تدوير البلاستيك… صناعة عالمية توفر 64 مليار دولار في 6 سنوات

تدوير البلاستيك… صناعة عالمية توفر 64 مليار دولار في 6 سنوات

البوصلة – يرجع تاريخ الصناعات البلاستيكية في العالم إلى بداية القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت تلك الصناعة في النمو حتى وصل حجم إنتاج البلاستيك العالمي إلى مليون و500 ألف طن متري في عام 1950.

ومنذ ذلك التاريخ، شهد إنتاج البلاستيك العالمي زيادة هائلة حتى وصل إلى 359 مليون طن متري سنويا عام 2018، وفقا لما ذكره موقع “ستاتيستا” الأمريكي في تقرير إحصائي نشره في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأدى زيادة الإنتاج العالمي من المواد البلاستيكية إلى ظهور مشكلة عالمية تتمثل في تحول مخلفاته إلى مصدر لتلوث البيئة سواء على اليابسة أو البيئة البحرية.

ورغم التوسع في الصناعات القائمة على إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية حول العالم خلال السنوات الماضية، فإن غالبية المخلفات البلاستيكية التي تم إنتاجها خلال الـ 70 عاما الماضية ينتهي بها الحال إلى تلويث مصادر المياه حول العالم.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن دوامة نفايات شمال المحيط الهادئ التي تضم مخلفات بلاستيكية هائلة تمتد على مساحة تتجاوز مليون كيلومتر مربع، أبرز مثال على خطر المخلفات البلاستيكية على البيئة، مشيرا إلى أن تلك المخلفات بحجمها الهائل تحتاج مئات السنوات حتى تختفي.

وأوضح الموقع أن المخلفات البلاستيكية التي تتحلل إلى جزيئات دقيقة تصل إلى الكائنات الحية البحرية، وفي نهاية المطاف إلى الإنسان الذي يتناولها بصورة غير مباشرة.

أكبر مستوردي المخلفات البلاستيكية

قبل عام 2018، كانت الصين تحتل المرتبة الأولى عالميا في حجم استيراد المخلفات البلاستيكية من دول أخرى، لكن بعد هذا التاريخ قررت الصين إيقاف استيراد المخلفات البلاستيكية من الخارج، وهو ما وضع عبئا إضافيا على الدول المصدرة لتلك المخلفات مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا والمملكة المتحدة، التي بدأت البحث عن وجهة جديدة لتصدير مخلفاتها البلاستيكية.

وبعد توقف الصين بدأت دول جنوب شرق آسيا التوسع في صناعة إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، وأصبحت ماليزيا من أكبر الدول العاملة في تلك الصناعة.

أهم الإحصاءات الخاصة بإنتاج المواد البلاستيكية وإعادة تدويرها عالميا:

– في 1950، كان الإنتاج العالمي من المواد البلاستيكية 1.5 مليون طن سنويا، بحسب موقع “أور وورلد داتا” الألماني.

– في 2017، تجاوز الإنتاج التراكمي العالمي من المواد البلاستيكية 8 مليارات طن متري، بحسب موقع “ستاتستا” الأمريكي.

– في 2018، كان الإنتاج العالمي من المواد البلاستيكية 359 مليون طن متري سنويا.

– الإنتاج التراكمي العالمي المتوقع بحلول 2050 هو 34 مليار طن متري من المواد البلاستيكية.

– الصين هي أكبر منتج للمواد البلاستيكية حول العالم.

– أكبر مصدر للمخلفات البلاستيكية في العالم هو الصين.

– حجم المخلفات البلاستيكية الصلبة، عام 2017، وصل إلى 35.4 مليون طن متري.

– حجم المخلفات البلاستيكية منذ عام 1950 حتى 2017، وصل إلى 5 مليار طن متري.

– نسبة تدوير الزجاجات البلاستيكية في النرويج 97 في المئة.

– الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للمخلفات البلاستيكية في العالم.

– ماليزيا هي أكبر مستورد للمخلفات البلاستيكية في العالم.

– تنتج شركة كوكا كولا 3 ملايين طن متري من المخلفات البلاستيكية سنويا.

– شركة بيبسي الهند مسؤولة عن أكثر من 20 ألف طن متري من المخلفات البلاستيكية سنويا.

– شمال المحيط الهادئ يعد أكثر المناطق البحرية تلوثا بالمخلفات البلاستيكية.

– متوسط الألياف البلاستيكية في مياه الصنبور بالولايات المتحدة الأمريكية 4.8 لكل 500 ملليغرام من المياه.

– الحجم المتوقع للمخلفات البلاستيكية في العالم بحلول عام 2050، نحو 12 مليار طن متري.

– قيمة إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية عالميا في الفترة من 2018 حتى 2024، من المتوقع أن تتجاوز 64 مليار دولار أمريكي، بحسب الموقع الأمريكي.

أمثلة ناجحة في إعادة تدوير المخلفات

في عام 2015، أقامت شركة “أديداس” للملابس الرياضية التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، اتفاق شراكة مع مؤسس حماية البيئة “بارلي فور أوشنز” وقامتا بتجربة رائدة لتحويل الزجاجات البلاستيكية التي تتجمع على شواطئ المحيطات إلى أحذية وملابس رياضية.

ذكر ذلك موقع “بيزنس إنسيدر” الأمريكي، مشيرا إلى أن شركة “أديداس” تسعى إلى المساهمة في حماية البيئة بالعمل على تحويل المخلفات البلاستيكية إلى مادة خام تستخدم في صناعة أحذيتها الرياضية الشهيرة.

ولفت الموقع إلى تقارير تقول أن الشركة نجحت في صناعة نحو 11 مليون زوج حذاء من المخلفات البلاستيكية التي تم إعادة تدويرها في عام 2019، مشيرا إلى أن هذا العدد ضعف العدد الذي تم إنجازه عام 2018.

وتقول الشركة إن هذا الأسلوب حال دون وصول أكثر من 2800 طن من الزجاجات البلاستيكية إلى المحيطات وتلويث الحياة البحرية.

سبوتنيك

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: