تشكيل لجنة “الأخلاقيات الطبية” لأول مرة في نقابة الأطباء

تشكيل لجنة “الأخلاقيات الطبية” لأول مرة في نقابة الأطباء

البوصلة – قررت نقابة الأطباء تشكيل لجنة «الأخلاقيات الطبية»، التي ستشكل رافعة للنقابة في كافة الملفات الأخلاقية، كما أنها تشكل هيئة استشارية لكافة القطاعات سواء المحاكم والقضاء ووزارة الصحة وأي قطاعات بحاجة إلى استشارة منها. وينتظر اللجنة، التي يرأسها الدكتور مؤمن الحديدي، العديد من الملفات والقضايا المستحدثة التي ستعمل عليها مثل نقل الأعضاء والإجهاض وتغيير الجنس ووقف عمليات الإنعاش والبحث في مسألة السجل الطبي للمرضى والحفاظ عليه خاصة في عصر الأتمتة.

وعلى رغم أن فكرة اللجنة قديمة، إلا أنه لم يكتب لها أن ترى النور سابقا، حيث قرر مجلس وزارة الصحة العرب في العام 2001 تشكيل لجان وطنية لأخلاقيات المهنة، وتم تشكيل لجنة في الأردن تحت مسمى » اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية رقم 99 لعام 2001، تحت مظلة المجلس الصحي العالي–الذي تم إلغاؤه -، إلا أن هذه اللجنة لم تجتمع ولو لمرة واحدة منذ ذلك الوقت.

وقال الحديدي لـ «الرأي”: إن تشكيل اللجنة وتخصصات أعضائها جاءت من أجل مواكبة كافة التطورات في القطاع الطبي ووضع أخلاقيات المهنة على رأس الأولويات وهو ما يطبق من خلال ميثاق عمل صارم وطبيعة أشخاص أعضاء اللجنة الذين يعدون من أقدم الأطباء والكفاءات والمشهود لهم بالنزاهة والحكمة. ومن مهام وأدوار اللجنة بحسب الحديدي، إبداء الرأي في الحالات والمعضلات الطبية المعروضة على اللجنة بما يؤدي إلى تحقيق المصلحة الفضلى لحالة المريض الصحي وبموافقته في إطار القانون وإطار القيم الدينية والثقافة السائدة في إطار التوافق، بالإضافة للتقدم العلمي في ميادين البيولوجيا والطب وإبداء الرأي في التعامل مع الأشخاص فاقدي القدرة على القرار المستقل بسبب النقص في الأهلية أو فقدان الشعور أو الوعي أو الحالات التي تتعارض فيه مصالح المريض مع من يمثله أو الخلاف بين ممثلي المريض البيولوجيين بما يؤدي إلى تحقيق المصلحة الفضلى لحالة المريض.

وأضاف الحديدي: إن اللجنة ستعمل على إبداء الرأي الفني في قضايا تغيير الجنس والجينات والجينوم واستخدامات الخلايا الجذعية في العلاج والتأكد من اتباع الطبيب لقواعد الأخلاقيات سواء باجر أو متطوعاً بدون أجر ومنها الموافقة المتبصرة لكل مريض ومنها مراعاة سياسات الخصوصية والسرية والأخذ بعين الاعتبار القاصرين والمساجين والنساء والمرضى النفسيين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وبين الحديدي أن اللجنة ستعمل كذلك وبكل جهد على التأكد من اتباع الطبيب لسياسات احترام حقوق المرضى من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة أو اضطراب التوحد والتأكد من اتباع الطبيب لسياسات احترام حقوق المريض وحفظ كرامته وخاصة علاج كبار السن بدون ألم، والتأكد من اتباع قواعد سياسات رفض العلاج والخروج من المنشأة خلافاً للتوصية الطبية، وكذلك التأكد من اتباع الطبيب سياسات توفير بيئة علاجية آمنة بدون عنف، ومرافقة ووضع القواعد العامة للتطبيقات الطبية.

وتشكلت اللجنة من: الدكتور مؤمن سليمان الحديدي / استشاري أول الطب الشرعي–رئيساً -، الدكتور عبدالله عويدي العبادي / أستاذ الأمراض الدم والخبير في الخلايا الجذعية – عضواً، الدكتور مازن يوسف الزبده / استشاري النسائية والتوليد وجراحتها عضواً، الدكتور عدنان يحيي التكريتي / استشاري الأمراض النفسية عضواً، الدكتورة نوار حسنی فریز / استشارية الأشعة عضواً، الدكتور احمد ياسين القرالة / أستاذ الفقه الإسلامي / عميد كلية الشريعة عضواً، الدكتور على عطية المعطى / استشاري طب الأطفال عضواً، الدكتورة طروب حنا خوري / استشارية الأمراض الباطنية عضواً.

الراي

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: