الولايات المتحدة تدرس اتهام الصين بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الإيغور

الولايات المتحدة تدرس اتهام الصين بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الإيغور

 البوصلة – ذكرت صحيفة بريطانية إن السلطات الصينية قامت بحبس أتراك الإويغور في شينجيانغ (إقليم تركستان الشرقية/ ذاتي الحكم)، في منازلهم لأسابيع وهم مكبلين بقيود؛ بذريعة مكافحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
الخبر الذي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، الثلاثاء، نقلته عن منشورات ومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.


وتشير إلى أن بعض المسلمين في إقليم شينجيانغ، حبسوا في منازلهم مكبلين وأجبروا على شرب دواء قيل إنه لعلاج كورونا.
وسمع في مقاطع الفيديو التي نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، صراخ سكان عدد من العمارات، ما يعني أنهم محبوسين في منازلهم عنوة، وبحسب النشطاء فإنهم محبوسون منذ أسابيع على هذا الحال.
جدير بالذكر أنه حتى منتصف أغسطس/آب الجاري، تم تسجيل 531 إصابة بالفيروس في المنطقة، غير أنه لم تسجل أية حالة جديدة منذ أسبوع.
وعالميا، أصاب كورونا، حتى فجر الأربعاء، أكثر من 24 مليونا و50 ألف شخص، توفي منهم أكثر من 823 ألف، وتعافى أكثر من 16 مليونا و599 ألفا، بحسب موقع “worldmeter” المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.

وفي سياق متصل، قال مسؤولان في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن واشنطن تدرس رسمياً وصف القمع الوحشي الذي تمارسه الصين على الأقلية العرقية المسلمة من الإيغور في شينجيانغ (إقليم تركستان الشرقية/ ذاتي الحكم)، بأنه “إبادة جماعية”.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها المسؤولان إلى صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، ومقرها واشنطن، بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
ووفق المسؤولين إذا لم يكن هناك إجماع كافٍ على استخدام مصطلح الإبادة الجماعية ، يمكن للإدارة أن تتهم القيادة الصينية بارتكاب فظائع أخرى ، مثل “الجرائم ضد الإنسانية” أو “التطهير العرقي”.
وكان النشطاء والمشرعون يضغطون من أجل تصنيف “الإبادة الجماعية” في الأشهر الأخيرة ، لكن مجرد النظر في احتمال من قبل الحكومة الأمريكية يمكن أن يضر العلاقات المتوترة بشدة بين بكين وواشنطن.
يأتي ذلك أيضًا في خضم الحملة الرئاسية لعام 2020 ، حيث تنافس الجانبان حول أي مرشح سيكون أكثر صرامة مع الصين.
وأشار متحدث باسم جو بايدن إلى أن نائب الرئيس السابق يدعم التسمية – وهو عامل قد يؤثر على حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي وقت سابق اتهم روبرت أوبراين ، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ، القادة الشيوعيين في الصين بإدارة “معسكرات اعتقال” للأويغور في شينجيانغ، وهي مقاطعة تقع شمال غربي البلاد ويقطنها ملايين الأويغور.
وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، أشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز الاعتقال، “يهدف إلى محو هويتهم الدينية والعرقية”.
غير أن الصين عادة ما تدعي أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ “معسكرات اعتقال”، إنما هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.

الأناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: