الملك خلال لقائه بيلوسي: متفائل بإطلاق مسار جديد يعيد الأمل والثقة لشعوب المنطقة

الملك خلال لقائه بيلوسي: متفائل بإطلاق مسار جديد يعيد الأمل والثقة لشعوب المنطقة

بيلوسي: الملك يضيف كما كبيراً من المعرفة والقيم للنقاشات بيننا ونتعلم منه الكثير دائماً

أعرب الملك عبدالله الثاني عن تفاؤله بإطلاق مسار جديد يعيد الأمل والثقة لشعوب المنطقة وصولا إلى مستقبل من التنمية والازدهار، قائلاً “يبدو أن هناك روحاً جديدة من التعاون والتنسيق بين العديد من أصدقائي في المنطقة، لذا فإنني أتيت هنا إلى واشنطن لأرى كيف لنا أن نحوّل عام 2021 إلى عام إيجابي”.

وأكد الملك خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في مبنى الكونغرس الأمريكي، اليوم الخميس، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أن المملكة الأردنية الهاشمية على وفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص تحديات المنطقة والقضايا المتعلقة بها.

وثمن الملك حفاوة الاستقبال من قبل الرئيسة بيلوسي ومن زملائها في الكونغرس الأمريكي، مبيناً أنه قد انقضى وقت طويل منذ الزيارة الأخيرة إلى واشنطن بسبب ما فرضته جائحة كورونا.

وقال “تسعدنا هذه العودة إلى هنا، لأنه ما تعلمناه من العام الماضي مع الجائحة هو أننا لم نعد نتحدث مع بعضنا بنفس اللغة المألوفة التي يتعين علينا استخدامها، وها نحن هنا في واشنطن للبناء على علاقتنا الأخوية مع هذا البلد”.

ووجه الملك الشكر إلى الولايات المتحدة على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي منحتها إلى الأردن أخيراً، مشيراً إلى أن هذا الأمر يساعد المملكة في جهودها لمواجهة الجائحة.

وأشاد في ختام حديثه بدعم الولايات المتحدة الأمريكية المستمر إلى الأردن من إدارة وكونغرس وشعب، معرباً عن يقينه بأن هنالك عملاً جاداً سيقوم به البلدان مجدداً.

من جهتها، أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن سعادتها بوجود الملك مجدداً في مبنى الكونغرس، برفقته الملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

واستذكرت بيلوسي الزيارة الأخيرة التي قامت بها على رأس وفد إلى المملكة قبيل جائحة “كورونا”، مشيرة إلى ان الحوار مع الملك تمحور حول أمن المنطقة واستقرارها، والسلام في الشرق الأوسط، وأمور مرتبطة بالنمو الاقتصادي، والمنعة.

وعبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي عن الامتنان الذي تكنه للملك وللأردن لاستقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين.

وأشادت بيلوسي بمستوى العلاقات الأردنية الأمريكية قائلة “الولايات المتحدة ممتنة لهذه العلاقة، وشخصياً أشعر بالفخر لأنني عملت مع الملك الحسين، رحمه الله، والملك عبدالله الثاني، وأعرف أنه يضيف كما كبيراً من المعرفة، والذكاء، والتفكير الاستراتيجي، والقيم للنقاشات التي تدور بيننا، نحن نتعلم منه الكثير دائماً، ونحن سعيدون جدا أنه معنا اليوم في الكابيتول”.

وفي لقاء الملك مع قيادات مجلس النواب، تم تسليط الضوء على علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الأردن مع الولايات المتحدة، وسبل البناء عليها، إضافة إلى البرامج التي ينفذها الأردن للتخفيف من تداعيات جائحة “كورونا” الاقتصادية.

كما تم بحث مجمل القضايا الإقليمية، حيث أكد الملك ضرورة إعادة تحريك عملية السلام وإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتناول اللقاء المستجدات في العراق، حيث أكد الملك ضرورة دعم الجهود العراقية في تعزيز الأمن والاستقرار.

وفي الحديث عن سوريا، أشار الملك إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن العودة الآمنة للاجئين، مؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، وسفيرة المملكة في واشنطن.

 (بترا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: