عقدت لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الأردنيين ندوة بعنوان “أسرلة التعليم في القدس”، ادارها الدكتور نواف الزرو، وتحدث خلالها كل من الدكتور جوني منصور الخبير في الشؤون الصهيونية، والدكتور جمال عمرو أستاذ العمارة في جامعة بيرزيت ومتابع للشأن المقدسي في وسائل الإعلام.
وتحدث مدير الندوة الدكتور نواف الزرو حول خطورة أسرلة التعليم باعتبارها أخطر جبهة من جبهات المواجهة مع الاحتلال، لأنه يتعلق بالثقافة والوعي والنضج الوطني والعربي والإسلامي في المدينة المقدسة، خاصة أن الاحتلال حريص على محو الوعي الوطني لدى الناس.
وألقى رئيس لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس المهندس شكيب عودة الله كلمة أكد خلالها على دور اللجنة في نشر الوعي والثقافة بين أبناء الأمة عن فلسطين والقدس، إضافة إلى ضرورة العمل على ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة لدعم صمودهم.
واستعرض الدكتور منصور أدوات السيطرة والقمع الصهيونية في مناهج وكتب التعليم في القدس المحتلة، مبينا أن هناك تعدد في الجهات المشرفة على التعليم في أوساط الفلسطينيين في القدس، إضافة إلى كون أبنية المدارس لا تتناسب مع الزيادة السكانية، بسبب سياسات بلدية القدس التضييقية، ما تسبب بوجود ازدحامات في الغرف الصفية.
وأشار الى ان الطلبة المقدسيين يعانون من الحواجز والتضييقيات العسكرية التي يمارسها الاحتلال عليهم، والتي تحول دون وصولهم إلى المدارس وتؤدي إلى تسربهم منها.
وأشار منصور إلى تعدد المناهج والكتب التعليمية في القدس المحتلة، لافتا الى ان هناك منهاجا فلسطينيا تابعا لمدارس الأوقاف ومدارس الأونروا، وهناك آخر اسرائيليا تابعا لبلدية القدس المحتلة، الذي يسعى إلى تعليم غير واضح ومبهم وضعف في البعد القومي، مع تشديد على الانتماء إلى المواطنة “الاسرائيلية” وليست الفلسطينية.
وأشار الدكتور عمرو الى سياسات سلطات الاحتلال في السيطرة على التعليم في القدس، مؤكدا أن هدف الاحتلال في سياساته في التعليم تفريغ الجيل من المضمون والقيم وإخراج جيل مسلوب الإرادة، إضافة إلى هدم الرموز في ذهن الفلسطينيين شاملا المسيح والمجاهدين والمقاتلين والشهداء.
وبين أن الاحتلال يقوم بتشجيع تسرب الطلاب من المدارس من خلال إغراءات يقدمها للطلاب ويشجعهم على العمل معه برواتب عالية، أو تشجيع الالتحاق بمدارس تابعة لبلدية الاحتلال، حيث تكون هذه المدارس ذات مبان حديثة ومجهزة، ويتقاضى المعلمون فيها رواتب عالية، ويمنع ترسيب الطلاب فيها، وهذه السياسات لتشجيع الطلاب للالتحاق بها.
كما تخلل الندوة عرض فيلم عن انتهاكات التعليم في القدس.
وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش والأسئلة مع الحضور، كما كرم المهندس شكيب عودة الله المحاضرين تقديرا لجهودهم وما قدموه خلال الندوة.
