الميكروبات والتطرف

الميكروبات والتطرف

د. عبدالحميد القضاة

نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 72

 الميكروبات والتطرف

  • البحث العلمي اثبت أن الميكروبات؛ قد كيّفت نفسها لتعيش في كل الظروف القاسية، فلكل ظرف جراثيمه التي تعيش فيه، وهي  أربعة أنواع، سمّاها العلماء “مُحبات التطرف “.
  • أولها الميكروبات المُحِبة للبرودة التي اكتشفها العلماء، حيث كيّفت نفسها لتعيش في درجة حرارة متدنية جدا، واكتشفوا أيضا  ديدان الثلج التي تعيش في الجليد بالتعاون مع بعض البكتيريا على مبداء “تبادل المنفعة”،علما أن العلماء سابقا قرروا أن لا حياة في القطب الجنوبي لأن درجة حرارته تصل إلى89 تحت الصفر. 
  • وثانيها الميكروبات المُحبة للحرارة، فهي أعجب من سابقتها، حيث تعيش في الينابيع الحارة، وأكثرها تطرفا  التي تتكاثر على درجة حرارة 113مْ، وهذه تعيش في قِيعان المحيطات، عند الشقوق التي يخرج منها حمم وغازات من باطن الأرض.
  • وثالثها الميكروبات المُحبة للحموضة، فقد كيَّفت نفسها لتعيش في مثل هذه البيئة المتطرفة، وعادة زيادة الحامض يتلف المادة الوراثية إلاّ عند هذه الجراثيم، وقد اكتشفت في الينابيع الكبريتية الحارة والتي تشبه حامض الكبريت الذي يغلي.
  • ورابعها الميكروبات المُحبة للملوحة، فهذه قد أحيت البحر الميت !، فقد اكتشف العلماء أحد عشر نوعا من البكتيريا تعيش فيه، رغم أنّ نسبة ملوحته 30%.
  • فرغم أنّ التطرف والغلو في البعد عن القواعد الوسطية المتعارف عليها مذمومةٌ وسيُحاسب عليها الإنسان، لأنه هو صانعها، لكنّ تطرف مخلوقات الله الأخرى، وتحمّلها الظروف القاسية هو لحكمة يعلمها الله ونجهلها نحن البشر .

“أتاتورك” والنمل الأحمر

  • كان فاسقاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لا يكاد يفيقُ من سكرته، مشهورٌ بارتكاب الفواحش والشذوذ الجنسي؛ كما ورد على لسان زوجته التي فضحته وكشفت كثيراً من إنحرافه وشذوذه،  وكان عنده ثلاثين فتاة للتسلية والإستمتاع، وأطلق عليهن بناته بالتبني زورا للتغطية.
  • كان شديد الخوف على نفسه، لذلك أحاط نفسه بكبار الأطباء، ومع ذلك لم يكتشفوا أنّه كان مريضاً بالكبد الوبائي حتى وصل لمرحلة التليف، ثم أُصيب بمرض الزهري نتيجة فُحشه الشهير، وفي مرض موته إبتلاه الله بحشراتٍ صغيرةٍ حمراء لا تُرى بالعين المجردة، سببت له حكة شديدةً، وسببت له حرجا كبيرا أمام زواره من السفراء والكبراء، حتى ظهرت على وجهه، وأُكتشف حينها أن السبب  هو ما سموه النمل الأحمر، الذي كان معروفا في حينه  بالصين، “كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”. 
  • (البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: