تربويون يحذرون من “منهاج كولينز” ويلوحون باللجوء للقضاء لوقف تدريسه (صور)

تربويون يحذرون من “منهاج كولينز” ويلوحون باللجوء للقضاء لوقف تدريسه (صور)

خلال مؤتمر صحفي للنائب هدى العتوم وعدد من الخبراء التربويون

عمان – خليل قنديل

أكد المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي عقدته النائب هدى العتوم بالمشاركة مع الحملة الوطنية لرفض مناهج شركة كولينز على خطورة ما تضمنه هذه المناهج من مغالطات تشوهات وتجاوزات تنعكس على قدرات الطالب التعليمية وكذلك عن بنيته الشخصية والمعرفية، وعدم ملاءمة هذه المناهج مع طبيعة وبيئة وتنشئة الطالب الأردني، مطالبين بالتراجع عن هذه المناهج والعودة إلى المناهج القديمة وتطويرها وفق رؤية تربوية وطنية.

وأكدت النائب العتوم التي أدارت المؤتمر الذي أقيم في مجمع النقابات المهنية مساء اليوم سعي الحملة لرفع قضية لدى القضاء الأردني لسحب “منهاج كولينز” من المدارس باعتبار أنها غير صالحة للتدريس، مع استمرار الحملة في جهودها لمنع طرح هذه المناهج في المدارس خلال الفصل الدراسي الثاني، كما أشارت إلى ما تضمنه نظام المركز الوطني للمناهج من مخالفات باعتبار أن وظيفة المركز هي تطوير المناهج ومراجعتها وليس تأليفها كون ذلك ضمن مسؤوليات وزارة التربية والتعليم، وما تمثله عملية شراء المناهج من شركة بريطانية وتكليفها بعملية مراجعة هذه المناهج وتطويرها من مخالفة للقانون.

وأشارت العتوم إلى ما تضمنته عملية تأليف هذه الكتب وطباعتها من هدر مالي وتكليف الخزينة مبالغ طائلة رغم إمكانية تأليفها محلياً بمبالغ أقل كلفة بكثير، مشيرة إلى أن تكلفة طباعة الكتب المدرسية لمادتي العلوم والرياضيات والتي تتواجد في المستودعات لغاية إتلافها بلغت 199 ألف دينار، كما بلغت تكلفة تأليف منهاج العلوم للصف الأول عام 2018 نحو 1100 دينار، في حين بلغت تكلفة تأليف كل كتاب من شركة كولينز 29 ألف دينار، إضافة إلى الفروقات الكبيرة في تكاليف الطباعة محليا وطباعتها من قبل شركة كولينز على حساب الموازنة.

من جهته، أشار الخبير التربوي الدكتور قاسم نعواشي إلى أن مناهج شركة كولينز لا تلتزم بأسس التربية في الأردن والتي تقوم على حب الوطن والاعتزاز به واحترام القيم، إضافة إلى عدم وجود ما يثبت أن المناهج السابقة لم تكن مناسبة، وتجاهل الخبرات الحلية في مجال المناهج رغم وجود العديد من الخبرات التربوية في مجال المناهج وتطويرها، وعدم وجود ما يشير لكون هذه المناهج أردنية أو ما يشير للبيئة الأردنية.

وأكد نعواشي أن تطوير المناهج يجب أن يبنى على رؤية وطنية توافقية، مشيراً إلى أن تأليف الكتب المدرسية أو ترجمتها ليست من صلاحيات المركز الوطني لتطوير المناهج.

بدوره، أكد المشرف التربوي الدكتور يحيى العسيلي أن مناهج شركة كولينز تمت طباعتها دون وجود إطار عام أو نتاجات خاصة لها، وأنها لم تأخذ حقها من المراجعة والتنقيح وتدريب المعلمين والمشرفين على كيفية التعامل معها، وأنها بنيت على افتراض أن جميع الطلبة في الأردن يلتحقون برياض الأطفال وهو مخالف للواقع، حيث طالب بالتراجع عن هذه المناهج وسحبها من الميدان لتحقيق مصلحة الطلبة ومعالجة ما أحدثته من إرباك لدى المعلمين وأولياء الأمور.

في حين تحدث الخبير التربوي اسماعيل الهباهبة حول فلسفة علم المناهج والقواعد الأساسية التي ينبغي أن تبنى عليها عملية تطوير المناهج ومن أبرزها أن تكون عملية التطوير شاملة ومتكاملة وتعاونية بالتشارك مع خبراء ومشرفين وأولياء أمور ومعلمين، وأن يكون التطوير بناء على وجود إطار عام، مؤكداً أن المركز الوطني يفتقر لوجود أي متخصص في المباحث المدرسية واعتماده على نظام شراء الخدمات مما يعني غياب المتابعة والتكاملية.

وأشار إلى افتقار مناهج شركة كولينز للمهارات الطلابية اللازمة، وعدم وجود أسماء المؤلفين فيها وغياب ما يشير إلى البيئة الأردنية في هذه المناهج وعدم ارتباط ما تتضمنه من وصر بالمعايير المحلية إضافة إلى ازدحام الصفحات بالنصوص مما يثقل على الطلبة.

فيما تحدث الدكتور أحمد أبو تقي الدين حول فقدان هذه المناهج للأمن القومي ومعايير السلامة العامة، مشيراً إلى عدة أمثلة على ذلك ومنها ما يتضمنه كتاب العلوم للصف من حديث عن التفاعلات الكيميائية وعلاقتها بصناعة المتفجرات ودعوة الطالب لإجراء عملية تفاعل بين مواد كيميائية، أو صرف وصفات طبية للمرضى وغيرها من الأمثلة، كما أشار إلى الفجوة المنهجية في هذه المناهج وعدم توفر التعلم القبلي لها، ووجود مصطلحات وألفاظ تفوق إدراك الطلبة ووجود حشو كثير من النصوص في هذه الكتب، والعديد من الأخطاء اللغوية وتغييب الوطن والهوية الوطنية عن هذه المناهج، ووجود تناقضات كبيرة في استخدام الأرقام وكتابتها من اليمين أو اليسار وفي المسائل الرياضية والصور التعبيرية.

فيما تحدث عدد من أولياء الأمور حول حجم التفاعل الكبير مع الحملة الرافضة لمنهج كولينز، مشيرين إلى معاناتهم في التعامل مع هذه المناهج وأثرها السلبي على المسار الأكاديمي لأبنائهم.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: