تَعرّف أبرز عادات العالم الإسلامي خلال شهر رمضان المبارك

تَعرّف أبرز عادات العالم الإسلامي خلال شهر رمضان المبارك

يهل شهر رمضان المبارك على العالم الإسلامي بنفحاته، إذ يراه المسلمون فرصة للتعبد وممارسة الشعائر الدينية وعمل الخيرات، والتماس المعاني الروحية الجميلة التي تصحب هذا الشهر الكريم. ومع تنوع الشعوب والأعراق في العالم الإسلامي، تختلف عادات وطرق استقبال كل شعب من تلك الشعوب لشهر رمضان.

تركيا

من أبرز ما يميز تركيا في شهر رمضان عادة تعرف باسم “المحيا”، وفيها تزيّن بلديات المدن التركية المختلفة مآذن المساجد، محافظين بذلك على عادة عثمانية مستمرة منذ 450 عاماً.

وهذا النوع من الزينة (المحيا) هو عبارة عن لافتات ضوئية تعلق في شهر رمضان والمناسبات الدينية الإسلامية بين مئذنتي المساجد الكبيرة في تركيا، لتعرض عبارات دينية تتغير على مدار الشهر الفضيل أو المناسبة.

ومن أشهر العادات والعبادات التركية في الشهر الكريم، إقامة صلاة التراويح التي توقفت هذا العام بسبب تفشي وباء كورونا، والإكثار من الصدقات والزكاة وقراءة القرآن بشكل جماعي وفق طريقة “المقابلة”.

و”المقابلة” هي أن يقرأ أحد حُفَّاظ القرآن جزءاً يومياً، في حين يكتفي الآخرون المجتمعون حوله في المسجد بسماعه ومتابعة ما يقرؤه في المصحف.

فلسطين

يشتهر الفلسطينيون بعادة رمضانية تُعرف باسم “فقدة الوَلايا”، وهي عادة مرتبطة بصلة الرحم. وفيها يزور الأب بناته المتزوجات وشقيقاته، ويزورهن الأعمام، حاملين الهدايا والحلويات إليهن.

أما العزائم أو الولائم رغم تكلفتها الباهظة، فإنها لا تغيب عن مشد الإفطار الفلسطيني، إذ يجتمع الأقارب على موائد إفطار يقوم عليها رب العائلة وأبناؤه وأشقاؤه، فيدعون أقاربهم من الدرجة الأولى وبعض العائلات من الدرجة الثانية، إلى وليمة إفطار جماعية فيها كثير من أصناف الطعام.

وفي مدينة الخليل يحتفظ الأهالي بعادات دينية موروثة عن الأجداد يقيمونها في الحرم الإبراهيمي الشريف، أبرزها “التسميع العثماني”، وهو فقرات تشتمل على ذكر الله عز وجل.

مصر

لمصر طلة رمضانية مميزة، إذ تضجّ الأسواق بالأهالي الراغبين في شراء السلع المرتبطة به، مثل الياميش والمكسرات، ناهيك بطلّة الفوانيس الملونة الكبيرة والصغيرة وأدوات الزينة التي تُعلَّق في الشوارع والطرقات وعلى واجهات المنازل.

من جانبه يتولى الإعلام المصري مهمة عرض مجموعة منوعة من أجمل الأغاني التراثية المرتبطة برمضان، وطوال الشهر تمتلئ الجوامع الكبيرة والصغيرة بالمصلّين والمتعبدين.

السعودية

يجلس الناس في مساجد المملكة في انتظار لحظة سماع أذان المغرب لتناول الماء والتمر، ثم يسرعون فور انتهائهم للاصطفاف لصلاة المغرب، ثم يكملون إفطارهم بعد ذلك، كلٌّ حسب طبيعته وعادته.

وتُعَدّ السمبوسك واللقيمات وخبز التميس والفول، من أشهر الأطعمة الرمضانية في السعودية خلال الشهر الكريم.

وتشتهر السعودية ودول عربية أخرى بإحياء عادة طيبة هي إقامة موائد إفطار قرب المساجد، للجاليات الإسلامية، أو في أماكن تجمُّع العمال.

الأردن

يشتهر الأردن بأطعمته الشهية على موائد الإفطار، ويُعتبر “المنسف” سيد المائدة، وهو وجبة شعبية تُعَدّ بالأرز واللحم البلدي واللبن المجفَّف ورقائق الخبز. وتُقدَّم القطايف حلوى رئيسية دوريّاً على المائدة بالإضافة إلى بعض المشروبات التي تشتهر لدى دول عربية أخرى: قمر الدين والعرقسوس والتمر الهندي.

لبنان

تُعتبر “سيبانة رمضان” من التقاليد الرمضانية الشهيرة في لبنان، وهي عادة بيروتية قديمة، وهي في الأصل عملية استهلال للشهر المبارك، مستمرة حتى يومنا هذا، وتتمثل بنزهة على شاطئ مدينة بيروت لتناول المأكولات والمشروبات والحلويات في اليوم الأخير من شهر شعبان قبل انقطاع الصائمين عن الطعام في شهر رمضان المبارك.

ولا يزال لبنان وعدد قليل من الدول العربية تشهد مرور المسحراتي بين أزقتها، بالإضافة إلى ضرب مدفع رمضان عند وقت الإفطار.

باكستان

لدى باكستان عادة جميلة ومميزة في شهر رمضان المبارك، هي زف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس، ويقام له احتفال خاصّ يرتدي فيه ملابس تشبه ملابس العريس البالغ مع غطاء ذهبي يزيّن الرأس.

وتتميّز موائد الإفطار الباكستانية بأكلة الباكورة، وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية، بالإضافة إلى حلوى الزلابية.

إندونيسيا

تستقبل الحكومة الإندونيسية رمضان بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من الشهر لتَعوُّد الصيام، لكن أكثر مظاهر الاحتفال برمضان هو قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم “البدوق”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: