بكيرات: الاحتلال يتغول على الأقصى ونحذر من تغيير الوضع التاريخي

بكيرات: الاحتلال يتغول على الأقصى ونحذر من تغيير الوضع التاريخي

البوصلة حذر نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ ناجح بكيرات من مخاطر فرض الاحتلال الإسرائيلي سيادته على المسجد الأقصى المبارك، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني في المسجد، مستغلًا الظروف المحلية والإقليمية، ووباء “كورونا”.

وقال بكيرات في تصريح خاص لوكالة “صفا” يوم الأربعاء، إن إقدام شرطة الاحتلال على اقتحام مآذن بالمسجد الأقصى وتعطيل مكبرات الصوت في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، دليل واضح على تدخل الاحتلال في شؤون وإدارة المسجد، ما ينذر بخطورة الوضع الراهن بالمسجد.

وأضاف “في كثير من الأحيان يستفيد الاحتلال من الظروف المحلية والإقليمية والوبائية كي يتغول على المسجد الأقصى، محاولًا فرض سيادته المطلقة عليه، والتدخل في شؤونه”.

وأشار إلى أن المعركة الإسرائيلية على السيادة والإدارة في الأقصى لم تتوقف منذ العام 1967، وأي محاولة للأوقاف الإسلامية إجراء أعمال صيانة وترميم في المسجد، أو إصلاح مكبرات الصوت وإجراء ترتيبات شهر رمضان نجد الاحتلال يحاول فرض وجوده وتدخله في شؤون المسجد.

وأكد بكيرات أن الاحتلال يسعى من وراء اعتداءاته المستمرة على المسجد الأقصى، إلى فرض واقع جديد فيه، وتغيير الوضع التاريخي القائم، و”جعله مكانًا مقدسًا لليهود”.

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال لم تحترم حرمة الشهر الفضيل، بحيث سمحت بالأمس لأعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد وتدنيسه، كي ترسل رسائل واضحة بأن المعركة على السيادة والإدارة لا تزال قائمة.

وبين أن إعمار المسجد الأقصى بالمصلين من أهل القدس والرباط فيه يغيظ شرطة الاحتلال، ما يدفعها إلى التغول أكثر على المسجد، ومحاولة فرض وجودها فيه.

وتابع “مهما تغول الاحتلال تغول بالمسجد الأقصى، وحاول فرض سيادته، وتغيير هوية القدس الإسلامية، ومارس من اعتداءات ممنهجة إلا أن المقدسيين سيتصدون له برباطهم ووجودهم الدائم في المسجد”.

وطالب بكيرات العالم الإسلامي بالتدخل العاجل لوقف التغول الإسرائيلي ضد الأقصى، وعدم السكوت على جرائمه، والعمل على محاكمته ومحاسبته على أي جريمة ينتهكها في القدس أو الضفة الغربية، والتحرك السريع ضد أي تغيير قد يحدث بالأقصى.

وحذر من خطورة الدعوات اليهودية التي تطلقها “جماعات الهيكل” المزعوم لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في 28 رمضان فيما يسمى بـ”يوم القدس” العبري.

وقال نائب مدير الأوقاف: “علينا أن ندرك حجم المخاطر المحدقة بالأقصى، وما تخطط له منظمات الهيكل من تغيير للواقع التاريخي والديني فيه، لقد آن الأوان للأمة أن تفيق وتتحرك لأجل نصرة الأقصى ومحاكمة الاحتلال ومحاصرته”.

وفي اليوم الأول من شهر رمضان، اقتحمت قوات الاحتلال بالقوة مآذن المسجد الأقصى بعد قص أقفال الأبواب بمعدات خاصة، وقطعت أسلاك المآذن الرئيسة، ما حال دون رفع آذان صلاتي العشاء والتراويح عبر مكبرات الصوت.

وتزامن آذان العشاء وصلاة التراويح مساء الثلاثاء، مع احتفالات في ساحة البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى، في ذكرى” قتلى جيش الاحتلال”.

وسبق أن صادرت قوات الاحتلال وجبات إفطار الصائمين في منطقة باب الأسباط، ومنعتهم من التواجد بالمنطقة قبل لحظات من رفع آذان المغرب.

بدوره، استنكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبتها شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى، محذرًا من عواقب هذه السياسة العدوانية التي تنذر بتحويل الصراع إلى حرب دينية مفتوحة تقوض اركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال بشكل كامل.

واعتبر أبو ردينة هذه الممارسات عدوانًا عنصريًا على حرمة المقدسات وعلى حرية العبادة، وانتهاكًا صارخًا لمواثيق حقوق الانسان العالمية.

ودعا المجتمع الدولي للتحرك الجدي من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وكانت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، دعتا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء “كورونا”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: