أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، الجمعة، أن مفاوضات إصلاح مجلس الأمن ستبدأ يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوزكير بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة مرور 4 أشهر على بدء توليه منصبه رئيساً للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي 15 سبتمبر/أيلول 2020 تسلم الدبلوماسي التركي فولكان بوزكير مهام رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلفاً للنيجيري تيجاني محمد، وذلك لدة عام.
وكشف بوزكير أنه “أجري خلال الشهور الأربعة الماضية مفاوضات مع كل الأطراف المعنية بعملية الإصلاح المعروفة باسم المفاوضات الحكومية الدولية”.
وقال: “استمعت إلى كافة الآراء، وقمت بتعيين رئيستين مشاركتين لعملية المفاوضات التي ستبدأ يوم 25 من الشهر الجاري”.
وعين بوزكير في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي السفيرة البولندية وانا ورونيكا، والسفيرة علياء أحمد سيف آل ثاني من قطر، رئيستين مشاركتين للمفاوضات الحكومية الدولية، في هذه الدورة الخامسة والسبعين.
وتتألف عضوية مجلس الأمن من 15 دولة، بينها 5 دول دائمة العضوية تمتلك “الفيتو”، حق نقض أي مشروع قرار، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا.
وتطالب دول عديدة، على رأسها تركيا، بضرورة إصلاح مجلس الأمن، الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في ظل أوضاع دولية تختلف جذرياً عن توازنات القوى في عالم اليوم.
وحول الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في سبتمبر/أيلول المقبل، توقع بوزكير أن “يتم عقدها على الأرجح افتراضياً” بسبب تداعيات جائحة كورونا.
واستدرك قائلاً: “ربما تشهد بعض اجتماعات الجمعية العامة مشاركة شخصية من بعض المسؤولين رفيعي المستوى”.
وعقدت الجمعية العامة للمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة دورتها السابقة افتراضياً في سبتمبر/أيلول الماضي لمنع انتشار فيروس كورونا، وقام قادة الدول الأعضاء بإرسال أشرطة فيديو مسجلة مدتها 15 دقيقة، بدلاً من القدوم إلى نيويورك لإلقاء كلمات بلادهم.