معاذ الخوالدة
معاذ الخوالدة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

بين يدي قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية

معاذ الخوالدة
معاذ الخوالدة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الحركة الإسلامية في الأردن تجاوزت كونها تنظيما إلى أن أصبحت مجتمعاً مترامي الأطراف، ولا شك أن قراراتها ومواقفها لا تخصها فحسب، بل يتعامل معها الجميع على أنها قضية رأي عام، لذا فإنه يسعدنا ولا يضيرنا النقد البناء لمواقف الحركة، وطرح جميع وجهات النظر والأراء حول قرارات الحركة مهما كانت سواء اتفقت أو اختلفت مع مواقفنا السياسية.

ولعل موقف الحركة الإسلامية من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة والحوار الساخن حوله يجسد ما أشرت إليه في بداية الكلام، وهنا فإنني أضع بين أيديكم ما يلي:

أولا: نرحب بأي حوار أو نقد أو موقف مخالف لموقف الحركة الإسلامية ونعتبر ذلك في إطار الاجتهاد السياسي وتقدير المصالح والمفاسد ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، أما لغة الشتم والتخوين والإساءة فهي تعبر عن طبائع أصحابها ونفوسهم، مع علمنا بوجود قلة تخوض معارك بالإنابة لحساب جهات معلومة ومكشوفة.

ثانيا: قرار المشاركة أو المقاطعة في هذه المرحلة يخضع لاعتبارات سياسية معقدة للغاية، ولعلها غير مسبوقة في تاريخ الأردن، تجعل المفاضلة بين القرارين في غاية التعقيد، وتحتاج لميزان دقيق يقدر المصلحة الوطنية العليا ويرجح المصالح على المفاسد وفق تقدير سياسي، مبني على منهجية علمية وغير قائم على العواطف أو ردود الأفعال الآنية، وأزعم أن الحركة الإسلامية قد استنفذت أقصى جهدها في هذا الإطار عبر الفريق السياسي المختص داخل الحركة الإسلامية، والأطر الشورية المؤسسية المتعددة والهياكل القيادية التنفيذية المختلفة، فكان القرار بالمشاركة محصلة هذه الجهود العملاقة على مدار أسابيع ماضية، وما قصدنا باجتهادنا إلا استمرار التزامنا بالدور الوطني المنوط بنا وفق ما آلت إليه اجتهاداتنا.

ثالثا: رسالتي لإخواني أبناء الحركة الإسلامية؛ لقد كان الحوار المفعم بالإنتماء لهذه الدعوة المباركة، والحرص على مصلحتها، والمنطلق من الحرص على المصالح الوطنية العليا، مثالا يحتذى به في الديموقراطية والشورى الحقة، والتي أكرر أنها محل فخر لنا جميعا، يندر أن نراها في هذا الواقع السياسي القائم كما هي في الحركة الإسلامية.

وعليه أما وقد حسمت النقاشات والحوارات عبر قرار شوري مؤسسي من أعلى مستويات الشورى والقيادة في الحركة الإسلامية فإن الواجب علينا الان أن نترك أراءنا خلف ظهورنا ونبذل كل وسعنا في تحقيق أهداف قرارنا من المشاركة، فلا مجال للتردد وتقديم الرأي الفردي على القرار الجمعي المؤسسي فهذا ما اعتدنا ونشأنا عليه ونسأل الله التوفيق والسداد والرشاد.

أخيرا ساحة العمل الوطني تتسع للجميع وكل يقدم ويجتهد وفق ما يراه صوابا أو أقل ضررا، ومن الطبيعي تباين المواقف والآراء ولكن المهم أن تبقى المواقف بعيدة عن التشنج وكيل الاتهامات.

*الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts