أكد ناصر النواصرة، نائب نقيب المعلمين، أن مجلس النقابة لن يتراجع عن العهد الذي قطعه النقيب الراحل أحمد الحجايا على المعلمين، بالوقوف معهم والمطالبة بحقوقهم.
وقال النواصرة خلال مجلس العزاء الذي أقيم اليوم الأحد في مجمع النقابات المهنية، إننا حزينون على فقيد الوطن وشهيد المعلمين، الدكتور أحمد الحجايا، مبينًا أنه لم يبقى أحد إلا وذهب إلى الحسا في محافظة الطفيلة لتقديم واجب العزاء.
وتعهد بإكمال المشوار دون تراجع، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الحزين هو وقود للمعلمين للمضي في طريقهم لتحصيل حقوقهم كاملة غير منقوصة مهما كانت التضحيات.
وأكد النواصرة أن المعلم الأردني هو الأحرص على الوطن وعلى أمنه وأمانه، وهو الأكثر انتماء لوطنه ولقيادته، رافضًا المزاودة على وطنية المعلمين.
وأوضح أنه لن يرضى بأي منصب في الوزارة بعد اليوم، رافضًا الحديث عن تعرضه للضغوطات.
وذكر أنه سيدافع عن أصحاب الحقوق حتى تحصيلها وأكبر حق وأعظم مطلب للمعلمين هو علاوة الـ50% كاملة غير مجزأة ولا تراجع عنها.
التهديد لن ينفع
وأكد النواصرة أن التهديد والوعيد تجاه نقابة المعلمين للتراجع عن مطلب الـ50% لن ينفع معها، مشددًا على أن هذا المطلب هو مشروع شعب وأمة.
وقال إن مرجعيتنا هي المعلم والمعلم فقط، وليست الأحزاب ولا الجمعيات ولا الوزارات ولا غيرها.
علاوة الـ50%
وبيّن النواصرة أن النقابة ماضية في مطلب المعلم الأعظم لتحصيل ما بات يعرف بعلاوة الـ50%، لافتًا إلى أن النقابة لن تلتقي الجهات التي التقاها النقيب الراحل احتراما لذكراه.
وأكد أن النقابة لن تقبل بأي تفاهمات أو واسطات للتراجع عن مطلب العلاوة للمعلمين، ذاكرا في الوقت ذاته أن الأبواب مفتوحة.
وقال النواصرة إن أي تعنت من قبل الحكومة صاحبة “الموقف البارد” سيدفعنا إلى التصعيد، محملًا إياها المسؤولية الكاملة عن التصعيد.
وأضاف أن الحكومة هي صاحبة القرار بالتصعيد من خلال لف ظهرها للمعلمين، ومهما تغيرت الحكومات فنحن لن نتراجع عن مطلب علاوة الـ50%.
وطالب الصحافة بالتوقف عن التجييش ضد المعلمين والتعامل بنزاهة وموضوعية مع مطالب المعلمين.
وحذر المسؤولين في وزارة التربية من ملاحقة المعلمين الذين سيشاركون في اعتصام الدوار الرابع الخميس المقبل للمطالبة بتحصيل علاوة الـ50%، داعيا الجميع للمشاركة في الاعتصام بدلا عن ذلك.
اعتصام الخميس
وطالب النواصرة المسؤولين في الحكومة بتسهيل الإجراءات لوصول المعلمين إلى الدوار الرابع يوم الخميس، محذرا من ردة فعل المسلمين في حال حرمانهم من حقهم في هذه الوقفة المشروعة على حد وصفه.
وأكد أن هذه الوقفة ستكون أقل الإجراءات التصعيدية ضراوة في حال لم يتم الاستجابة لمطالب المعلمين في علاوة الـ50% دون تجزأة.
وأشار إلى أن الوقفة ستكون سلمية وسيكون الهتاف واحدا موحدا حول علاوة الـ50% فقط، ولن يكون هناك غير هذا الهتاف.
وأهاب النواصرة بالمعلمين الأخذ على يد أي مدسوس يحاول تحريف الوقفة عن مسارها ومنعه من الإساءة للوطن.