تركيا ترفض مقترحا روسيا بشأن التوتر بإدلب

تركيا ترفض مقترحا روسيا بشأن التوتر بإدلب

تناولت وسائل إعلام تركية، المقترح الروسي للوفد التركي في موسكو، بشأن منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري، الذي أكدت أنه قوبل بالرفض.

من جهتها، قالت صحيفة “صباح” التركية”، إن العرض الروسي الذي وصفته بـ”المخزي” للوفد التركي، “تضمن خفض منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري بنسبة 60 بالمئة”.

وأشارت في التقرير الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن المحادثات بين روسيا وتركيا، توقفت بعد رفض الأخيرة للمقترح الروسي.

ولفتت إلى أن الجولة الثانية من المحادثات بين الجانبين بشأن التوصل إلى حل في إدلب قد فشلت.

وذكرت أن روسيا اقترحت على الوفد التركي، تقليل مساحة “خفض التصعيد”، وسحب نقاط المراقبة التركية الـ12 نحو الشمال من الطريقين الدوليين “أم4″ و”أم5”.

وأضافت أن الوفد التركي رفض المقترح الذي يقضي بسحب القوات التركية إلى نحو 40 في المئة من منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وكشفت الصحيفة التركية، عن أن وفدا روسيا قد يصل إلى أنقرة خلال الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات مرة أخرى بعد فشلها.

ولفتت إلى أن الجانب الروسي وضع خريطة وورقة جديدة، لتحديث اتفاق سوتشي الذي أبرم في أيلول/ سبتمبر 2018.

وأكدت أن الوفد التركي، رفض المقترح الذي يضيق منطقة خفض التصعيد إلى 40 في المئة، ما يؤدي إلى نزوح الملايين بعد سيطرة النظام على 60 بالمئة.

وذكرت الصحيفة أنه إذا فشلت الجولة الثالثة من المحادثات من التوصل إلى نتيجة، فستحال المسألة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأشارت إلى أنه من المترقب أن يجرى اتصال هاتفي بين الزعيمين الروسي والتركي خلال الأيام المقبلة.

ولفتت إلى أنه من المقرر أن تعقد القمة الثلاثية بين زعماء دول الدول الضامنة في 5 آذار/ مارس المقبل، مستدركة بالوقت ذاته، أنه إن لم يتم التوصل إلى نتائج فإن القمة قد تفقد معناها.

وتتوقع المصادر، وفقا للصحيفة، أن يوصل تدخل الزعيمين التركي والروسي إلى إحراز تقدم بشأن المباحثات.

بدورها، ذكرت صحيفة “يني شفق”، أن الخريطة التي قدمها الجانب الروسي إلى الوفد التركي، تحتجز 4 ملايين سوري من إدلب بعمق 5 كم مع الحدود التركية.

وأشارت في تقرير، ترجمته “عربي21″، إلى أن الاقتراح المقدم، يعني أن اتفاق سوتشي، الذي انتهكه النظام وروسيا 20 ألف مرة على الأقل، قد نسفته روسيا.

وذكرت الصحيفة أن الوفد الذي يرأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال، رفض هذا “العرض المضحك”.

ولفتت إلى أن عقد لقاء بين أردوغان وبوتين، قد يحدث إذا لزم الأمر، مستدركة بالوقت ذاته، أن ذلك قد لا يحدث، وقد تبدأ تركيا حملتها بإدلب بأي وقت.

 وكشفت الصحيفة، عن أن الجانب الروسي يريد انسحاب القوات التركية من إدلب، ومغادرة نقاط المراقبة في جبل عقيل وجبل تركمان، اللذين يتسمان بأهمية كبيرة للتركمان السوريين، والسماح للنظام السوري بالسيطرة عليها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: