تونس.. القيروان تتعافى وتستعيد بريق الاحتفال بالمولد النبوي

تونس.. القيروان تتعافى وتستعيد بريق الاحتفال بالمولد النبوي

– أجواء الاحتفالية كانت مزيجا من الفرح بالتعافي من كورونا والاحتفال بالمولد
– توافد الزوار من أنحاء تونس على القيروان أنعش سوق المنتجات التقليدية فيها

آلاف التونسيين تجمعوا في محيط جامع “عقبة بن نافع” بمدينة القيروان وسط البلاد، مساء الأحد، لإحياء احتفالية ذكرى المولد النبوي، التي غابت العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأقرت اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة التونسية إقامة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في القيروان بناء على تحسن المؤشرات الوبائية، وذلك بعد منعه العام الماضي جراء الانتشار الكبير للفيروس في المدينة.

وفي أجواء احتفالية مبهجة تجمهر المشاركون في الاحتفالية الدينية، حول عرض للأضواء تم بثه على مئذنة جامع “عقبة بن نافع” التاريخية التي تعد من أقدم المآذن في البلاد.

وعبر حزمة الإضاءة تم عرض لوحات تدعو للفرح والسلام والمحبة، خطفت أنظار وقلوب المشاهدين.

** فرحة وتعاف

ورغم المخاوف من تأثير التداعيات النفسية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على عدد المشاركين في المهرجان، إلا أن توافد آلاف الزوار إلى القيروان، منذ الجمعة، لحضور الاحتفال أنهى كل هذه المخاوف.

أجواء الفرحة باحتفالات المولد التي شهدتها القيروان بمعالمها ومنتجاتها التقليدية وأزقتها ورائحتها العتيقة وروحها الصوفية، كانت مزيجا من الفرحة بالتعافي من كورونا والاحتفال بذكرى الرسول الأكرم محمد.

وتنوعت عروض مهرجان المولد بين الثقافية والأناشيد الصوفية والمديح النبوي، في عدد من المعالم التاريخية مثل مقام أبي زمعة البلوي، أحد صحابة الرسول محمد، وبطحاء الجرابة بالمدينة العتيقة، إضافة إلى الساحات المحاذية لجامع عقبة، وفي ساحة الشهداء المعروفة بساحة “باب الجلادين”.

كما تضمن برنامج الاحتفالية مسابقات تراثية لصنع الحلويات والعصائد والخبز المنزلي، وأيضا مسابقات معلوماتية حول السيرة النبوية، وأخرى في تجويد القرآن الكريم.

وحضرت عديد الفرق الصوفية والجمعيات الدينية إلى القيروان كذلك ونظمت تظاهرات ثقافية وأبرزها “الخرجة الصفاقسية”، وهي فرقة إنشاد صوفي يشارك فيها حوالي 150 منشدا قامت بجولة وسط المدينة العتيقة بحضور عدد كبير من الجمهور المحتفل.

** انتعاش اقتصادي

توافد الزوار على القيروان من جميع أنحاء البلاد، حمل معه الأمل وأيضا بعض الخير المادي لفائدة تجار المنتجات التقليدية، حسب تأكيد حرفيين للأناضول.

وقال محمد الشابي، وهو أحد تجار المشغولات النحاسية في القيروان، للأناضول، إن “احتفال المولد أنعش الإقبال على منتجاتنا في هذه الأيام بعد انقطاع لفترة طويلة بسبب تداعيات كورونا”.

وأضاف الشابي: “هذه الحرفة متواصلة بفضل حرص الأبناء وأيضا بفضل انتعاشها خلال المواسم الدينية”.

كما يجد آلاف التجار والباعة بالمدينة في هذه الأيام، مورد رزق موسمي فتنتشر نقاط بيع لسلع متعددة منها الملابس القديمة والتحف والمصنوعات التقليدية والملابس، وتنشط محلات المرطبات والأكلات التقليدية.

“احتفالية المولد” رافقتها بعض الإجراءات الصحية وخيمات التقصي ضد فيروس كورونا والتلقيح والتوعية، وتم توزيع 7 آلاف كمامة وعلبة معقم، كما تم تلقيح مئات المواطنين وكشف بعض الإصابات.

ووفق بيانات وزارة الصحة التونسية، فقد بلغ إجمالي المصابين بالفيروس في البلاد، حتى 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري،710 آلاف و906، منها 25 ألفا و98 وفاة، و684 ألفا و403 حالات شفاء.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: