زكي بني ارشيد
زكي بني إرشيد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

النواصب الجدد

زكي بني ارشيد
زكي بني إرشيد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في كتابها بعنوان :
( من الذي دفع للزمار ؟ الحرب الباردة الثقافية)، قالت الكاتبة البريطانية سوندرز :
على مدى اكثر من عشرين عاما كانت وكالة المخابرات الأمريكية تنظم وتدير معركة من أجل ” الاستيلاء على عقول البشر”. وبعد ان سكت هدير المدافع وازيز الطائرات ودوي القصف الحربي , أخرجت الترسانة الثقافية أثقالها : الصحف والمجلات والإذاعات والمؤتمرات ومعارض
الفن التشكيلي والمهرجانات الفنية والمنح والجوائز ..الخ ،

وتكونت شبكة محكمة من البشر الذين يعملون بالتوازي مع ال”CIA” لزرع فكرة جديدة مؤداها أن العالم في حاجة إلى عصر تنوير جديد ، وأن ذلك كله سيكون اسمه “القرن الأمريكي”.
وعلى نفس المنوال حاكت الإمارات العربية مقاربتها الإعلامية والثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية، فالذين استهدفوا تجربة التحول الديمقراطي في تونس ليسوا سواءً، وإن كان بعضهم وقع ضحية التضليل الإعلامي وهذا لا يليق برسالة الإعلام ولا بمهنة الصحافة، غير أن البعض قبض الثمن قبل أن يعزف اللحن المطلوب، هم أقلام للايجار مثل بنادق المرتزقة، إذ لا فرق بين فوهة البندقية وفوهة القلم، ليس للمرتزق أن يختار الجبهة والعدو الذي يقاتله، وكذلك من يدفع للزمار يختار اللحن الذي يطربه.

الحملة الإعلامية المنظمة ضد الشيخ راشد الغنوشي، إنطلقت من نفس القاعدة، بعبارات محددة ومصطلحات مكرورة وإخراج موحد تولت وسائل إعلام معروفة بعدائها للربيع العربي ولتيار الإسلام السياسي كِبر الهجوم الممنهج لكل ما هو ديمقراطي وحداثي.

على الرغم من أن زعيم حركة النهضة التونسية وثق لدى الرقابة الرسمية في ‎تونس جميع ممتلكاته المتمثلة بسيارة KIA، وبيت بسيط اشترى أرضه في السبعينات، وبناه على مدى ١٠ سنين، ثم استولى عليه أحد رجال بن علي غصباً ٢٠ عاما، ولم يسترده الغنوشي إلا بعد ‎الثورة التونسية، على الرغم من ذلك فقد تعرض الغنوشي لقصف اعلامي وتحريض سياسي واضح يهدف إلى إدارة الانطباع المزور ويراهن على تضليل الرأي العام ويدلل على حقد دفين على التجربة التونسية وفرسانها.
استعراض عناوين تلك الصحف يكفي لمعرفة الكامن وراء تلك الحملة الممولة.

إلى العناوين.
بوابة العين الإماراتية :
( ثروة الغنوشي تحت مجهر التونسيين.. من أين لك هذا؟).
صحيفة العرب اللندنية :
( الطرابلسية الجدد : الغنوشي وحاشيته يراكمون الثروة و غضب الشارع التونسي)
موقع حفريات الإماراتي :
( تونس: عريضة إلكترونية تطالب بالتدقيق في ثروة الغنوشي).
قناة العربية :
( تحول لأبرز أغنياء تونس.. مطالب بالتحقيق بثروة الغنوشي) .
قناة سكاي نيوز العربية و مقرها ابو ظبي :
( 5 آلاف مُوقّع في 24 ساعة.. عريضة تونسية تسأل عن ثروة الغنوشي) .
قناة الغد الإماراتية :
( التونسيون يطالبون الغنوشي بالكشف عن مصادر ثروته) .
موقع اليوم السابع المصري :
( مطالبات بالتحقيق فى ثروة راشد الغنوشي بعد تحوله إلى أبرز أغنياء تونس) .
إضافة إلى بعض المقالات الأخرى مثل ما كُتب في موقع إحدى الصحف الأردنية بعنوان : ( الفساد الثوري).
السؤال لماذا تونس؟
ولماذا راشد الغنوشي ؟
باختصار لأن المؤامرة لإفشال التجربة التونسية تلاشت، ولأن حركة النهضة ورئيس البرلمان المنتخب في تونس استطاع أن يعبر حقول الألغام بأمان وسلام.
والذي يدقق سيجد نفس الأصابع العابثة في اليمن وفي ليبيا وفي السودان والجزائر والمغرب وتركيا وقبلها في مصر والمخفي أعظم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts