قال موقع Gizmodo، الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن النسخة الصينية من تطبيق الفيديو القصير تيك توك (TikTok) المسماة (Douyin) أطلقت ميزات جديدة تهدف إلى الحد من سلوكيات الإسراف في المشاهدة التي تثير القلق من أنها صارت شائعة بين أوساط مستخدمي تطبيق بث الفيديو من الشباب بشكلٍ طاغٍ، وذلك بعد التدقيق الحكومي.
يأتي ذلك في ظل الجهود الصينية الرامية إلى تصميم تطبيق ليكون وسيلة ممتعة للترويح عن النفس، ولكن أقل تشتيتاً للانتباه وأقل مرحاً في الوقت نفسه.
فيما يعد تطبيق Doyin هو النسخة الصينية من منصة “تيك توك”، ويشبه النسخة الأمريكية للغاية بفارق إمكانات التجارة الإلكترونية المعززة.
في حين تفرض السلطات الصينية نفوذها على تطبيق Douyin، والمملوك لشركة ByteDance الصينية متعددة الجنسيات، بحسب موقع Gizmodo.
هذا التطبيق كان يطبق تلك التغييرات الجديدة امتثالاً للتدقيق الحكومي المتزايد في السلوك الإدماني عبر الإنترنت الذي تمكّنه هذه النوعية من التطبيقات، في ظل المشاهدات لأوقات طويلة ولا سيما نظراً إلى أنها متاحة بسهولة.
“ترك الهاتف”
بحسب تلك التغييرات، توصي جميع مقاطع الفيديو هذه، التي لا يمكن تمريرها بعيداً أو النقر عليها لإغلاقها، المستخدمين إما بـ”ترك الهاتف” أو “الذهاب إلى النوم” أو “الاستعداد للعمل غداً” أو بعض الأمور الأخرى المسببة للضجر، التي يتجنبها المستخدمون عن عمد من خلال التمرير بدون الالتفات إليها في شبكات التواصل الاجتماعي.
كما أشار التطبيق، الذي يسمح بمشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة والبث المباشر وإجراء عمليات شراء داخل التطبيق، إلى إعداده الذي يزعم أنه “الأكثر صرامة على الإطلاق” للمراهقين، والذي يحد من وقت المشاهدة للمستخدمين تحت عمر 14 إلى 40 دقيقة يومياً فقط.
بموجب هذا الإعداد الجديد، سيتم السماح للمستخدمين ضمن هذه الفئة العمرية فقط باستخدام التطبيق في الوقت بين 6 صباحاً إلى 10 مساءً، وفق صحيفة South China Morning Post الصينية.
“اختراق شاشات المستخدمين”
إذ قيل إن تطبيق Douyin سوف يخترق شاشات المستخدمين إذا استمروا في المشاهدة لوقت طويل (لم يعلن بعد عن معايير حدود وقت المشاهدة) من أجل عرض سلسلة من إعلانات الخدمة العامة التي تصل مدتها إلى خمس ثوان، والتي صنعها التطبيق بالشراكة مع فرقة Phoenix Legend الصينية.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبث فيها تطبيق Douyin، الذي يمتلك أكثر من 600 مليون مستخدم نشط في الصين، بحياة المراهقين عن طريق لفت انتباههم إلى ما يحدث في العالم الحقيقي.
في السياق، تشجب السلطات الصينية بشكل متزايد سيطرة المحتوى الذي تحركه الخوارزميات على مستخدمي الإنترنت من الشباب.
فمن المعروف، بحسب موقع Gizmodo، أن المسؤولين الصينيين يكرهون الأخبار الخوارزمية، ولا سيما أنها تهدد بتضخيم المعلومات والأيديولوجيات التي ربما تسعى الحكومة وأجهزتها المراقبة إلى كبتها.
كانت الحكومة الصينية قد أعلنت في سبتمبر/أيلول عن خطة مدتها 3 أعوام لجلب خوارزميات تقدم توصيات بالمحتوى وتساعد في إحكام قبضة دولة الحزب الواحد على المحادثات التي يجريها الأشخاص، وعلى أوقات هذه المحادثات.
جدير بالذكر أن المستخدمين في الصين لا يمكنهم الوصول إلى تطبيق “تيك توك”، الذي يحظى بشعبية كبرى بين المراهقين في جميع أنحاء العالم، والذي أصبح موضوعاً لخلاف كبير بين بكين وواشنطن بشأن المخاوف الأمنية.
وفق شركة أبحاث السوق (QuestMobile)، لدى الصين 1.6 مليار مستخدم نشط للإنترنت عبر الهاتف المحمول شهرياً اعتباراً من شهر مايو/أيار الماضي.
عربي بوست
