الوطني لحقوق الإنسان: جسامة بعض الانتهاكات عابت العملية الانتخابية برمّتها

الوطني لحقوق الإنسان: جسامة بعض الانتهاكات عابت العملية الانتخابية برمّتها

عمّان – ليث النمرات

عقد المركز الوطني لحقوق الإنسان اليوم الإثنين مؤتمرًا صحفيًا أطلق خلاله تقريره النهائي لنتائج مراقبة الانتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر.

وخلص التقرير إلى أن ما تم رصده وتوثيقه من انتهاكات ومخالفات رافقت العملية الانتخابية، خاصة خلال فترة الترشح والاقتراع بلغ من الجسامة حدًا يعيب العملية الانتخابية برمّتها.

وفي رد المركز على سؤال لـ “البوصلة” أكد المركز الوطني لحقوق الإنسان أنه لم يصدر عنه توصية باتخاذ إجراءات تجاه المجلس النيابي التاسع عشر بناءً على المخالفات التي وقعت.

كما نوه إلى أنه ذكر عرضًا في تقريره أن جائحة كورونا كانت سببا في تدنّي نسبة المشاركة في الانتخابات ولكنها لم تكن السبب الوحيد، مشددًا في الوقت ذاته على أن المركز لم يقم بإجراء أي دراسة مسحية حول ما إذا كانت قلة الأعداد بسبب الخوف من “كورونا” ولكنّ هذا أمر تضمن علمًا عامًا مؤكدًا للجميع، ويمكن أن نستشف هذا الكلام من التقرير.

ونوه التقرير إلى أن الأيام التي سبقت عملية تسجيل المرشحين، شهدت انتخابات عشائرية خارج الأطر القانونية لإحداث توافقات وإفراز مرشحين تحت مرأى ومسمع الجهات المعنية والحكام الإداريين، وقد شكلت جميعها خرقًا لأوامر الدفاع التي تحظر عقد اجتماعات لأكثر من 20 شخصًا.

وناقش التقرير الضغوطات التي كانت يتعرض لها المرشحون لثنيهم عن الترشح للانتخابات النيابية أو الانسحاب منها، بناءً على الشكاوى التي تلقاها المركز من مرشحين وغيرهم، وبالمتابعة والتحقق تشكلت لدى المركز قناعة بصحة هذه الادعاءات.

وضمن مرحلة الدعاية الانتخابية، ضاعت 7 أيام كاملة من حق المرشحين والناخبين في الدعاية الانتخابية بسبب حظر يومي الجمعة والسبت من شهر تشرين الأول من عام 2020، كما سجل التقرير عدم التزام العديد من المرشحين وأنصارهم بقواعد الدعاية الانتخابية.

وخلال فترة الدعاية الانتخابية وما قبلها وأثناء يوم الاقتراع، نشطت ظاهرة استخدام المال السياسي (الأسود) للتأثير على قناعات الناخبين، سواءً كان ذلك بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، ورصد المركز انتشار هذه الظاهرة على نطاقٍ واسع.

وسجل التقرير نحو 40 ملاحظة على مرحلة يوم الاقتراع، أبرزها شكاوى حول التصاق بعض صفحات دفاتر الاقتراع مع بعضها البعض في العديد من الدوائر الانتخابية، ما أدى إلى إخفاء الصفحة الخاصة بإحدى القوائم، وعدم جاهزية ما نسبته 65% من مراكز الاقتراع لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة، واستمرار الدعاية الانتخابية بما نسبته 78% من مراكز الاقتراع التي تم رصدها.

ونوه التقرير إلى أن بعض مراقبي المركز منعوا من دخول غرف الاقتراع، ومن إدخال هواتفهم النقالة، ومنع ما نسبته 12% منهم من حضور إجراءات إقفال الصناديق وإنهاء عملية الاقتراع، ولم تقم الهيئة المستقلة باستخدام أقفال للصناديق تحتوي على أرقام، وإنما تم استخدام مرابط بلاستيكية لا تحتوي على أي دلالة رقمية أو رموز سرية، ولوحظ وجود نقص في المعدات الخاصة بعملية الاقتراع.  

وعدم التزام عدد من لجان الاقتراع بالبطاقة الشخصية كمصدر تعريف حصري ووحيد بالناخب خلافًا لما نصت عليه المادة (4/ك) من قانون الانتخاب.

وكانت النسبة الأكبر لعملية المنع من ممارسة حق الاقتراع من نصيب المصابين بكورونا رغم إعلان الهيئة عن تهيئة الظروف المناسبة لتمكينهم من الاقتراع، كما تم رصد استغلال الأطفال في عملة الدعاية الانتخابية.  

وأكد تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان أن الانتخابات اتسمت بشكلٍ عام بضعف المشاركة الشعبية إذ بلغت 29.90% حسب البيانات الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب مقارنة بالانتخابات النيابية السابقة التي بلغت 36%، وهي نسبة تضعف من القناعة العامّة بتمثيلية المجلس.

وقدم التقرير في نهايته نحو 24 توصية من أبرزها: ضرورة تطوير القانون الانتخابي، بحيث يكون أكثر تمثيلاً للقواعد الشعبية والحزبية، وتعديل نص المادة (71) من الدستور الأردني بما يضمن الحق بالتقاضي على درجتين للطعن بصحة نيابة أعضاء مجلس النواب، وإجراء التعديلات القانونية اللازمة بما يضمن عدم الخرق لفترة الصمت الانتخابي، وتعديل القوانين اللازمة كقانون العقوبات وأصول المحاكمات الجزائية، وتمكين المواطن من الوصول إلى جداول الناخبين ومراجعتها للتحقق من سلامتها، وتهيئة وتجهيز جميع مراكز الاقتراع والفرز وتوفير التسهيلات اللازمة بما يكفل للأشخاص ذوي الإعاقة حق الاقتراع.

يتبع…

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: