمل أن يتم حل تلك الإشكاليات، ولم الشمل، بعيدا عن مساحات التراشق الإعلامي والاتهامات التي تنال من فكر وحركة الجماعة وتهدف لتشويه نضالها”.
وخلال الأيام الماضية، وعقب اعتقال القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، جرت تفاعلات داخل جماعة الإخوان المسلمين أسفرت عن اتخاذ مجموعة من القرارات الداخلية أهمها إنهاء مهام الأمين العام لمكتب الإرشاد، محمود حسين، وتشكيل لجنة جديدة لإدارة الجماعة خلال الفترة المقبلة.
وأكد “منير”، في مقابلة خاصة بثتها قناة الحوار اللندنية، السبت، أنه يجري العمل على إنهاء الانقسامات الداخلية، مشددا على أن الأوضاع في مصر تتطلب الوحدة.
وذكر “منير” أنه بعد اعتقال محمود عزت كان التفكير في إعادة توحيد العمل داخل الجماعة، رغم تأكيده أنه لم تكن هناك خلافات بل “اختلافات”، وأن عزت كان يفصل فيها بوصفه “المرجعية”.
وقالت مصادر متطابقة داخل الإخوان لـ”عربي21″، إن التفاعلات الأخيرة بالإخوان تشير إلى “سعي الجماعة خلال المرحلة المقبلة لعدم التنازع باعتبار أن المرحلة المقبلة هي مرحلة لم الشمل ووحدة الصف، وأنه ستكون هناك بعض الإجراءات العملية في هذا الصدد”.
