ترامب يستدعي “الحرب الأهلية” ردا على محاولات عزله

ترامب يستدعي “الحرب الأهلية” ردا على محاولات عزله

اقتبس الرئيس الأميركي دونالد ترامب في صفحته على تويتر تحذيرا يشير إلى احتمال حدوث شرخ في الولايات المتحدة أشبه “بالحرب الأهلية” إذا نجح الديمقراطيون في عزله من منصبه.

ونشر ترامب مساء أمس سلسلة تغريدات على تويتر، تنقل تصريحا للقس الأميركي روبرت جيفريس قال فيه إنه إذا نجح الديمقراطيون في إزاحة ترامب من منصبه فإن ذلك “سيحدث شرخا في الأمة، على غرار الحرب الأهلية، لن تشفى منه أبدا”.

وفي وقت سابق، وصف ترامب مساعي الديمقراطيين لمحاكمته برلمانيا بأنها أكبر عملية احتيال في تاريخ السياسة الأميركية.

ورأى ترامب أن من حقه أن يلتقي مسرِّب المعلومات المجهول الذي قدم شكوى بشأن سلوك الرئيس في ما يتعلق بمكالمة هاتفية بينه وبين رئيس أوكرانيا، والتي تفاقمت لتتحول إلى تحقيق لعزله الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأميركي عبر تويتر “مثل كل أميركي، أستحق مقابلة من اتهمني، خاصة عندما يستعرض موجه الاتهام هذا، الذي يطلق عليه “مسرِّب المعلومات”، محادثة مثالية مع زعيم أجنبي بطريقة غير دقيقة ومزيفة تماما”.

مكالمات أخرى
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف إن المجلس عازم على الحصول على نصوص المحادثات الهاتفية بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة دول أخرى.

وذكّر شيف بالمخاوف من أن يكون ترامب قد عرّض الأمن القومي الأميركي للخطر، بطريقة يعتقد أنها قد تفيده شخصيا في حملته الانتخابية.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن الرأي العام تغير، وأصبح يؤيد الآن التحقيقات الخاصة بمحاكمة الرئيس برلمانيا، بعد الكشف عن معلومات إضافية بشأن مكالمة ترامب الهاتفية مع رئيس أوكرانيا.

وأشارت إلى أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ستأخذ الوقت المناسب في ملاحقة جميع معطيات القضية.

وأضافت بيلوسي “إنها فترة حزينة لبلدنا. ليس هناك ما يفرح في الأمر. يجب أن نحزن ونصلي لكننا سنواصل ملاحقة الوقائع لاتخاذ القرار حول إذا كان الرئيس قد انتهك الدستور الأميركي، وأنا أعتقد أنه فعل”.

وقللت بيلوسي من أهمية الاتهامات الموجهة لها بأنها تقوم بمغامرة سياسية، معتبرة أنه لا يجوز أن يخل رئيس الولايات المتحدة بالقسم الرئاسي، لأن ذلك يقوّض الأمن الوطني ونزاهة الانتخابات التي تعد ركيزة أساسية لديمقراطية بلادها، حسب قولها.

ونشر البيت الأبيض مؤخرا فحوى مكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في يوليو/تموز الماضي، التي طالب فيها بفتح قضية فساد في كييف ضد منافسه الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة 2020 جو بايدن، وابنه هانتر، على خلفية شبهات كانت تدور حول شركة غاز أوكرانية يعمل فيها الأخير منذ سنوات.

في هذه الأثناء، أظهر استطلاع أجرته شبكة “سي.بي.أس” الأميركية أمس الأحد أن 55% من الأميركيين يؤيدون الجهود الساعية لمحاكمة الرئيس برلمانيا وعزله.

وظهر الاستقطاب والانقسام السياسي بين أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي -وفق نتائج الاستطلاع- حيث رأى معظم الديمقراطيين معالجة ترامب للمسائل مع أوكرانيا غير قانونية، وأنه يستحق العزل.

في حين اعتبر معظم الجمهوريين أن تصرفات ترامب صحيحة، وحتى إن لم تكن كذلك، فهي لا تزال قانونية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: