“المهندسين” تدين الاتفاق الأردني الإماراتي الصهيوني لإقامة مشروع الطاقة الشمسية

“المهندسين” تدين الاتفاق الأردني الإماراتي الصهيوني لإقامة مشروع الطاقة الشمسية

أدانت نقابة المهندسين الأردنيين ما يتردد من اتفاق اردني اماراتي صهيوني لإقامة مشروع للطاقة الشمسية في الاردن لتزويد الكيان الصهيوني بالطاقة مقابل اقامة محطة لتحلية مياه المتوسط لتزويد الاردن بالمياه.

وأكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، خلال المؤتمر الوطني الخامس لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني الذي اقامته اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع ولجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين، أن نقابة المهندسين ترفض جملة وتفصيلا كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مبينا أن ما يتردد حول مشروع الطاقة الاماراتي الاسرائيلي يعتبر رسالة خطرة المضامين تمس مصداقية الخطاب الرسمي، ولابد للحكومة من تجاوز الصمت او الرفض الكلامي والاخذ بناصية الفعل في مواجهة ذلك العدو الغاشم.

وطالب المهندس سمارة بطرد السفير الصهيوني من عمان فورا، والغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز المسروق من الشعب الفلسطيني، مؤكدا دعم نقابة المهندسين لكل جهد رسمي ومبادرة وطنية للاعتماد على الذات في تحصين الأمن المائي عبر مشاريع تحلية مياه البحر وتحقيق أمن التزود بالطاقة المستدامة عبر تنويع اشكالها ورفع مساهمة المصادر الطبيعية المحلية كالطاقة المتجددة فيها.

وقال إن واجبنا اليوم مقاومة التطبيع وتحصين الفكرة وتفعيل النهج وتربية النشئ على ثقافة المقاومة وتعزيز نهج المقاومة في ممارسة الحياة اليومية ودعم المقاومة بكافة اشكالها ضد الامبريالية الغربية وذراعها المتقدم الكيان الصهيوني وعلى رأسها وفي مقدمتها حزب الله والمقاومة الاسلامية والوطنية في فلسطين وكل المقاومين العرب في شتى ميادين المواجهة.

وأكد رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع إن الاتفاقيات المختلفة التي توقع مع الكيان الصهيوني ما هي الا رهن للوطن بارادة المحتل، مبينا انه ورغم كل الحكومية في توقيع تلك الاتفاقيات الا ان التطبيع اقتصر على الجانب الرسمي الاردني ولم يمس الشعب الاردني الذي حافظ على مبادئه وارادته الحرة برفض اشكال التطبيع أيا كانت.

وأشار إلى أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود، وأن ما اخذ بالقوة سيسترد بالقوة ولابد من التحرير وعودة فلسطين معززة مكرمة، مبينا أن الكيان الصهيوني اسس من خلال تآمر الانظمة العربية بالتعاون مع القوى الاستعمارية الغربية ليصدر وعد بلفور الذي جسد جريمة اغتصاب ارض فلسطين.

بدوره، قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين المهندس صبحي أبو زغلان، إن اصرار الحكومة على رهن أمن الطاقة والمياه الاردني والتفريط باستقلال وسيادة الاردن على اراضيه عجيب جدا، مطالبا الحكوة بايجاد مشروع سيادي اردني قائم على تحلية مياه البحر الاحمر كبديل عن المشروع التطبيعي المزمع.

وشدد على ضرورة قيام الحكومة بتقديم مشروع قانون لإلغاء اتفاقية الغاز المسروق التي رفضها اصلا البرلمان الاردني الثامن عشر بكامل اعضائه، واحترام ادارة الشعب الاردني بوقف التطبيع مع العدو الغاشم، مؤكدا ان كل ما يحصل يستوجب وقفة جادة من الحكومة الاردنية وصناع القرار تجاه الاستفزازات وغطرسة العدو المجرم، من خلال وقف العمل بكافة الاتفاقيات المبرمة معه وطرد السفير الصهيوني  واغلاق السفارة ووقف كافة اشكال التعاون السياسي والاقتصادي والدبلوماسي معه.

وأكد نائب الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني السيد نضال مضينة، في كلمة القاها عن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية، على ضرورة التحرر الوطني للشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه المسلوبة كحق العودة وحق الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مشيرا الى ان الائتلاف وباعتباره جزء من حركة الشعب الاردني،  لا يميز او يمايز بين اشكال التطبيع مع العدو كونها جميعا مرفوضة.

ولفت إلى ان التطبيع مع العدو الصهيوني لم يعد ظاهرة معزولة في النضال الرسمي العربي، بل اصبح ظاهرة عابرة للعديد من الانظمة العربية، حيث أصبح الموقف الوطني من التطبيع ومناهضة اشكاله يرتبط ارتباطا وثيقا بمشيئة الامبريالية الامريكية التي باتت تبتز جميع الانظمة العربية وتقايض بقاءها.

وأكد عضو المتابعة في اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع الاستاذ جمال غنيمات، أن استهداف الوطن يتطلب من الجميع ان يكون بمستوى التحدي ويرفع صوته عاليا ليرفض كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مشيرا الى ان اللجنة رصدت كافة اشكال التطبيع وقاومتها بكل ما تستطيع من جهد ووسيلة.

واستعرض عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة الجيولوجية والبترول المهندس سمير الشيخ، بعض بدائل الغاز المسروق من الكيان الصهيوني، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه الحارة التي اصبح جزء منها مشاريع قائمة ومنتجة للكهرباء في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى وجود بعض ابار النفط والغاز مثل بئر حمزة والريشة، مبينا أن هناك اتفاقيات عديدة ابرمت لتطوير تلك الابار الا انها لم تحقق اهدافها التطويرية والانتاجية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: