كشف وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الجمعة، عن اجتماع في إسلام أباد “مرتقب” بين وفد من حركة طالبان الأفغانية والمبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد.
وسيكون الاجتماع بمثابة استئناف للمباحثات الأمريكية مع طالبان التي جرى توقيفها بقرار من الرئيس دونالد ترامب قبل نحو شهر.
وأكد قريشي، في لقاء مع قناة “HUM NEWS” الباكستانية، أن الحوار هو السبيل الوحيد لإرساء الاستقرار في أفغانستان.
وأشار الوزير الباكستاني إلى أن خليل زاد وممثلين عن المكتب السياسي لحركة طالبان يجرون حاليا لقاءات منفصلة في إسلام أباد، تلبية لدعوة من الحكومة الباكستانية.
وأكد أن “الأطراف ستجتمع معا في إطار هذه الزيارة”.
وفيما لم يذكر الوزير الباكستاني موعد اجتماع وفد حركة طالبان مع خليل زاد، إلا أنه من المتوقع أن ينعقد في وقت لاحق اليوم أو السبت.
وتأتي زيارة وفد طالبان إلى إسلام أباد، ضمن إطار جولة شملت أيضًا روسيا والصين وإيران، سعيًا لإحياء اتفاق سلام مع الولايات المتحدة بشأن أفغانستان.
وأجرى وفد طالبان جولته بعد أسابيع من إعلان ترامب وقف المفاوضات مع الحركة.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن ترامب وقف المفاوضات مع “طالبان”، التي أحزرت تقدما كبيرا في الفترة الأخيرة، وذلك بعد هجوم في أفغانستان أوقع ضحايا أمريكيين.
وتسيطر حركة “طالبان”، التي كثفت من هجماتها بعد توقف المحادثات، على نحو نصف مساحة أفغانستان، ولها نفوذ واسع في المناطق التي لا تسيطر عليها.
