توقعات إسرائيلية بصفقة تبادل للأسرى “لن تقل عن شاليط”

توقعات إسرائيلية بصفقة تبادل للأسرى “لن تقل عن شاليط”

تتوقع أوساط مختلفة في الاحتلال الإسرائيلي بأن يتم أخيرا التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، دون أن تقل عن تلك التي جرت لاستعادة الجندي “جلعاد شاليط” في مثل هذه الأيام من عام 2011.

وشهدت تلك الصفقة إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق حماس للجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي بقي في أسر الحركة أكثر من خمس سنوات.

وبعد مرور عشر سنوات فإن قطاعا واسعا من الإسرائيليين يواجهون صعوبة في استيعاب تلك الصفقة، وهضمها، حين أُجبر الاحتلال على رؤية جموع الأسرى الفلسطينيين وقد أطلق سراحهم، وحملوا على الأكتاف.

وشكلت تلك الصور والمشاهد صدمة للرأي العام الإسرائيلي، لأن الصفقة أدت إلى واقع مختلف تماما وجديد، ولا تزال أصداء الصفقة محسوسة حتى يومنا هذا.

وفي تقرير ترجمته “عربي21″، قال “أوهاد حمو” محرر الشؤون الفلسطينية للقناة الـ12، إن “الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم بموجب صفقة شاليط مسؤولون عن مقتل 569 إسرائيليًا، عدد قليل منهم عاد إلى الضفة الغربية، وآخرون تم ترحيلهم إلى قطاع غزة، والبعض سافر حول العالم”.

وأضاف: “صفقة التبادل تم تنفيذها على مرحلتين، وينتمي جميع الأسرى المحررين إلى جميع التنظيمات الفلسطينية من حماس وفتح ومنظمات أخرى، واليوم إذا سألت أي فلسطيني عن رأيه في هذه الصفقة، فإنه سيعتبرها من أهم إنجازات حماس في قيادة الساحة الفلسطينية”.

الجنرال آلون إيفيتار مستشار منسق شؤون المناطق الفلسطينية في وزارة الحرب زعم أن “عملية حماس العسكرية التي وقعت في 2006، جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي شاليط، قوضت السلطة الفلسطينية، على اعتبار أنها أفضل إنجاز تحققه الحركة، لأن جميع الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم، استطاعوا ان يقودوا حماس، وساروا بها في اتجاهات أكثر تشددًا”.

أما الجنرال مايكل ميلشتاين، الباحث البارز في معهد السياسات والاستراتيجيات، فقد اتهم حماس بأنها “اختطفت وقتلت المستوطنين الثلاثة في غوش عتصيون قرب الخليل في 2014، وقادت بعد أسابيع قليلة إلى أطول حرب في قطاع غزة، المسماة الجرف الصامد”.

ويتفق الإسرائيليون على فرضية مفادها أنه منذ اللحظة التي أصبحت فيها صفقة شاليط هي المرجع الأساسي لأي صفقة تبادل أسرى مستقبلية محتملة، فإن حركة حماس لا تستطيع، أمام الجمهور الفلسطيني الذي تهتم به، أن تخلق فجوة كبيرة بين ما كان قائما في الصفقة السابقة، وما هو متوقع من الصفقة القادمة، لأن الحركة باتت تعتبر أن صفقة شاليط باتت هي النموذج الحقيقي لأي صفقة تبادل أسرى مقبلة..

مع العلم أن المفاوضات الجارية في القاهرة بين قيادة حركة حماس والمخابرات المصرية تبحث، ضمن أمور أخرى، صفقة تبادل الأسرى القادمة، وسط مقايضات إسرائيلية للحركة، بأنه لن يتم إعمار قطاع غزة إلا بإبرام هذه الصفقة، وسط تباعد المواقف بينهما حول الثمن المطلوب لإنجازها.

(عربي21)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: