بدء التحرك لمقاضاة مروجي الشائعات ضد راشد الغنوشي

بدء التحرك لمقاضاة مروجي الشائعات ضد راشد الغنوشي

قال مصدر في حركة النهضة التونسية لــ”عربي21″ إن تحركات قضائية بدأت من أجل ملاحقة مروجي الشائعات ضد زعيم الحركة ورئيس البرلمان الشيخ راشد الغنوشي.

وأكد المصدر في تصريحات خاصة لــ”عربي21″ أن الغنوشي ومعه عائلته وحركة النهضة التزموا جميعاً الصمت حيال الاتهامات والمزاعم التي قامت بترويجها عدد من وسائل الاعلام السعودية والاماراتية والمصرية، وذلك بسبب أنه اتخذ قراراً باللجوء الى القضاء كما فعل عدة مرات سابقاً.

ويقول المصدر إن “الغنوشي كلف محامين برفع الدعاوى القضائية الممكنة ضد وسائل الاعلام المتورطة في ترويج الشائعات ضده، حيث سيقوم برفع قضائية أمام محاكم عربية وأجنبية ضد المتورطين في تشويه سمعته والتشهير به وترويج الأكاذيب عنه”، لافتاً الى أن “الغنوشي قاضى العديد من وسائل الاعلام التي نشرت أكاذيب بحقه سابقاً وكسب الدعاوى التي رفعها ضدهم”.

 ويأتي التحرك القانوني للشيخ الغنوشي رداً على حملة واسعة تستهدف سمعته وترمي الى ترويج أكاذيب بحقه تورطت فيها العديد من وسائل الاعلام داخل تونس وخارجها، ومن بينها قنوات تلفزيونية وصحف تمولها الحكومة السعودية أو حكومة الامارات بشكل مباشر، ووصلت الحملة الى درجة الادعاء بأن الغنوشي يمتلك ثروة تصل قيمتها الى ثمانية مليارات دولار، وذلك على الرغم من أن الغنوشي سبق أن تقدم ببيان الذمة المالية مرتين لهيئة مكافحة الفساد في تونس والتي تحققت بدورها من ممتلكاته.

وبحسب المعلومات التي التي جمعتها “عربي21” فقد كان الغنوشي قد أقام عدة دعاوى قضائية في العديد من دول العالم ضد صحف ووسائل إعلام أساءت له، وتمكن من الفوز في كافة هذه الدعاوى بعد أن أثبت كذب ما نشروه بحقه، ففي شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من العام 2008 نشر موقع “إيلاف” السعودي الذي يتخذ من لندن مقراً له مقالاً يتهم الغنوشي بأنه “إرهابي” لكن الموقع اضطر للإعتذار وسحب المقال، وإبقاء الاعتذار منشوراً حتى الان بدلاً من المقال الذي يتضمن الأكاذيب، وذلك بعد أن حصل الغنوشي على حكم قضائي من محكمة بريطانية ألزمت “إيلاف” بذلك.

 كما سبق أن رفع الغنوشي دعوى قضائية ضد قناة العربية السعودية أمام المحاكم البريطانية بسبب بثها مزاعم غير صحيحة أساءت له، فانتهت الدعوى بقرار قضائي ألزم القناة السعودية بالاعتذار وغرمها تعويضاً مالياً لصالح الغنوشي بلغت قيمته 140 ألف دولار أمريكي. وفي العام 2003 قاضى الغنوشي جريدة “العرب” الصادرة في لندن والمعروفة بعدائها لحركة النهضة ليتمكن مجدداً من إثبات أن ما ينشروه مجرد “أكاذيب” واضطرت الصحيفة للاعتذار وألزمتها المحكمة في ذلك الحين بدفع تعويض مالي بلغ 154 ألف دينار تونسي.

 وبحسب وثيقة حصلت عليها “عربي21” فان الشيخ الغنوشي أيضاً انتصر في معركة قضائية مع واحدة من أكبر وأشهر الصحف البريطانية، وهي جريدة “اندبندنت” التي نشرت في العام 2012 مزاعم بأنه حصل على 150 مليون دولار من أمير قطر لدعم حملته الانتخابية داخل تونس، ليتبين بحكم المحكمة أن هذه المزاعم كاذبة، وانتهت المحكمة البريطانية الى إلزام “اندبندنت” بحذف هذه الادعاءات والاعتذار عنها والاعتراف بأنها لم تكن صحيحة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: